المشهراوي: محاكمة رشيد أبو شباك أفشلت المصالحة بين عباس ودحلان
شالوم شارك باجتماع حول الطاقة في أبو ظبي
| القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة |
1 يناير 1970
01:06 م
افتتحت الوكالة الدولية للطاقات المتجددة، امس، جمعيتها العامة الرابعة بمشاركة ممثلي 124 بلدا عضوا بينها اسرائيل التي لا تقيم علاقات ديبلوماسية مع الامارات العربية المتحدة، البلد الذي يستضيف الاجتماع.
ويترأس الوفد الاسرائيلي وزير الطاقة سيلفان شالوم، وهو ارفع مسؤول يمثل بلاده في اجتماعات الوكالة التي مقرها في ابو ظبي وتعمل على تطوير الطاقات المتجددة للتصدي للتبدل المناخي.
وقال عضو في الوفد الاسرائيلي، لم يشأ كشف هويته (وكالات)، ان «شالوم يمثل اسرائيل التي تشارك في الاجتماع على غرار كل الاعضاء الاخرين في هذه الوكالة الدولية».
ورفض الادلاء باي تعليق حول احتمال ان يجري الوزير الاسرائيلي اتصالات مع مسؤولين في دول الخليج على هامش الاجتماع.
على صعيد ثان، كشف عضو المجلس الثوري المفصول من حركة «فتح» سمير المشهراوي الأسباب التي أدت إلى فشل جهود حثيثة بذلتها شخصية عربية قبل نحو شهر ونصف الشهر لرأب الصدع بين رئيس السلطة محمود عباس والقيادي المفصول من الحركة محمد دحلان.
وأوضح في مقال نشره على صفحته الرسمية في «فيسبوك» أن «شخصية عربية تدخلت بداية ديسمبر الماضي لإنهاء الأزمة بين عباس ودحلان وصولا لحل كل المشكلات العالقة حلا شاملا يفضي الى رص الصفوف والطاقات ووضع الحركة موحدة في مواجهة التحديات المقبلة». وأشار إلى أن «الشخصية العربية تحظى باحترام الطرفين، وحصلت على موافقتهما لإحياء جهود المصالحة الفتحاوية.
وأضاف: «طلب منا الصديق العربي التزام تهدئة إعلامية كتوطئة لإنجاح جهوده، وأبلغناه أن محكمة النتشة للفساد تنوي محاكمة المدير السابق للامن العام الداخلي في غزة الأخ رشيد أبو شباك، وأن هذا الأمر سيفجر أي تهدئة ويعطل جهود المصالحة، لأنها جزء من الأعمال الانتقامية بحق من يتعارضون مع نهج عباس وحاشيته، فطلب الصديق مهلة ليتمكن من طرح الأمر على الرئيس والرد علينا».
وتحدث عن السبب الأبرز الذي فجر جهود المصالحة وأوصلها إلى طريق مسدود، إذ انه «فوجئنا ومن دون أي مقدمات أو أسباب وعبر وسائل الإعلام بخبر محاكمة ابو شباك من قبل محكمة النتشة للفساد وإصدار حكم غيابي بحقه». وأضاف: «هذه المحاكمة أذهلتنا لما شكلته من خرق للاتفاق وعدم احترام لما تم التعهد به، خاصة وأن هيئة الفساد هذه تشكلت لرعاية الفساد وحماية الفاسدين ولتكون عصا في وجه المعارضين السياسيين».
من ناحيته، اكد وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إن «ما يحصل في القدس هو شيء مصيري وسيكون له تأثير كبير على مجرى السلام والأمن الإقليمي والدولي». وأضاف في كلمته أمام رؤساء وفود الدول الأعضاء في لجنة القدس، في مراكش عممتها وزارة الخارجية أن «هناك مسؤولية قانونية وأخلاقية تقع على المجتمع الدولي لمنع الوصول إلى نقطة اللاعودة، وهناك أيضا مسؤولية تاريخية تقع على أمتنا العربية والإسلامية». وطالب «بضرورة إيجاد إجراءات عملية تجاه الدول التي تعتدي على الوضع القانوني لمدينة القدس، بما ذلك تجرؤها على عقد لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين في المدينة». وأوضح أن «الفترة الماضية شهدت تصعيدا خطيرا من قبل المستوطنين بحماية جيش الاحتلال، خاصة في القدس وضواحيها»، لافتا إلى أن «القدس المحتلة تشهد، كذلك، هجمة متواصلة من قبل سلطات الاحتلال والمستوطنين والجماعات المتطرفة تستهدف المقدسات الإسلامية والمسيحية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك».