إصابة 40 طالباً بمواجهات في القدس
إسرائيل تقتل ناشطين في غارة على غزة وتحمّل أحدهما مسؤولية إطلاق صواريخ
| القدس - من محمد ابو خضير وزكي ابو الحلاوة |
1 يناير 1970
12:52 م
قتل فلسطينيان، أمس، في غارة اسرائيلية استهدفت سيارة مدنية في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة حمل الجيش الاسرائيلي أحدهما مسؤولية اطلاق صواريخ على جنوب الدولة العبرية.
واكد الناطق باسم وزارة الصحة التابعة لحكومة «حماس» اشرف القدرة: «قتل الشابان احمد (21 عاما) ومحمد الزعانين (23 عاما) في غارة اسرائيلية استهدفت سيارة مدنية في بلدة بيت حانون».
وافاد مصدر امني بان «طائرة استطلاع اسرائيلية اطلقت صاروخا واحدا على الاقل في اتجاه السيارة التي كانت تقل الناشطين، ما ادى الى تفحم جثتيهما ونقلهما اشلاء الى المستشفى».
واعلنت «سرايا القدس»، الجناح المسلح لحركة «الجهاد الاسلامي» في بيان «استشهاد المجاهد أحمد الزعانين في قصف صهيوني (21 عاما من بيت حانون)، الذي ارتقى إلى العلا شهيدا أثناء تواجده قرب منزله في بلدة بيت حانون برفقة أحد أقربائه الشهيد محمود الزعانين».
وقال الناطق باسم حركة «الجهاد» داود شهاب: «كانت هناك اتصالات مع الجانب المصري قبل يومين لتثبيت التهدئة بناء على التفاهمات السابقة كي لا نعطي اسرائيل مبرارت للتصعيد». وأضاف: «لا أحد معني بالتصعيد، لكن عندما تفرض إسرائيل او تحاول فرض معادلات جديدة لها، نحن كقوى مقاومة ملزمون إفشال هذه السياسة».
من جهته، أكد الجيش الاسرائيلي في بيان ان «ارهابيا ضالعا في عمليات اطلاق الصواريخ الاخيرة على جنوب اسرائيل وفي التخطيط لهجمات كانت ستحصل في الايام المقبلة، تم استهدافه بنجاح».
واوضح ان احمد الزعانين كان مسؤولا بارزا في «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، مشيرا الى انه «شارك في التخطيط لاطلاق صواريخ خلال تشييع رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ارييل شارون في 15 يناير في مزرعته في جنوب اسرائيل القريبة من قطاع غزة».
وهدد وزير الدفاع موشيه يعالون «بمزيد من عمليات الاغتيال ضد المسؤولين عن عمليات اطلاق الصواريخ نحو التجمعات والمدن الاسرائيلية المحيطة بقطاع غزة».
وأصيب 40 طالبا فلسطينياً بجروح وحالات اختناق، امس، خلال مواجهات مع قوات الجيش الإسرائيلي التي اقتحمت حرم جامعة القدس في بلدة أبو ديس شرق القدس.
وافاد مصدر طبي إن «ما لا يقل عن 40 طالباً فلسطينياً أصيبوا بجروح وحالات اختناق بعدما اقتحمت القوات الإسرائيلية المقر الرئيسي لجامعة القدس، وأمطرتها بقنابل الغاز المسيل للدموع والأعيرة المعدنية».
على صعيد مواز، طالب الرئيس شمعون بيريس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتخفيف من عناده في ما يتعلق بشرط اعتراف الفلسطينيين باسرائيل كدولة «يهودية» لابرام اتفاق سلام.
وذكرت صحيفة «اسرائيل اليوم» انه «في المحادثات التي يجريها بيريس في الاسابيع الاخيرة مع كبار المسؤولين السياسيين والحزبيين يشرح ان هذا العناد من نتنياهو لا داعي له، كونه كفيلا بان يفشل المفاوضات».
من جهة ثانية، يدرس الجيش الإسرائيلي إبقاء ثغرة في الجدار العازل لتمكين عمال فلسطينيين، لا يحملون تصاريح مكوث في إسرائيل، من التسلل إلى داخل الخط الأخضر بهدف «دعم» الاقتصاد الفلسطيني وعدم تقويض الاستقرار الأمني في مناطق السلطة الفلسطينية.