ختام ملتقى «الأوقاف» الصحي التوعوي
الفلاح: المجتمع الحي يشعر بظاهرة ما فيسارع لعلاجها قبل استفحالها
1 يناير 1970
06:04 ص
قال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور عادل الفلاح، إن «المجتمع الحي هو الذي يشعر بظاهرة ما، فيسارع بجميع مؤسساته وإمكاناته لعلاج هذه الظاهرة، قبل أن تستفحل وتضرب جذورها في الأعماق، وبالتالي يصعب بعد ذلك اجتذاذها وعلاجها».
واضاف الدكتور عادل الفلاح، في ختام الملتقى التوعوي الصحي الذي أقامته الوزارة، تحت شعار» تهمنا... صحتك» من 19 إلى 23 الجاري، إن «وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ترصد حياة المجتمع،
وتشاهد عبر دراسات ميدانية متعددة ومتميزة ومتنوعة، في كل نواحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية وغيرهما، ومن ثم ترسم أنشطتها وبرامجها لعلاج هذه الظواهر وفق قيم إستراتيجية الوزارة، ومن بينها قيمة الشراكة التي تجسدها في هذا الملتقى ما بين الأوقاف مع القطاع الخاص ووزارة الصحة وجمعيات النفع العام وأفراده»، مؤكداً على أن هذه الشراكة أنتجت هذا الملتقى الذي يعتبر من الإنجازات المميزة.
وتابع الفلاح، ان «مثل هذا الملتقى لا تقتصر فائدته على الحاضرين، وإنما الجميع، خصوصاً أن فعاليته نقلت عبر الانترنت فضلاً عن الكتيبات والحلقات التلفزيونية والإذاعية»، موجها الشكر الى جميع العاملين في الملتقى، والذين ساهموا في إنجاحه خصوصا الإعلاميين والصحافيين الذين تابعوا فعالياته بشكل يومي.
وفي اطار فعاليات اليوم الأخير للملتقى، القت الباحثة منى الفريح محاضرة حول مرض حساسية الجلوتين، أو «السلياك»، حيث عرّفته بأن «مرض حساسية الجلوتين نادر وصعب التشخيص، واسمه العلمي مرض السيلياك، ويسمى الداء الزلاقي، وكذلك يسمى الدابوق، وأحياناً حساسية الغراوية، ويُعرف تجاوزا بمرض حساسية القمح، وهو نوع من الحساسية الخطيرة ينتج لدى البعض عند تناول دقيق القمح ومنتجاته بأنواعها كافة، بسبب حساسية الجسم الدائمة لمادة الجلوتين، وهو البروتين الموجود في بعض الحبوب كالقمح والشوفان والشعير والجاودر وهو نوع من الحنطة».
واشارت الى أن مادة الجلوتين تسبب اضطراباً في عملية امتصاص الأمعاء للغذاء، وهذا الاضطراب ناتج عن الحساسية التي يسببها الجليادين «أحد مكونات الجلوتين»، الذي يعمل كمولد مضاد ينتج عنه مناعة معقدة في الغشاء المخاطي المبطن للأمعاء، مؤدياً إلى تكدس الخلايا اللمفاوية الميتة، وهذا بدوره يسبب تلف الأهداب وتكاثر خلايا خفية، وبالتالي لا يحدث الامتصاص للغذاء عند مرضى السلياك.
وأضافت الفريح، ان «هذا المرض يكثر غالباً لدى الأطفال في مرحلة الفطام لأنها الفترة المرتبطة ببدء تجربة الطعام، وكذلك مرحلة المراهقة المبكرة، وإن كانت هناك حالات إصابة في أعمار مختلفة بعد ذلك، فبعض الحالات اكتشفت في سن السبعين عاماً».
وعددت الفريح أعراض مرض السيلياك، وهي: تقلصات في الأمعاء، انتفاخ البطن وقلة الشحوم في المؤخرة، ازدياد الشهية الشديد أو نقصانها، حموضة المعدة كثرة الغازات، آلام الظهر، الإمساك، الإسهال (لون الخروج أقرب إلى الرمادي وذو رائحة غريبة)، تأخر تجلط الدم عند النزف (الجروح)، الجفاف، التورم، الضعف الشديد، قلة الطاقة والإجهاد، تشقق اللسان حتى يصبح مثل الخارطة، تورم الأقدام وتنميلها، جفاف الجلد وتحسسه، تقلصات في العضلات خصوصاً القدم والساقين، العشى الليلي (عدم القدرة على الرؤية ليلاً)، الصداع النصفي، فقر الدم غير المفسر، التغير في المزاج والعادات، الإكتئاب والتوتر.
