إطلاق مجندة إسرائيلية سابقة دينت بالتجسس
«العمل» يتهم نتنياهو بعرقلة المفاوضات وشتريت يقترح فرض «تسوية» أميركية
| القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة |
1 يناير 1970
01:08 م
رأى رئيس حزب «العمل» والمعارضة الإسرائيلية، يتسحاق هرتزوغ، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يفرغ المفاوضات مع الفلسطينيين من مضمونها، فيما دعا عضو الكنيست مائير شتريت من حزب «الحركة» الشريك في الحكومة إلى أن تفرض الولايات المتحدة «تسوية» على إسرائيل والفلسطينيين.
وقال هرتزوغ للإذاعة الإسرائيلية إن «نتنياهو يفرغ المفاوضات مع الفلسطينيين من مضمونها ويقود نحو طريق مسدود وخطير». وأضاف أن «الواقع يلزم الحسم الآن وعدم إبقاء الصراع للأجيال المقبلة مثلما ألمح نتنياهو».
من جانبه، قال شتريت: «أقترح أن تفرض الولايات المتحدة تسوية على إسرائيل والفلسطينيين».
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب تقارير إسرائيلية تفيد بان نتنياهو يقلل من أهمية «اتفاق إطار» ينوي وزير الخارجية الأميركي جون كيري، طرحه قريبا ويتعلق بمبادئ تسوية الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.
وأعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، امس، أن القيادة الفلسطينية «لن تتردد» في رفض المقترحات الأميركية للسلام مع إسرائيل في حال تناقضها مع المواقف الفلسطينية.
وقال للإذاعة الفلسطينية: «علينا الانتظار لنرى مضمون أي اتفاق يقدمه (كيري) لنا وسيكون هناك مزيد من المفاوضات والمحادثات ما بين الجانبين الفلسطيني والأميركي في واشنطن بحضور (كبير المفاوضين الفلسطينيين) صائب عريقات».
في المقابل، اعتبرت غالبية كبيرة من الاسرائيليين ان المفاوضات الجارية مع الفلسطينيين لا تؤدي الى اتفاق سلام، حسب استطلاع للرأي نشرت نتائجه اول من امس.
وردا على سؤال هل تعتقد ان المفاوضات ستؤدي الى اتفاق سلام، اجاب 87 في المئة بـ «لا» مقابل 7 في المئة بـ «نعم»، حسب هذا الاستطلاع الذي اجراه معهد شيلوف ميلوورد براون لصالح المحطة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي.
واشار الاستطلاع الى ان 63 في المئة من الاشخاص الذين سئلوا رأيهم اعتبروا انه لا يجوز ان تتخلى اسرائيل عن القدس الشرقية التي احتلتها وضمتها العام 1967 مقابل 26 في المئة قالوا العكس.
ميدانيا، اعتقل الجيش الإسرائيلي، امس، فلسطينيين اثنين، فيما اعتدى عدد من المستوطنين على طفل فلسطيني في الضفة الغربية.
وأفاد مصدر أمني فلسطيني بأن «الجيش الإسرائيلي اعتقل فلسطينيا من مخيم عايدة في الخليل وهو الشاب أحمد مأمون بعد دهم منزله، فيما سلم عددا آخر بلاغات لمراجعة مخابراته في المدينة».
وفي بلدة العيزرية شرق القدس، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتقال فلسطيني اكد أنه مطلوب لأجهزة الأمن الإسرائيلية.
كما دهمت إسرائيلية عددا من منازل الفلسطينيين في بلدتي قباطية وجبع جنوب جنين، وعبثت في محتوياتها.
على صعيد مواز، اطلق سراح مجندة اسرائيلية سابقة دينت بالتجسس وتسريب وثائق عسكرية سرية الى الاعلام، امس، بعدما امضت 26 شهرا في السجن.
واقرت عنات كام في اكتوبر العام 2011 بانها مسؤولة عن تسريب وثائق استخدمت في مقال نشرته صحيفة «هآرتس» اليسارية العام 2008 يفيد بأن الجيش خطط ونفذ اغتيالات مقصودة ضد الفلسطينيين في انتهاك لقرار قضائي.
وبثت القناة التلفزيونية الثانية صورا لكام وهي تخرج من سجن نفي تيرزا للنساء في الرملة قرب تل ابيب.
وتمكنت كام خلال خدمتها العسكرية الاجبارية بين عامي 2005-2007 ومنصبها كسكرتيرة قائد المنطقة الوسطى يائير نافيه من سرقة نحو ألفي وثيقة عسكرية مصنفة بأنها «سرية للغاية».
وقالت كام بانها «تصرفت هكذا رغبة منها في فضح سياسات الجيش الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية».