توقيف ابن شقيق فضل شاكر ... والأسير «يغرّد» مهدداً داعمي الأسد

«الراي» تكشف عن «خطة أمنية» لمنع التفجيرات في جنوب لبنان

1 يناير 1970 03:39 م
كشفت مصادر امنية لـ «الراي» ان القوى الامنية في صيدا أعدت خطة متشعبة الاتجاهات لمنع تفجير السيارات المفخخة او وصول الانتحاريين الى المناطق الشيعية في جنوب لبنان في أعقاب تهديدات «جبهة النصرة» و«داعش» باستهداف بيئة «حزب الله» بعدما وُضعت الضاحية الجنوبية لبيروت والهرمل في دائرة التفجيرات.

واشارت المصادر الى ان الخطة الامنية ثلاثية الابعاد، لجهة مراقبة انصار الشيخ الفار من وجه العدالة احمد الاسير، النازحين السوريين واماكن تجمعاتهم لمنع اي خرق امني منهم، المخيمات الفلسطينية والناشطين الاسلاميين فيها على وجه الخصوص.

واكدت ان الخطة التي صدّق عليها مجلس الامن الفرعي في الجنوب الذي كان انعقد استثنائياً وسط اتفاق على تعزيز التعاون والتنسيق بين مختلف الاجهزة الامنية والعسكرية، قضت بتكثيف التحريات حول انصار الشيخ الاسير الذين ما زالوا فارين من وجه العدالة منذ احداث عبرا في يونيو الماضي وتعقبهم وتوقيفهم ومراقبة الناشطين الطليقين كخطوة اساسية للحد من المخاطر الامنية بعدما تبين انه يتم «استخدامهم» في الاحداث الامنية والتفجيرية كما حال الانتحارييْن معين ابو ظهر وعدنان موسى المحمد في التفجير الانتحاري المزدوج الذي ضرب السفارة الايرانية في بيروت في 19 نوفمبر الماضي.

واوضحت المصادر ان الاجراءات تتضمن تشديد الرقابة على النازحين السوريين ولا سيما الذين يقيمون في تجمعات مكتظة وتفعيل الدوريات الأمنية حولها واستكمال احصاء النازحين ومراقبة اوضاعهم، والتشدد في مراقبة حركة الدخول والخروج الى المخيمات الفلسطينية وتعزيز التعاون والتنسيق مع القوى الفلسطينية في سبيل ضبط الوضع الأمني داخل كل مخيم والتنسيق التام مع اجهزة الدولة اللبنانية كافة ولا سيما الجيش اللبناني.

كما تتضمن الخطة اجراء عملية احصاء دقيق لمحلات الحدادة والبويا المحاذية للطرق الرئيسة والفرعية لدواع أمنية ومنها منع تبديل الوان السيارات او تغيير ارقامها او هيكلها، واتخاذ سلسلة من الخطوات ذات الطابع الاداري والرسمي من أجل قوننة وضعية محلات الأنترنت بهدف مراقبتها ومعرفة مرتاديها تحسبا لأيّ حوادث أمنية قد تحصل مستقبلاً واحصاء عدد مقاهي الانترنت وأماكن تواجدها والطلب من أصحابها الاستحصال على الترخيص القانوني من جانب وزارة الاتصالات، على أن توضع خلال هذه الفترة كاميرات المراقبة والزام اصحاب تلك المقاهي بتسجيل اسماء الاشخاص المرتادين لهذه المحال ومعرفة كامل هوياتهم.

وكشفت المصادر الامنية نفسها لـ «الراي» ان الخطة اقرت تكثيف الاجراءات الامنية واقامة الحواجز المتنقلة الظرفية والتدقيق في انواع السيارات المسروقة المعممة وأرقامها من أجل الكشف الحسي والاستدلال على أي سيارات مفخخة وتنشيط الاجراءات والتدابير التي تقوم بها عناصر الشرطة البلدية ووضع كاميرات المراقبة في الشوارع والطرق ومتابعة تفعيل وتشديد الاجراءات والتدابير الأمنية في محيط المباني الرسمية العائدة لادارات الدولة، فضلا عن قصر العدل في صيدا، الى جانب تكثيف التواجد الأمني أمام دور العبادة من مساجد وكنائس فضلاً عن المدارس والجامعات.

ولفتت المصادر الى ان تطبيق هذه الخطة نجح الى الان في عدم وقوع اي تفجير وتوقيف عدد من انصار الشيخ الاسير واخرهم عبد القدوس شمندر (ابن شقيق الفنان المعتزل والفار فضل شاكر) في منطقة الرميلة على المدخل الشمالي لصيدا اثناء خروجه من المدينة حيث عادت مخابرات الجيش اللبناني ودهمت شقة والد زوجته في عبرا - شرق صيدا بحثاً عن اغراض تعود لعبد القدوس يمكن ان يكون قد تركها في منزل عائلة زوجته، حيث يتوقع ان يتم استجوابه حول مكان تواري الاسير وشاكر الذي قصد بعد احداث عبرا حي التعمير اللبناني الملاصق لمخيم عين الحلوة والخارج عن سيطرة الجيش وحركة «فتح»، واختفى منذ شهر رمضان الماضي.

وقد جاء توقيف شمندر بعد فترة من توقيف اثنين من انصار الأسير هما (زياد. ب) و(عبدالله. ح) على خلفية معلومات حول إحتمال التواصل مع الشيخ الفار او مقربين منه وعلاقتهما بموقع «تويتر» الذي يغرد منه، حيث لوحظ انه كثف أخيراً من «تغريداته» التي باتت شبه يومية.

وامس «غرّد» الأسير عبر «تويتر» مخاطباً أهل السنّة بالقول إن «نصر اللات (يقصد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله) سيعمل على قتلنا في كلّ المناطق بواسطة الجيش وبحجّة محاربة التكفيريين». وتابع: «يتشدّق كثيرٌ من 8 و 14 آذار بضرورة قبول الآخر والعيش معاً، وفي الوقت نفسه لا يُبالون باستباحة دمائنا وبشنّ حرب إلغاء وتشويه علينا، ولا بأس»، متوعداً داعمي الرئيس السوري بشار الأسد «بعد مجازر الأسد ومنها صور المعذّبين في سجونه، فلا يدافع عنه ويبرّر له ويُعينه إلا كلّ مجرم مثله، وسيكون مصيره كمصيره بإذن الله».