الخسارة الأولى لـ «الأهلي»... أمام «المقاولون»
| القاهرة - من ياسر قاسم وإبراهيم كمال وسهام حلوة |
1 يناير 1970
05:55 م
منح الجهاز الفني لفريق المقاولون العرب بقيادة المدير الفني محمد رضوان مكافأة اجادة للاعبيه بعد الفوز المستحق على الأهلي «2/1» في ختام الجولة الـ «6» للدوري المصري الممتاز.
وصرح رضوان بأن لاعبيه يستحقون كل الشكر بعد العرض القوي أمام بطل أفريقيا وحامل اللقب وأيضا للفوز الذي لم يأت مطلقا من ضربة حظ.
وقال ان الفوز على الأهلي كان مخططا له وبعناية شديدة، وهو ما وضح على أداء اللاعبين وثباتهم وتمكنهم من احراج الأهلي على مدار فترات عديدة طوال شوطيّ اللقاء بعدما حفظوا تماما طريقة لعب الأهلي وكيفية ايقاف مفاتيح لعبه.
وأشار إلى أن الفوز على الأهلي لا يساوي «3» نقاط فقط بل هو أكثر من ذلك، هو يعادل «6» نقاط لأن المقاولون منافس للأهلي على الصدارة بعدما ضاق الفارق إلى نقطة وحيدة، وأيضا له جوانب معنوية للفريق الذي يضم في معظمه لاعبين من صغار السن الصاعدين.
وأضاف، ان هذا الفوز يزيد من المسؤولية، سواء على الجهاز الفني أو اللاعبين، بضرورة الاثبات مجددا أن الفوز على الأهلي لم يكن بضربة حظ أو لأن الأهلي أكمل المباراة وهو ينقصه لاعب، ولكن لأن المقاولون كان الأفضل والأحق بهذا الانتصار.
وقال المدير الفني لفريق الأهلي محمد يوسف، ان الخسارة أمام المقاولون العرب أمر طبيعي لأن كرة القدم لابد أن يكون فيها فائز وخاسر ولا يوجد فريق يفوز باستمرار في كل مبارياته.
وأضاف، ان الأهلي لم يقصر، بل كان لدى كل اللاعبين اصرار على تحقيق ولو التعادل على الأقل حتى آخر لحظة في المباراة ورغم وجود نقص عددي بعد طرد وائل جمعة ولكن لم يحالف التوفيق الفريق.
وأشار إلى أن هناك ظروفا صعبة يعاني منها الفريق بسبب وجود غيابات مؤثرة بين صفوفه وعدم وصول الفريق إلى مرحلة الانسجام الكبيرة بين معظم عناصره، وهو ما يكون له تأثير على الأداء العام. وكان فريق الأهلي قد لقي خسارته الأولى هذا الموسم أمام مضيفه المقاولون العرب «2/1» في ختام الجولة السادسة للدوري المصري الممتاز ليفقد 3 نقاط غالية كلفته تقاسم قمة المجموعة الأولى مع سموحة بعد تجمد رصيده عند 12 نقطة وهو نفس رصيده سموحة الذي فاز على الانتاج الحربي «1/2» في الجولة ذاتها.
واقترب «ذئاب الجبل» المقاولون العرب من القمة كثيرا بعد ارتفاع رصيد الفريق إلى 11 نقطة، وبات تفصله نقطة وحيدة عن كل من الأهلي وسموحة، وبات منافسا بقوة، خصوصا أنه الوحيد من أهل القمة بالمجموعة الذي لم يهزم حتى الآن، بينما الأهلي وسموحة ومصر للمقاصة وانبي كل منهم ذاق الخسارة لمرة واحدة.
وبدا تفوق المقاولون واضحا منذ اللحظات الأولى للمباراة، فقبل مرور 5 دقائق من انطلاقة الشوط الأول اقتنص خليفة محمد صلاح اللاعب محمد فاروق هدف التقدم الأول بعد مرواغة مثيرة للثنائي أحمد نبيل مانجا وحارس المرمى بالأهلي شريف اكرامي داخل منطقة الجزاء واضعا الكرة ببراعة شديدة في الشباك.
ومنح الهدف المبكر جدا ثقة شديدة بالنفس للاعبي المقاولون صغار السن فزالت رهبة اللعب أمام نجوم الأهلي الذين لم يستسلموا بدورهم أيضا لتفوق شباب الذئاب وسرعان ما نجح مهاجم الأهلي الصاعد عمرو جمال في ادراك هدف التعادل بعد عشر دقائق تقريبا من هدف الذئاب. وصارت المباراة سجالا في الشوط الأول بين الفريقين، هجمة هنا وأخرى هناك، وتارة ينحصر اللعب داخل وسط الملعب حتى انتهى النصف الأول من المباراة بالتعادل الايجابي بين الفريقين «1/1» والذي شهد أيضا تغييرين اضطراريين للأهلي بخروج صبري رحيل وأحمد فتحي للاصابة.
وفي الشوط الثاني، يواصل المقاولون العرب محاولاته، ولكن بالاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة لمواجهة الضغط المتواصل من الأهلي بحثا عن الهدف الثاني، فاضطر المقاولون للتراجع وتأمين دفاعاته مع محاولة استثمار تفوق مهاجمي الفريق بدنيا على مدافعي الأهلي من خلال أي هجمة مرتدة، وهو ما حدث بالفعل في الهدف الثاني الذي جاء من ضربة جزاء تصدى لها محمد عادل وسجلها في شباك اكرامي، وقام معها الحكم بطرد قائد الأهلي وائل جمعة لعرقلته مهاجم المقاولون.
وحاول الأهلي جاهدا ادراك التعادل على الأقل وهو ناقص بعشرة لاعبين، ولكن أجاد المقاولون تنظيم دفاعاته حتى نجح في الخروج فائزا باللقاء وبالثلاث نقاط محققا أول فوز على الأهلي بالدوري للمرة الأولى منذ 18 عاما.