جميعهم من الجنوب وبينهم أربعيني وابنتاه
مقتل 5 لبنانيين في المهجر خلال أسبوع واحد
| بيروت - «الراي» |
1 يناير 1970
03:38 م
سقط 5 لبنانيين الأسبوع الجاري قتلى على مراحل في مدن الاغتراب، وجميعهم من الجنوب اللبناني.
ففي بلدة «بنزنفيل» في ولاية الينوي الأميركية قتل لصان المهاجر، حسين الصغير، أمام أخيه عند باب متجر «سامس توباكو أند فود مارت»، الذي يعمل فيه الصغير محاسبا، حيث فاجأهما اللصان عندما كانا يقفلان المحل في السادسة مساء الاثنين الماضي، وهدداهما بالرصاص، ثم طلبا من حسين أن يدخل معهما إلى المحل ليسلبا ما في خزنته بعيدا عن أعين المارة، وبين أخذ وشد وتهديد، أطلق أحدهما الرصاص عشوائيا عند الباب، فاستقرت واحدة في صدر حسين، ثم فر اللصان وسط العتمة.
الشرطة في البلدة الصغيرة أفرجت في اليوم التالي عن فيديو، وفيه يظهر اللصان يحاولان الاعتداء على حسين البالغ عمره 36 عاماً، ثم راح أحدهما يطلق عليه الرصاص من مسدسه، فأرداه ونقلوه إلى مستشفى، لكنه لم يقو على تحمل الرصاصة فتوفي فيه.
والقتيل كان تزوج منذ شهرين فقط من حنان فرج، وهي من بلدة «معركة» في قضاء صور بالجنوب اللبناني، أما هو فمن قرية «الخرايب» التابعة لقضاء صيدا في الجنوب أيضا، وقد صلوا عليه بمسجد ميسوم في «بنزنفيل» ودفنوه في المقبرة الإسلامية هناك.
وفي ليما، عاصمة البيرو، تم العثور الثلاثاء الماضي على اللبناني المقيم مهاجرا، رهاد عزالدين (42 عاماً)، قتيلا هو وابنتاه الصغيرتان ليلى وزينب (9 سنوات و5 سنوات) في منزله، وهو من قرية «كفرا» بقضاء بنت جبيل في محافظة النبطية بالجنوب اللبناني.
وذكرت صحيفة «النهار» أن المدير العام للمغتربين في وزارة الخارجية هيثم جمعة أكد أنه تبلغ نبأ مقتل عز الدين مع ابنته زينب في البيرو.
وقال جمعة: «لم يتسن لنا بفعل فارق الوقت الحصول على المزيد من المعلومات لمعرفة ظروف مقتلهما، ووزارة الخارجية والمغتربين شرعت على الفور بإجراء الاتصالات اللازمة لجلاء الغموض حول هذه الجريمة المستنكرة».
وأشارت الـ «LBC» إلى أن الوالد متأهل من سيدة من البيرو تحمل الجنسية الاميركية وتعمل ممرضة في الجيش الاميركي في افغانستان، وفي معلومات أولية فإن ليلى وزينب ستدفنان في البيرو ورهاد سيدفن في مسقط رأسه كفرا بعد كشف حقيقة ودوافع الجريمة.
كذلك لقيت أسيل علي سرور مكي، التي أتمت 19 عاماً من عمرها منذ أسبوعين فقط، حتفها قتيلة في مدينة ديربورن بولاية ميتشيغن الأميركية الثلاثاء الماضي، وبظروف غامضة، وهي من بلدة «باتوليه» الواقعة إلى الشرق من مدينة صور في الجنوب اللبناني، ومتزوجة وأم لطفل عمره 8 أشهر.
والمعلومات غير المؤكدة حتى الآن أن مقتلها «قد يكون ناجما عن انطلاق رصاصة عن طريق الخطأ من مسدس كانت تلهو به جارتها»، بحسب ما ردد لبنانيون لوسائل إعلام أميركية أمس، وأسيل مهاجرة منذ 3 أو 4 سنوات مع والدها المنفصل بالطلاق عن والدتها المقيمة في لبنان.