لبنان طلب من جيشه «اتخاذ الإجراءات» لمنع التعدي على أراضيه

مجزرة في عرسال قتلاها 8 بينهم 5 أطفال

1 يناير 1970 03:38 م
في تطور دراماتيكي غير مسبوق منذ بداية الأزمة في سورية، قُتل ثمانية لبنانيين في بلدة عرسال في البقاع الشمالي بينهم 5 أطفال وجُرح نحو 15 آخرين بسقوط صواريخ في حي الشقف اعلن الجيش اللبناني ان مصدرها الجانب السوري.

وما جعل هذا التطور يكتسب أبعادا بالغة الخطورة ان «القصف القاتل» لعرسال، المنطقة الداعمة بقوة للثورة السورية، جاء غداة التفجير الانتحاري الذي تبنّته «جبهة النصرة» واستهدف منطقة الهرمل المجاورة التي تُعتبر واحدة من أبرز معاقل «حزب الله» في البقاع، ما ادى الى مقتل خمسة اشخاص وجرْح نحو 50 آخرين.

كما تَرافق استهداف عرسال بستة صواريخ مع تعرض أطراف الهرمل للقصف من الجانب السوري وايضاً سهل القصر وتحديداً على طريق البويضة وطريق المصرية، اضافة الى اطراف رأس بعلبك وسهل منطقة اللبوة وهي مناطق محسوبة على «حزب الله» وسبق ان استُهدفت غالبيتها من مجموعات سورية معارضة رداً على مشاركة الحزب بالقتال الى جانب نظام الرئيس بشار الأسد.

وفيما أعلن الجيش اللبناني في بيان له ان قصف المناطق اللبنانية حصل من الجانب السوري، اتهم رئيس بلدية عرسال علي الحجيري «حزب الله» باطلاق الصواريخ من مواقعه في بلدة اللبوة.

وكانت سقطت 6 صواريخ صباح امس على حي الشقف في عرسال، ما ادى الى مقتل الاطفال: محمد ومحمود ويارا وعدلة الحجيري وهم من عائلة واحدة والطفل عمر عبد المنعم الحجيري، اضافة الى الشاب حسن محمد عز الدين وشخص سابع.

ووسط غضب عارم في عرسال التي شيعت ضحاياها على وقع تحركات احتجاجية في طرابلس، أبرزت الخشية من انفلات الوضع فيها على محور جبل محسن - باب التبانة، طلبت حكومة تصريف الاعمال اللبنانية من الجيش اتخاذ الاجراءات المناسبة لحماية الارضي اللبنانية ومنع التعدي عليها.

وحذّر الرئيس اللبناني ميشال سليمان من «مغبة التمادي في التورط في تداعيات الازمة السورية ما بات يشكل ثمناً باهظاً يدفعه اللبنانيون من عيشهم المشترك ومن أملاكهم وأرزاقهم».

وطلب من «المسؤولين العسكريين والأمنيين اتخاذ كل الوسائل الآيلة الى حماية القرى والبلدات اللبنانية المحاذية للحدود مع سورية والتي تعرضت اليوم (امس) لقصف بالصواريخ سقط بنتيجته ضحايا وجرحى».