نائب لبناني يتهم المخابرات السورية بتلفيق مبايعة الأنصاري لـ «داعش»

1 يناير 1970 02:19 م
غداة إعلان المدعو «أبوسياف الأنصاري» مبايعته لأمير تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) أبي بكر البغدادي عبر «فيديو» اشار فيه الى انه من طرابلس، استمرّت التحريات عن حقيقة الشخص الذي ظهر في الشريط والمكان الذي صُوِّر فيه وسط اتهامات سياسية من فريق الرئيس سعد الحريري للنظام السوري بالسعي الى إظهار الطائفة السنية على انها «إرهابية» استكمالاً لعنوان المعركة التي رسمها في تصدّيه للثورة في بلاده.

وفي حين نقلت صحيفة «المستقبل» (تابعة للرئيس سعد الحريري) عن تقارير أمنية أن «التسجيل الصوتي للمدعو أبو سيّاف الأنصاري بثّ من مخيم «عين الحلوة» للاجئين الفلسطينيين في صيدا وليس من طرابلس»، إتّهم النائب محمد كبارة (من كتلة الحريري) «مخابرات النظام السوري والحرس الثوري الايراني» بـ «تلفيق مسخرة أبو سياف الأنصاري ومبايعته لتنظيم داعش الارهابي المرتبط بمخابرات الأسد من طرابلس، وذلك بهدف تشويه صورة المدينة، وضرب أمنها وإستقرارها»، داعيا الطرابلسيين الى تفويت الفرصة على كل المتآمرين على مدينتهم.

وقال: «هو زمن التلفيقات والمسخرة للتآمر على طرابلس وأهل السنّة عبر تنصيب مجهولين أمراء عليهم، وخلفاء. يزعمون أن المجهول المسمى أبو سياف الأنصاري بايع من طرابلس مجهولا آخر يسمى أبو بكر البغدادي، يقال أنه أمير تنظيم داعش الإرهابي التابع لمخابرات الأسد. مجهول يبايع مجهولا. مسخرة بقدر ما هي تلفيقة».

ولفت الى ان «السنة لا يؤمنون بالمجهول، ولا يتبعون المجهول، لا في إيمانهم ولا في حياتهم. وثقافة المجهول ليست من السنّة في شيء. بل السنّة هم أعداء المجهول في القيادة والخلافة والإمامة وجميع نواحي حياتهم. من هنا، يجب على كل عاقل أن يفهم أن المجهول المسمى أبو سياف الأنصاري لا علاقة له بأهل السنّة عموما ولا علاقة له بطرابلس خصوصاً. كما أميره المزعوم أبو بكر البغدادي.

وأضاف: «المتآمرون، من مخابرات الأسد إلى مخابرات الحرس الثوري الإيراني ومن يتبع لهم من تنظيمات وأجهزة، يحاولون إلباس السنّة ما هو ليس منهم ولا لهم، ما ليس من ثقافتهم ولا من تاريخهم، لذلك يكشفون أنفسهم بإنفسهم لأنهم يسقطون بدعهم على اهل السنة الذين يرفضونها». وتابع: «يريدون تشويه صورة أهل السنة بعامة، وبمجهولهم الأنصاري هذا، ويريدون تشويه صورة مدينة طرابلس كي يزعموا للعالم أنها مرتع للارهاب، فيما الإرهاب هو صنعتهم التي يقودها المجهول».

وخاطب اللبنانيين قائلاً: «هذا المجهول ليس من دين السنة ولا من ثقافة السنة. فاحذروا المساهمة في التآمر على السنة بإلباسهم ما ليس لهم، وما ليس منهم».