حظي على موافقة «FDA» ووكالة الدواء الأوروبية ونسبة نجاحه 95 في المئة

الفضلي لـ «الراي»: 60 ألف دولار تكلفة العقار الجديد لعلاج الفيروس «سي»

1 يناير 1970 08:17 م
أكد استشاري امراص الجهاز الهضمي والكبد ورئيس وحدة الجهاز الهضمي في مركز هيا الحبيب في مستشفى مبارك الكبير الدكتور احمد الفضلي ان حالة من السعادة انتابت الملايين بأنحاء العالم أوائل شهر ديسمبر من العام الماضي تفائلا بالأمل في الحياة والشفاء من المرض حينما أعلنت هيئة الغذاء والدواء الاميركية «FDA» اعتمادها للعلاج الجديد للفيروس القاتل «سي» وهو عقار «سوفالدي» حيث أعلنت بعدها وكالة الدواء الأوروبية اعتماد العلاج نفسه في الشهر الجاري.

وذكر الفضلي في تصريح لـ«الراي» ان العقار الجديد يعمل كمثبط لعملية استهلاك النيوكلوتيدات في تصنيع الحمض النووي الخاص بالفيروس ويثبط احد البروتينات الحيوية التي يحتاجها فيروس سي للتضاعف والتكاثر، مبينا أن هذا الدواء لم يتم إدخاله أي من وزارات الصحة في دول الخليج لكن الطلبات بدأت تسجل حيث تأخذ الإجراءات الروتينية تمهيدا لتوفيرها.

وبين أن سعره يقدر بـ60 ألف دولار ويؤخذ عن طريق الفم ولمدة ثلاثة أشهر فقط كما انه يعد الوحيد الذي يعالج كل الأنواع الجينية المعروفة من 1 الى 6 كما أعلنت وكالة الأدوية الأوروبية منذ ايام ان الدواء يمتلك فاعلية كبيرة تصل الى 90 في المئة خلال الـ3 أشهر ومختص فقط بعلاج النوع الجيني الرابع الذي يعاني منه غالبية العرب كما ان هناك تقارير تؤكد ان نسبة النجاح تخطت 95 في المئة مع مرضى مصريين حيث تمت تجربته على 100 مريض كما يعد اول دواء يمكن استخدامه للمرضى الذين ينتظرون عمليات زراعة الكبد لتجنب إصابتهم مجددا بالفيروس.

وأوضح الفضلي أن «الالتهاب الكبدي سي يعتبر الوباء الصامت كونه يبقى مجهولا ولا تظهر له أعراض واضحة لأعوام طويلة، وعادة يتم تشخيصه في مراحله المزمنة عندما يتسبب في مرض كبدي شديد مثل تليف الكبد ثم سرطان الكبد او الفشل الكبدي الذي يؤدي في النهاية الى زراعة الكبد او الوفاة».

وذكر ان «الالتهاب الكبدي الوبائي سي يصيب اكثر من 300 مليون إنسان على مستوى العالم وتقدر أعداد الإصابة بالفيروس المسبب له في الولايات المتحدة الاميركية وحدها بنحو 4 ملايين وفي اوروبا 9 ملايين كما يقدر عدد الذين يموتون سنويا بسببه اكثر من 20 الف شخص ويتوقع ارتفاع هذا العدد الى 3 أضعاف خلال السنوات العشرة المقبلة ما يعتبر زيادة خطيرة طبقا لمنظمة الصحة العالمية، لا سيما وأن هذا المرض يعتبر اكثر عدوى وأكثر شيوعا من الفيروس المسبب لمرض الإيدز.

ولفت الفضلي إلى أن هناك انواعا وأجناسا لفيروس الالتهاب الكبدي «سي» وقد تم اكتشاف 6 أجناس منها وكل جنس منها له توزيع جغرافي مختلف في كل دولة حيث ينتشر فيها نوع جنس محدد او اثنان كما تأتي هذه الأنواع نتيجة طفرات وتحور للفيروس لإنتاج جنس جديد اي اننا كلما تأخرنا في العلاج ظهرت أجناس جديدة.