سليمان «يصوّب» موقف منصور في مونترو: تحييد لبنان بالتوقف عن التدخل في سورية

1 يناير 1970 03:38 م
لم يكد ان يجفّ حبر الموقف «المثير للجدل» الذي أطلقه وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال عدنان منصور باسم لبنان في مؤتمر «جنيف - 2»، حتى جاء الردّ من رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي بدا وكأنه يعلن «الأمر لي» في رسم السياسة الخارجية للبلاد.

فبعد اقل من 24 ساعة من إطلالة منصور المؤيد للنظام السوري في المؤتمر مدافعاً عن تدخل «حزب الله» ومعتبراً ان الحملة على تدخله تهدف الى صرف الانظار عن جرائم التنظيمات الارهابية والتكفيرية، أمل الرئيس سليمان من بيروت في ان «يحقق مؤتمر جنيف - 2 النجاح المرجو لإنهاء الازمة في سورية»، لافتا الى «ان موقف لبنان الثابت هو تحييد نفسه عن التداعيات السلبية للأزمة السورية، وهذا يتم عبر الامتناع والتوقف فوراً عن التدخل في كافة شؤون سورية الداخلية خصوصا في القتال الدائر فيها مهما كانت المبررات، والعمل تالياً على تشجيع التوصل الى حل سياسي متوافق عليه يعيد الاستقرار والامان ويسمح بعودة اللاجئين الى ارضهم وارزاقهم في اقرب الآجال».

وكانت كلمة منصور في مونترو قوبلت بانقسام في بيروت بين «مع وضدّ». وفي حين انتقدت قوى 14 آذار بحدة وزير الخارجية معتبرة انه تحدث باسم «حزب الله» والنظام السوري وطهران ولم يعكس الموقف اللبناني الرسمي ولا سياسة النأي بالنفس، اطلق مناصرو فريق 8 آذار حملة تضامن مع رئيس الديبلوماسية اللبنانية تحت عنوان «عدنان منصور يمثّلني» وعبّرت عن نفسها بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي حيث شق «الهاشتاغ» الخاص بها ليل الاربعاء طريقه الى المواضيع الاكثر تداولاً على «تويتر».

وردّ منصور على منتقديه مشيراً الى انه في كلمته في مؤتمر جنيف 2 «دافع عن موقف ومصالح لبنان وعن البيان الوزاري للحكومة المستقيلة والذي تضمن معادلة «شعب جيش ومقاومة»، مضيفاً: «لن أسكت عن تطرف الكثيرين في الحديث عن حزب الله ولا سيما المعارضة السورية، واتهامه بالارهاب، وهو المقاومة التي شرفت لبنان وشعبه والامة كلها من خلال نضاله ضد الاحتلال الاسرائيلي»، لافتاً الى ان «وصْفه بالارهابي من قبل المعارضة السورية لن نقبل به».