نيويورك، لندن - رويترز - ارتفعت اسعار العقود الاجلة للنفط الخام الاميركي امس اكثر من 4 دولارات، مدعومة بانباء عن صعود واردات الصين من النفط في مايو، والمخاوف بشأن كفاية امدادات المعروض بعد أن قالت «بي.بي» العملاقة للنفط ان احتياطات العالم المؤكدة لم تتغير تقريبا في العام الماضي في اشارة جديدة الى شح الامدادات العالمية، الى جانب التوقعات بأن تظهر بيانات المخزون الاميركي هبوطا مرة جديدة الاسبوع الماضي.
وفي الساعة 1427 بتوقيت غرينتش، قفز سعر عقود الخام لشهر يوليو في بورصة نيويورك التجارية «نايمكس» 3.32 دولار، او 2.53 في المئة، الى 134.63 دولار للبرميل، بعد ان تراوح في نطاق 131.35 دولار الى 135.33 دولار. وفي لندن ارتفع سعر عقود مزيج النفط الخام برنت 1.79 دولار الى 133.81 دولار للبرميل.
وقالت شركة «بي.بي» في تقريرها الاحصائي السنوي امس ان احتياطات النفط المؤكدة على مستوى العالم ظلت مستقرة من دون تغيير تقريبا في عام 2007 عند 1.24 تريليون برميل، في حين هبط الانتاج العالمي 0.2 في المئة في أول انخفاض منذ عام 2002.
وقالت وكالة الطاقة الدولية اول من امس، ان الطلب العالمي على النفط سيرتفع بأبطأ معدل له في ست سنوات خلال عام 2008 بعد أن خفضت العديد من الدول النامية دعمها للوقود في الفترة الاخيرة مما يحد من الطلب على النفط. وقالت الوكالة في تقريرها الشهري عن سوق النفط ان الاستهلاك العالمي سيرتفع بمقدار 800 الف برميل يوميا هذا العام منخفضا 230 الف برميل يوميا عن توقعات سابقة.
الاجتماع النفطي
من جهة ثانية، كشف دبلوماسيون امس ان السعودية تريد أن يحضر رؤساء الدول اجتماع 22 من يونيو الذي تستضيفه لمنتجي النفط ومستهلكيه لمناقشة أسعار النفط القياسية المرتفعة. وقال الدبلوماسيون انه لم يتضح هل سيحضر احد من الزعماء الاجتماع الذي سيعقد في جدة.
وقال وزير الطاقة الاميركي سام بودمان ورئيس وكالة الطاقة الدولية نوبو تاناكا انهما سيحضران الاجتماع. وقال مدير اسواق النفط واستعدادات الطوارئ في الوكالة ديدييه حسين «سنحضر وسيذهب السيد تاناكا».
وقال مصدر قريب من الاجتماع ان كثيرا من وزراء الطاقة منهم بودمان سيحضرون. وقال البدري ان بنوك الاستثمار مثل «جولدمان ساكس» و«مورجان ستانلي» دعيت ايضا لحضور الاجتماع.
وكان البنكان من بين المؤسسات التي رفعت في الاونة الاخيرة تنبؤاتها لاسعار النفط وهو ما قال محللون انه ساعد في اذكاء صعود اسعار النفط، لكن متحدثا باسم «جولدمان ساكس» قال «لم نتلق دعوة»، فيما قال متحدث باسم «بي.بي» ايضا ان الشركة لم تتلق دعوة.