من جهته، قال آمر إسعاف مستشفى الأحمدي في قسم الإسعاف مدرب طوارئ طبية فهد حيدر بعد إلقائه محاضرته حول الإسعافات وتصحيح مفهومها، إن «الكثيرين يستخدمون طرق خاطئة في الإسعافات وبالتالي فإن هدفنا من هذه المحاضرة هو توعية الجمهور واستخدام طرق الإسعاف بشكل صحيح».
وأوضح: لقد ركزت في المحاضرة على «الغصة» لأن الكثيرين يتعاملون معها بشكل خاطئ، حيث يقومون بضرب المصاب بالغصة على ظهره وأوضحت لهم الطرق الصحيحة لعلاجها، كما تطرقت إلى الكسور والحروق والنزيف، وإضافة إلى حالة الصدمة التي تصيب البعض جراء الحوادث»، موضحاً، «لقد جمعت ما بين عملية الإسعاف للأطراف العلوية في الكسر وكيفية التصرف معها، إضافة إلى عملية إنقاذ الكسر في الأطراف السفلية».
وألقت استشارية الأمراض الجلدية الدكتورة إيناس عبدالله، محاضرة عن جفاف الجلد وعرّفته بأنه «نقصان الماء والزيوت من طبقات الجلد»، ومن أسبابه الطقس، التعرض للشمس في الصيف، الاستحمام المتكرر بالماء الساخن، الإفراط في استخدام المطهرات ومواد التنظيف، سوء التغذية، أسباب مرضيه مثل السكري، الغدة الدرقية، الصدفية، الإكزيما.
أما عن العلاج فحددت ما يلي: استعمال المرطب بشكل يومي، الحماية من الشمس، الانتظام في تناول الخضراوات والفاكهة، شرب الماء بصفة مستمرة، استخدام الصابون المرطب، الصدفية والإكزيما. وقالت الدكتورة إيناس إن «الصدفية مرض جلدي مزمن غير معدٍ وهو من أكثر الأمراض انتشاراً»، مشيرة إلى أن الإكزيما شكل من أشكال التهاب في طبقات الجلد العليا.
واختتمت الفعاليات بمحاضرة لاستشاري الصحة العامة الدكتور ماجد رضوان بعنوان «التدخين وأثره القاتل» حيث بدأها بآخر إحصائية في الكويت بإن نسبة 33 في المئة من الرجال مدخنين، ما يعني أن ثلث السكان مدخن.
وتابع، «في أوروبا وأميركا تقل نسبة المدخنين لأن هناك قوانين ووعي يطبق بينما نحن لا يوجد لدينا وعي ولا قوانين تنفذ»، موضحاً إنه لو نظرنا إلى علبة السجائر لوجدنا في محتوياتها القطران والنيكوتين وأول اكسيد الكربون، بالإضافة إلى أن مكونات السيجارة تحتوي على 4700 مادة سامة».
وزاد «إذا نظرنا إلى القطران الذي يعد أحد مكونات السيجارة نجد أنه ذكر في سورة إبراهيم في قوله تعالى (سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ) وهذه المادة مستخرجة من مشتقات البترول وتستخدم في رصف الطرق وهذه المادة تسبب السرطان لأنها تلتصق بالأهداب الرئوية وتعمل على شل حركتها».
ولفت إلى أن الإنسان يتنفس 12 مرة في الدقيقة الواحدة، وهو المعدل الطبيعي لدى غير المدخن، ولكن عندما يدخن يحدث له انتفاخ في الرئة، ويصاب بمرض يسمى الإميفزيما، وهناك بحوث مؤكدة تشير إلى أن نسبة 30 في المئة من الأورام سببها التدخين كما أن90 في المئة من مصابي سرطان الرئة سببه التدخين، وقد ثبت أن التدخين يؤثر في الكبد والعظام والتروية الدموية في الأطراف لاسيما في مرضى السكري».