في ذكرى اغتيال وسام عيد
ريفي: سلاح «اليوم المجيد» انقلب وبالاً على أصحابه
| بيروت – «الراي» |
1 يناير 1970
02:19 م
اختلفت الذكرى السادسة لاغتيال الرائد في شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي وسام عيد هذه السنة عن الاعوام السابقة، لانها حلّت على وقع بدء المحاكمات الغيابية في جريمة اغتيال الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري امام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في لاهاي.
وتعتبر قوى 14 آذار الرائد عيد، من الذي اغتيل في 25 يناير 2008 بعبوة ناسفة أدت إلى مقتل مرافقه وأربعة مدنيين آخرين في محلة الشفروليه شرق بيروت «شهيد» خريطة الاتصالات التي كشفها وأفضت الى توجيه اصابع الاتهام الى الاربعة من «حزب الله» الذين بدات محاكمتهم في لاهاي باغتيال الحريري.
واعلن المدير العام السابق لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي «ان شمس العدالة اشرقت والمجرمون، سيُعاقبون، على جريمتهم، على أبشع مسلسل إجرامي، شَهِدَهُ العصر الحديث».
وقال ريفي في احتفال اقيم في المنية في الذكرى السنوية لاغتيال عيد: « إننا أمام، جريمة، من أبشعِ ما شهدته البشرية في العصر الحديث من جرائم. من هذا المنطلق، فنحن ننتظر محاكمةً تاريخية، لمجرم قَلَّ أن شَهِدَ التاريخ مثيلاً له». واضاف: «اليوم، وفي الذكرى السادسة، هلَّ العيد بعد أنْ تحرّك قطار العدالة في لاهاي. وسيكون هذا العيد، كابوساً على المجرمين. وسيعاقَبون، مهما علا شأنهم».
واعتبر انه «بعد انطلاق المحاكمات وتكريم والد الشهيد في لاهاي، أعتقد أن جميع اللبنانيين، أدركوا الدور الهام الذي لعبه الرائد وسام عيد في مسار التحقيق الدولي»، قال في اشارة ضمنية الى «حزب الله»: «لا شيء يدعونا اليوم للقلق أو الخوف أو اليأس. راقبوا كيف بدأ مشروع المجرمين المدمّر بإعطاء الإشارات الأولى لإفلاسه. نعم لقد بدأ إفلاس سلاح الإغتيال وبدأ انهيار مشروع القتلة. صحيح أننا مهدّدون في كل لحظةٍ باغتيال جديد، إلاّ أننا ومهما فقدنا من أحبّاء لن يرهبنا الوعيد والترهيب. سلاح اليوم المجيد إنقلب وبالاً على أصحابه. لقد أضحى رجال هذا المشروع جنوداً في مشروعٍ انتحاري في سورية».