وليد إبراهيم الأحمد / أوضاع مقلوبة!

(صعدة) ضاعت يا عرب!

1 يناير 1970 07:13 م
... وهكذا في غفلة من الزمن صعد الحوثيون على صعدة فانتهكوا حرمة اهلها وقتلوا الصغير قبل الكبير وعاثوا في الارض فسادا حتى بلغوا قمة الغطرسة وسط تفرج دولنا العربية والاسلامية وهي تراقب عن كثب كيف يدخل «ملالي طهران» تموينهم في اطراف اليمن وكيف يمد «حزب الله» الحوثيين بالعتاد والمؤونة على الهواء مباشرة!

بدأت الحرب في يونيو العام 2004 عندما اعتقلت السلطات اليمنية حسين الحوثي بعد إنشائه تنظيما مسلحا داخل البلاد يدعو للسيطرة على البلدة عسكريا من خلال تصدير المذهب الزيدي ويسعى لاقصاء السلفيين من صعدة ابان حكم المخلوع علي عبدالله صالح!

وفي العام 2009 لملم الحوثيون صفوفهم ليبدأوا حربهم من جديد ولكن كانت دولنا العربية ودول الجوار في اوج نشاطها لتبيدهم عن بكرة ابيهم (كما كنا نظن)!

في الوقت نفسه، عادوا يلملمون جراحهم من جديد ويرتبون صفوفهم للانقضاض على البلاد بدعم واضح وصريح من طهران في وقت غفلت عنهم الحكومة التي انشغلت باضطراباتها الداخلية وضرب حراك الجنوب بالقمع والملاحقة لتسرح وتمرح ايران وتدخل سفنا محملة بالاسلحة آتية من طهران تم ضبطها اشار اليها وزير الخارجية اليمني ابوبكر القربي حتى بلغت الميليشيات الحوثية مرحلة نقض اتفاق وقف اطلاق النار مع السلفيين فمنعت دخول الجيش اليمني وحاصرت دماج واهلها وخربت مساجدها ليهجروا الاهالي قراهم على مضض وتهلك الحرث والنسل وسط صمت عربي اسلامي عن المذابح التي ارتكبت تاركين قبائل حاشد تواجه الموقف مع ارهاب الحوثيين وجرائمهم! لا يمكن عزل مأساة صعدة وقراها لا سيما دماج عن الاحداث السورية ابدا، فالمخطط الايراني واضح المعالم فقد القى بكل ثقله على ورقتي مناصرة النصيريين في سورية والحوثيين في صعدة حتى لو عاش الشعب الايراني على الفتات!

على الطاير

- الورقة الوحيدة التي جاء بها وزير الخارجية السوري وليد المعلم لـ(جنيف - 2) مفادها ان بشار الاسد خط احمر!

هذه الورقة نسخة طبق الاصل من ورقة وزير خارجية العراق الاسبق طارق عزيز التي قدمها للامم المتحدة حول نظام صدام حسين.. اللهم فقط تغيير الاسم!

قال تعالى في سورة الانفال ( وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ) الاية(30). ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع باذن الله نلقاكم!


Twitter: @Bumbark

[email protected]