«لن أتراجع عن مواقفي في مونترو»
منصور: الفقرة عن «حزب الله»
أضفتُها دفاعاً عن المقاومة الشريفة
| بيروت - «الراي» |
1 يناير 1970
02:18 م
تمسّك وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال عدنان منصور بالموقف الذي أدلى به امام مؤتمر جنيف - 2 حيث عن تدخل «حزب الله» في سورية معتبراً ان الحملة على تدخله تهدف الى صرف الانظار عن جرائم التنظيمات الارهابية والتكفيرية.
وغداة تصويب الرئيس اللبناني ميشال سليمان من بيروت كلام منصور مؤكداً «ان موقف لبنان الثابت هو تحييد نفسه عن التداعيات السلبية للأزمة السورية، وهذا يتم عبر الامتناع والتوقف فوراً عن التدخل في كافة شؤون سورية الداخلية خصوصا في القتال الدائر فيها مهما كانت المبررات»، اختار وزير الخارجية (محسوب على الثنائي الشيعي «امل» و«حزب الله») وضع حجر الأساس للمبنى الجديد للوزارة في وسط بيروت ليردّ ضمناً على سليمان والقوى السياسية (14 آذار) التي انتقدت ما اعلنه في مونترو فاشار الى «ان هذه الحملة المغرضة هي جزء من الحملات الكثيرة ولا أتوقف عندها ما دام هناك اقتناع بما هو لمصلحة لبنان وشعبه، ولن أتراجع عن هذه المواقف أبدا مهما كانت الحملات، في نهاية الامر نحن بلد ديموقراطي وهناك وجهات نظر مختلفة وهناك من هو معها او ضدها. ونحن سنسير في الطريق التي نراها مناسبة».
وحين سئل: ولكن موقفكم هناك لا يمثل كل الشعب اللبناني وانما فئة منه؟ أجاب: «الخطاب الذي أدليت به سبق ان اطلعت علية فخامة رئيس الجمهورية قبل ذهابي، ولكن هناك فقرة أضفتها (عن «حزب الله») اثناء انعقاد الاجتماع لانه لا يمكن ان شعب لبنان الذي ضحى ولم يجف بعد دم شهدائه ان يتم نعته بالارهاب، وهذا الامر لا يمكن ان نقبل به أبدا ولا بأي صورة. وكنت أودّ انه بدل ان يتم تسليط الحملة على ما قيل او دوفع به عن المقاومة الشريفة، ان يُنتقد من شكر الدول المجاورة التي استضافت اللاجئين ولم يذكر لبنان عن عمد، لان اللبنانيين كلهم ايا كانت انتماءاتهم السياسية والطائفية قدموا الكثير الكثير للأخوة النازحين السوريين، ولكن ان يُعامَل لبنان بهذا الجحد من الشخص الذي شكر كل الدول بأسمائها ولم يشكر لبنان فهذه اساءة ليس فقط لفئة من اللبنانيين وانما لكل اللبنانيين».