عانى من تجاهل الوسط الفني

رحيل الفنان الكوميدي فاروق نجيب ... عن 73 عاماً

1 يناير 1970 11:44 م
شيع عصر أمس في القاهرة، جثمان الفنان الكوميدي المصري فاروق نجيب من كنيسة الملاك في شارع طوسون، في منطقة شبرا، (شمال القاهرة)، بعد أن غيبه الموت عن عمر يناهز 73 عاما، حيث وافته المنية في مستشفى التأمين الصحي بمدينة نصر، والتي دخلها بعد تدهور حالته الصحية.

وكان فاروق نجيب، قد أصيب منذ فترة طويلة بفشل كلوي، وتراجعت حالته الصحية بسبب أمراض الشيخوخة، وتم احتجازه في مستشفى الصفوة في شبرا خلال الفترة الأخيرة، وتدهورت حالته النفسية بسبب تجاهل الأوساط الفنية والإعلامية له، وأعلن غضبه في رسائل وجهها من فراش المرض لزملاء مهنته، ودفع هذا نقابة المهن التمثيلية للاهتمام بحالته، وقام نقيب الممثلين الفنان أشرف عبدالغفور بزيارته، وتحسنت حالته نسبيا بعد هذا الاهتمام وغادر المستشفى، قبل أن تتراجع الحالة مجددا قبل أيام، حيث دخل مستشفى التأمين الصحي في مدينة نصر، شرق القاهرة، ووافته المنية هناك.

وفاروق نجيب ميخائيل، من مواليد القاهرة في 7مارس 1941، حصل على ليسانس آداب، وبعد تجنيده اكتشفه الكاتب المصري نجيب سرور وقدمه في مسرحيته « وابور الطحين»، وغلب على أدواره الشخصيات الكوميدية.

وقدم الراحل خلال مشواره الفني 149 عملا بين «مسرح وتليفزيون وسينما»، منها: « إنت اللي قتلت الوحش ـ الخوامتين ـ حب في التخشيبة ـ تمر حنة ـ البر الغربي ـ جحا باع حماره».

ومن أشهر أعماله التمثيلية: «فوازير ألف ليلة وليلة ـ من أطلق الرصاص على هند علام ـ لحظات حرجة ـ الزناتي مجاهد ـ ليالي مجنون ليلى - النهر والتماسيح ـ والدالي الجزء الأول ـ الإمام المراغي ـ القضاء في الإسلام»، ومن آخر أعماله التليفزيونية: «حاميها حراميها ـ الخواجة عبدالقادر».

أما في السينما، فمن أشهر أفلامه: «غضب ـ سوق الحريم ـ السكاكيني ـ حكاية ورا كل باب ـ هدى ومعالي الوزير ـ الثلاثة المشاغبات». وكان نجيب فنانا قبطيا يعتز بالثقافة الإسلامية، وتعلم القراءة في الكتاب وحفظ الكثير من سور القرآن، وقدم العديد من الشخصيات في الأعمال الدينية، حيث شارك في القضاء في الإسلام، ومحمد رسول الله.