«نرفض محاولة حشرنا في الزاوية»

الخازن لـ «الراي»: تحالف خماسي يضم «حزب الله» ... لفرض حكومة على عون

1 يناير 1970 01:59 م
ينتظر الاعلان عن تشكيل الحكومة اللبنانية توصل الأفرقاء إلى صيغة ما مع العماد ميشال عون، الذي يُتهم بعرقلة التشكيلة الحكومية بسبب تمسكه وصهره جبران باسيل بحقيبة الطاقة ورفضه المداورة في الحقائب الوزارية.

وقال النائب فريد الياس الخازن (من كتلة عون) في حديث لـ «الراي» ان «عرقلة تشكيل الحكومة لا تعود الى التيار الوطني الحر بل الى الرئيس المكلف تمام سلام الذي اتصل وتواصل مع جميع الأطراف واتفق معهم على مقاعد وربما أسماء باستثناء التيار الحر والعماد عون».

وأكد الخازن أن هناك «تحالفاً خماسياً غير معلن يضم تيار المستقبل وحزب الله وحركة أمل والحزب الاشتراكي (النائب وليد جنبلاط) ورئيس الجمهورية ميشال سليمان، الذين اجتمعوا بين بعضهم لتشكيل الحكومة وفرض حكومة أمر واقع على التيار الوطني الحر»، مشيرا إلى أن «لدينا حساسية حيال ما حصل العام 2005 حين تم استبعاد التيار الحر بشكل كامل من التشكيلة الحكومية»، مضيفاً: «ما جرى في 2005 ليس له أي تفسير اطلاقاً الا استهداف طرف سياسي يمثل المسيحيين. وفي 2005 لم يكن هناك تحالف مع حزب الله ولا وزارة طاقة ولا مداورة وتم استبعاد التيار الحر وكان التحالف آنذاك بين 8 اذار و14اذار، والمفارقة ان هذا الامر حصل بعد انسحاب الجيش السوري هذه المفارقة المضحكة المبكية، ومَن يعتقد ان سنة 2014 مثل الـ 2005 مخطئ». واذ لفت الى ان «حزب الله يقول انه لن يشارك في الحكومة اذا لم يشارك بها العماد عون»، قال ردا على سؤال عن الخطوط الحمر بالنسبة للتيار الوطني الحر في مسألة تشكيل الحكومة: «ليست هناك خطوط حمر في تشكيل حكومة، التشكيل يجب ان يتم بشكل متوازن ويجب ان تكون هناك تفاهمات بين جميع الاطراف ورئيس الحكومة، لا ان يحصل اتفاق بين الاطراف على الحقائب وتُترك حقيبة او اثنتين للتيار الوطني الحر ثم القول له اما ان ترضى بالامر الواقع او نعتبر انك المسؤول عن عدم تشكيل الحكومة، هذه الطريقة لا توصل الى نتيجة».

النائب الخازن ردّ على اتهام التيار الحر بتغليب ما يمكن وصفه بـ «المحاصصة» داخل الحكومة على الوظيفة السياسية للحكومة بالقول: «للأسف المحاصصة عمرها سنوات كل من جلس على كرسي وزارة في الماضي كان يعتبرها ملكاً خاصاً له الى درجة انها كانت ستصبح مال وقف ونحن اخر من يهتم بهذا الامر. في الـ2005 كنا الفريق الوحيد الذي استُبعد عن الحكومة التي ضمّت حينها كل الاطراف في التحالف الرباعي الشهير وهذه المرة حل للاسف تحالف خماسي غير معلن، واذا اعتقدوا ان المقاربة في 2014 والـ 2005 توصل الى نفس النتيجة يكونوا مخطئين».

وشدد على ان تمسك التيار الحر بوزارة الطاقة يعود الى المشاريع والبرامج التي تم انجازها وليس الى مصلحة شخصية «فهذه الوزارة التي كانت منبوذة في الماضي من كل الاطراف اصبحت العين عليها الان»، مضيفاً: «الهدف من المداورة استهداف فريق سياسي معين». وعن اظهار مستقبل المسيحيين وكانه مرتبط بحقيبة وزارية اكد الخازن ان «مصير المسيحيين لا يرتبط بحقيبة وزارية لكن هناك استهدافاً للمسيحيين بشكل اخر، فتكتل التغيير والاصلاح الذي يضم 27 نائبا اليوم فيما كان يضم 21 نائبا العام 2005 تم استبعاده بشكل كامل في الـ 2005 من التشكيلة الحكومية، والان هناك محاصصة كاملة بين الاطراف جميعها وتُرك لنا مقعد او مقعدان كي يحشرونا في الزاوية، وطلبوا من التيار ترشيح اسماء وتركوا لنفسهم ان يختاروا الحقائب، هذه القاعدة لم تنطبق على الاخرين، وهذه المقاربة غير مقبولة نهائيا ونحن تيار سياسي له قاعدة عند المسيحيين ويمثل قسماً كبيراً منهم».