بطلة المسرحية روزي اليازجي بإدارة جو قديح

«ريما»... «مونولوغ» عن شؤون وشجون المرأة العاملة

1 يناير 1970 02:00 م
دعا الممثل والمخرج والكاتب جو قديح لحضور العرض الافتتاحي لمسرحيته الجديدة «ريما»، التي يتخلّى فيها عن صورته الشخصية مستبدلاً اياها بالممثلة الشابة روزي اليازجي، لتقول «المونولوغ» الذي كتبه قديح، وتعمل بادارته على خشبة لها وحدها، وبالتالي فان العمل يحاول تعديل الميزان بين الجنسين في مجال الـ ستاند أب كوميدي، حيث الغالبية من الرجال (رفيق علي أحمد، طوني بارود، يوري مرقدي). كما أن الفنانة رولا حمادة جاهزة لتقديم عمل من هذا النوع، ولكنها تنتظر الانتاج، وحين التقتها «الراي» في صالة مسرح الجميزة (أحياه قديح منذ أشهر) قالت انها مشتاقة جداً للوقوف على الخشبة منذ النجاح المدوّي لمسرحيتها الأخيرة: «رسالة حب»، على مسرح مونو. وكذلك هي الحال مع الممثلة ليليان نمري التي تنتظر الوقت المناسب كي تقدم عملاً من هذا النوع.

في «ريما»، لا يحتاج المتابع الى وقت لمعرفة أن جو قديح هو صاحب النص، روحه في ثنايا المواقف كلها، أسلوبه في الصياغة وصفّ الكلام والتركيبات المختلفة، كلها عناصر توافرت لـ «ريما» التي تضع شعراً مستعاراً أشقر اللون يخفي شعراً أسود كالحاً وطويلاً، حضور مريح، ذكية، سريعة البدهية، تمتلك عفوية خاصة، وجسماً مطواعاً للحركة الدينامية على الخشبة، الكلام تناول شؤون وشجون المرأة العاملة والتي تبدو حائرة بين عملها وضرورة العثور على شريك حياة مناسب وفاعل في آن.

وفيما يتواجد في الصالة نموذج من المشاهدين الذين يضحكون قبل الافيه، كانت هناك محطات باسمة عدة قرّبت الفنانة روزي من الناس الذين يتعرفون عليها للمرة الأولى، لكنه تعارف مثمر، ونحن في حال متابعة لها للوقوف على موهبتها دعماً وتصويباً.