لم ينف أو يؤكد اللقاء بين الحريري وعون
باسيل: التفاهم مع «حزب الله» غير كاف ونحتاج مثله مع «المستقبل»
| بيروت - «الراي» |
1 يناير 1970
03:39 م
أضفى وزير الطاقة جبران باسيل المزيد من الغموض على اللقاء الذي تردّد انه حصل في روما قبل اكثر من اسبوع بين الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري وزعيم «التيار الوطني الحر» النائب العماد ميشال عون، وإن كان قدّم مقاربة جديدة لرؤية التيار للعلاقة مع زعيم «تيار المستقبل» والرغبة في تفاهم يعزز «صمامات الامان» في لبنان.
فبعد تقارير نقلت عن مصادر عون ان اللقاء حصل، رفض باسيل وهو صهر زعيم «التيار الحر» في اطلالة تلفزيونية حسم اذا كان هذا الامر صحيحاً ام لا معلناً: «هناك اللقاء المباشر والالتقاء السياسي. ولو لم يلتق الجنرال بالرئيس الحريري فيجب عليه ان يلتقيه، اما اذا التقاه فعليه ان يلتقي به اكثر».
وحين سئل: لماذا لم ينف العماد عون هذا الأمر؟ اجاب: «لسنا مجبرين وهذا الأمر حصل ايضاً في موضوع آخر لقاء مع السيد حسن نصرالله ولم يؤكد احد هذا اللقاء». واضاف: «التفاهم مع حزب الله نعتبره أساسيا وضروريا للبلد لكنه ليس كافيا بل يجب ان يكون لدينا تفاهم مع تيار المستقبل والباقي تفاصيل». وتابع: «ما نحاول فعله وهو من حقنا ومن واجبنا ان نحاول اقامة الجسور في البلد وان نجمع الناس. الفتنة بدأت بالتفجيرات والحركات التكفيرية تعلن عن وجودها ومن واجبنا ان نتصرف بطريقة ثانية. ومن المؤكد ان زعيما سياسيا في الطائفة السنية مثل سعد الحريري له مصلحة بأن نكون كلنا سوياً ونمنع ما يحصل في لبنان. وهناك حاجة ان ننزل الى الأرض كي ننشيء صمامات أمان لبعضنا البعض».
والى اين سيذهب هذا التفاهم الجديد مع سعد الحريري؟ اجاب: «انا اقول ماذا أرغب وهذه قناعتنا. في العام 2006 عندما اقمنا التفاهم مع حزب الله كنا نريد ايضاً تفاهما مع المستقبل وكذلك في 2005 لأننا لا نستطيع العمل في البلد من دون مكون اساسي (...) ومن واجبنا ان نساعد السنة والشيعة على ان يتفقوا ولكن لا ان يتفقوا علينا. اتفاقهم يكون من خلال تعزيز وجودنا وحضورنا».