وُصف بأنه «مطلوب خطير لبنانياً ودولياً»
الجيش اللبناني أوقف قيادياً في «كتائب عبد الله عزام»
| بيروت - «الراي» |
1 يناير 1970
01:58 م
بعد 11 يوماً من وفاة امير «كتائب عبد الله عزام» السعودي ماجد الماجد نتيجة مضاعفات اصابته بفشل كلوي قبل ان تتمكن الاجهزة الامنية اللبنانية من التحقيق معه، نجح الجيش اللبناني في توقيف قيادي آخر في هذا التنظيم هو اللبناني جمال دفتردار الذي وُصف بانه خطير ومطلوب دولياً.
وجاء القبض على دفتردار بعد عملية دهم نفذها الجيش امس في بلدة كامد اللوز في البقاع الغربي (شرق لبنان) وتحديداً لمنزل اللبناني مازن ابو عباس الذي كان القيادي «عبد الله عزام» عنده. ولدى رصد دورية الجيش، حاول ابو عباس التصدي لها بقنبلة يدوية فتصدى له العناصر العسكريون ما ادى الى اصابته بجروح فارق بعدها الحياة، في حين تم توقيف دفتردار حياً.
واشارت تقارير الى ان دفتردار كان هو المطلوب من عملية الدهم، وانه وابو عباس (اوقف لفترة سابقاً بسبب انتمائه لتنظيم «فتح الإسلام») لهما علاقة بإيواء ماجد الماجد في الفترة التي عاد خلالها الى لبنان من سورية لتلقي علاج (نتيجة اصابته بفشل كلوي) وبمحاولة تهريبه قبل ان يوقفه الجيش في 27 ديسمبر الماضي ليفارق الحياة في الرابع من يناير في المستشفى العسكري نتيجة مضاعفات إصابته بالفشل الكلوي.
ولم يُعرف اذا كان دفتردار يملك معلومات عن ملف تفجير السفارة الايرانية في بيروت الذي وقع في 19 نوفمبر الماضي واعلنت «كتائب عبدالله عزام» مسؤوليتها عنه، او عن نشاط هذه المجموعة في لبنان ودول اخرى. علماً ان توقيفه جاء غداة اصدار «الكتائب» بياناً نُشر على الانترنت اتهمت فيه «حزب الله» بالمسؤولية عن نزع اجهزة التنفس لأميرها السابق متوعّدة بان «مشروعه سيستمر بإذن الله في ضرب إيران وحزبِها، واستهدافِ اليهود المعتدين، والدفاع عن أهل السنّة والمستضعفين من كلِّ ملة».
وعزّز هذا البيان فرضية ان يكون تم تعيين خليفة للماجد، علماً ان تقارير رجّحت تعيين مواطنه عابد المصري على رأس مكانه، مشيرة الى ان الماجد كان أوعز بذلك قبيل مغادرته مخيّم عين الحلوة قبل أشهر للقتال في سورية «في حال أصابه مكروه».
ويُذكر ان اسم دفتردار كان ورد في قرار اتهامي أصدره قاضي التحقيق العسكري الأول رشيد مزهر 18 فبراير 2008 وكشف عن إنشاء مجموعات مسلحة من الشباب المسلم السني ومحاولة قيامهم بعمليات إرهابية. ثم ربط هذه المجموعات المتطرفة بـ «عصبة الأنصار»، وتنظيم «فتح الاسلام» الارهابي و«القاعدة».
وكان من أبرز مخططات هذه المجموعات خطف ديبلوماسي عربي في لبنان للضغط على السعودية للافراج عن معتقلين من «القاعدة».