عامِل سوري مصاب بالإيدز في لبنان يغتصب طفلاً نازحاً مصاباً بسرطان الدم

1 يناير 1970 01:59 م
صُعق لبنان امس بالخبر «الصادم» الذي كُشف عن «وحش بشري» مصاب بالإيدز لم يتوانَ عن اغتصاب طفل سوري نازح مصاب بسرطان الدم.

... انها مأساة تضاف الى مآسي النازحين السوريين الى لبنان المتروكين فريسة جوع «يأكل» من «لحمهم الحي»، ومجرمين «يلتهمون» أجساد بناتهم وحتى أطفالهم.

انها «المصيبة الكاملة» التي قضّت مضاجع اللبنانيين الذين يستقبلون نحو 1.3 مليون سوري هربوا من جحيم النار في بلادهم وانتقلوا الى سماء اعتقدوا انها ستكون آمنة ولكنها لم «تمطر» عليهم الا الفواجع الانسانية نتيجة سوء تعاطي الحكومة اللبنانية في الاساس مع هذا الملف ثم إدارة المجتمع الدولي الظهر لاحتياجاتهم التي تفوق قدرة لبنان الذي بات الهاربون من سورية يناهزون ثلث عدد سكانه، وهو رقم لم يسبق لبلد في العالم ان وجد نفسه امامه وبقي... صامداً. انه الطفل السوري م. ش. (4 سنوات) الذي تعرّض الاسبوع الماضي لاعتداء من احد العاملين السوريين الذي يقيم الى جانب عائلة لاجئة في مرجعيون (الجنوب).

وفي التفاصيل كما كشفتها تقارير صحافية ان احد ارباب العمل اللبنانيين لاحظ ان احد عماله يبكي في مكان عمله، وبعد الاستفهام والاستيضاح منه عما يجري، أفصح العامل السوري عن مكنونات صدره، وفيها ان احد العمال السوريين قام بالاعتداء على طفله البالغ من العمر اربع سنوات فقط، وفوراً تم ابلاغ الاجهزة الامنية التي قامت باعتقال الجاني واستدعاء الطفل وعائلته والطبيب الشرعي الذي اكد حصول الاعتداء واشار الى اصابة الجاني بمرض «الايدز».

وفي حين أبرزت التقارير امكان ان يكون الجاني ارتكب فعلته مع آخرين، وهذا ما يؤدي الى تعميم الاصابة بالمرض القاتل، لم تتأخر وزارة الشؤون الاجتماعية في التحرك حيث اتصل الوزير وائل ابو فاعور بوزير الصحة علي حسن خليل لمتابعة الموضوع من خلال اخضاع الطفل امس لفحص طبي أو اختبار للتأكد من عدم اصابته بمرض فقد المناعة المكتسبة «الإيدز»، ولجهة أن تقوم وزارة الشؤون بإرسال احد الاختصاصيين في شؤون الطفولة وشجونها للتعامل مع الآثار النفسية المترتبة على ما جرى. كما اتصل أحد مندوبي «اليونيسف» بالعائلة مستفسراً عن الموضوع وواعداً بتقديم أي مساعدة ممكنة.  ووسط معلومات عن ان عائلة الطفل تكتمت بداية عن اغتصاب طفلها، نقلت صحيفة «النهار» عن الإعلامي علي ضيا، المقيم في مرجعيون، أنه هرع لمساعدة العائلة عند حصول الحادثة ليتبين له أن الطفل مصاب أيضاً بمرض سرطان الدم وهكذا عمد الى تأمين التواصل بين العائلة ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، التي تعهدت بتأمين الدعم النفسي والطبي له، لكنه شدد على أن ذلك لا ينفي ضرورة الحصول على دعم من مصادر أخرى للطفل والعائلة اللاجئة والمعدمة.