لم تنتهِ في بيروت تفاعلات «الزوبعة» الاعلامية التي أحدثها كشْف جو معلوف في الحلقة الاولى من برنامجه «حكي جالس» على قناة LBCI عن «شباكها ابتزاز جنسي» الكترونية أوقعت في «شِبكاها» شخصيات سياسية وفنية ورياضية لبنانية معروفة بعدما استدرجتهم لتصوّرهم وهم عراة قبل ان تبتزّهم بالمال لاحقاً.
وقد أثار هذا الموضوع لغطًا لدى الجمهور ولا سيما بعدما تمّ ذكر بعض الاسماء بصورة ملتبسة، فأوضحت قناة LBCI أنّ أسماء الشخصيات التي أُذيعت في البرنامج هي أسماء مَن خطّطت عصابة الابتزاز لنصب فخٍ لها، لا أسماء الشخصيات التي سقطت في الفخ بالضرورة، وهذا ما تثبته محاضر التحقيق.
وكان التقرير الذي عُرض في «حكي جالس» اشار الى دور المواطن التونسي خالد بن محمد مخلوف (يعمل مضيف طيران) في ابتزاز هذه الشخصيات من خلال موقع باسم ساندرا خوري على فايسبوك وذلك بتحريض من شريك لبناني له يدعى رامي مرعي.
وفي اتصال أجراه البرنامج بخالد الذي سبق ان تم توقيفه في بيروت (وهو حالياً خارج لبنان) بناء على شكوى ضده من ثلاثة شبان قام بابتزازهم بتسجيل فيديوهات لهم وهم عراة خلال محادثة بالصوت والصورة عبر «سكايب» تظهر فيها على الطرف الآخر فتاة «ساخنة» بثيابها الداخلية، اكد انه يملك أكثر من 150 تسجيلاً لشخصيات سياسية وفنية ورياضية تجرّدوا من ملابسهم، موضحاً انه خلال التحقيق معه تعرض للضرب وطُلب منه ذكر بعض الأسماء مثل احد النواب وفنانين.
وغداة نفي الفنان عاصي الحلاني عبر مدير أعماله ماجد الحلّاني وكذلك الفنان رامي عياش القاطع اي علاقة لهما بهذا الملف واستهجانهما القول او حتى الايحاء بأنهما وقعا ضحية هذه الشبكة وذلك بعدما أشار البرنامج الى ورود اسميهما في قائمة التحقيقات التي تبيّن أسماء الذين ابتزّهم خالد مخلوف، نشر احد المواقع الالكترونية في بيروت «مقتطفات» من محاضر التحقيق الموجودة لدى القاضي المنفرد في جبل لبنان والتي بنى عليها «حكي جالس» تقريره والتي يَظهر فيها حتى اسم مقدّمه جو معلوف.
ويتضح من خلال المحضر ان رامي وليد مرعي (لم تنجح القوى الامنية بتوقيفه) زوّد خالد مخلوف باسماء العديد من الأشخاص في لبنان ويتم ذكر بعضهم في المحضر لاستدراجهم وتصويرهم عبر سكايب وتزويد مرعي بالتسجيلات لابتزازهم.
وبحسب افادة خالد فهو اشار الى انه تحدث الى العديد منهم «ولم يتم تصويرهم او تزويده (لمرعي) بأيّ تسجيلات فيديو استحصلتُ عليها من الضحايا».
ويشير المحضر الى انه «بعد الكشف على البريد الالكتروني
[email protected]، على موقع فايسبوك تحت اسم sandra khoury الذي يستخدمه المدعو خالد مخلوف، تبين لها من خلال الاطلاع على مضمون الرسائل والمحادثات انه يوجد حوالي 800 شخص وهم سياسيون وفنانون ورياضيون حيث يقوم المدعو خالد مخلوف باستدراجهم عبر الفايسبوك باسم sandra khoury ثم يطلب منهم المحادثة عبر سكايب والتعري فيقوم بتسجيل مقاطع فيديو لهم بهدف ابتزازهم بنشر المقاطع والصور عبر الانترنت بهدف الحصول على المال منهم».