«القناة الثانية» بثّت تسجيلاً جديداً له كشفت فيه عن أوامر بقصف تل أبيب بالكيماوي

تقرير إسرائيلي: صدام أمر بضرب جامعة في حيفا ... بسبب أستاذ أساء له

1 يناير 1970 10:49 ص
كشف تقرير اسرائيلي نشرته صحيفة «تايمز اوف اسرائيل» نقلا عن القناة الثانية الاسرائيلية ان «صدام حسين أعطى أوامر لجنرالاته أثناء حرب الخليج الأولى باطلاق صواريخ مع رؤوس حربية كيماوية على اسرائيل في حال بدأ بفقدان السلطة»، ونقل التلفزيون الاسرائيلي هذا التسجيل بعد الحصول على أحد أشرطة أرشيف صدام».

ووفقا للتقرير، فقد «نشر صدام صواريخ مجهزة برؤوس كيماوية في قواعد في جميع أنحاء البلاد وأعطى أوامره ألا يكون اطلاقها على اسرائيل الا في حال بداية انهيار نظامه. ولفت الشريط الى قائمة الأهداف الإسرائيلية الاستراتيجية التي اراد صدام ضربها وشملت، جامعة التكنولوجيا الفائقة في حيفا (التكنيون).

أستاذ من الجامعة روى في التقرير أن «مسؤولا اردنيا زار الجامعة وقال له بأن صدام أصر على أن تضاف جامعة (التكنيون) على قائمة الأهداف الاستراتيجية لأن استاذا في الجامعة تحدث عن صدام شكل اعتبره إساءة له».

وسجل الشريط حسب عرض القناة 2 الاسرائيلية «العديد من لقاءات صدام مع كبار المسؤولين العراقيين والشخصيات الأجنبية. وكان تم الاستيلاء على كنز من المحفوظات السمعية لنظام صدام من قبل الولايات المتحدة عام 2003 وحللت بعضها من قبل «افنر غولوف»، وهو معهد دراسات الأمن القومي، ومركز أبحاث في جامعة تل أبيب.

وفقا لـ«غولوف» فان «صدام لم يطلق أبدا في نهاية المطاف صواريخ بيولوجية أو كيماوية على إسرائيل لأنه لم يعتقد أنه قد وصل إلى نقطة يشعر فيها ان نظامه تحت التهديد».

وعلى أحد الأشرطة التي بثت ليلة الجمعة على القناة الثانية الاسرائيلية، ظهر أن «صدام حسين وهو يزور الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في ابريل 1990 قبل أربعة أشهر من غزوه الكويت قال ان العراق لديه أسلحة كيماوية استخدمها بنجاح ضد الإيرانيين خلال ثماني سنوات في الحرب العراقية الايرانية وسوف لن يتردد العراق في استخدامها ضد تل أبيب».

وتابع التقرير «في تسجيل آخر من عام 1991 بث من قبل وسيلة إعلامية، بدى صدام يأمر عزت ابراهيم الدوري، نائبه، لإطلاق هجمات صاروخية على اسرائيل ليلا. وعندما يسأل الدوري ما اذا كان يعني أهدافا عسكرية، يجيب حسين، « أنا أعتبر كل مدينة في اسرائيل هدفا».

وأضاف تقرير «تايمز اوف اسرائيل» أن «تحليل أشرطة صدام أظهر أنه يعتبر الأسلحة الكيماوية ورقة رابحة تستخدم كاحتياطي لردع استخدام أميركي أو إسرائيلي للأسلحة النووية الكيماوية والبيولوجية ضده، أو منع قوات التحالف من دخول بغداد في عام 1991».