عشية وصول ظريف إلى بيروت
السعودية تسبق إيران إلى جثة الماجد بعد أن تسلّمتها من لبنان
| بيروت - «الراي» |
1 يناير 1970
12:33 م
وفي اليوم السادس على إعلان وفاته في المسشتفى العسكري في بيروت، طوي ملف امير «كتائب عبد الله عزام» السعودي ماجد الماجد بتسلُّم سفارة بلاده جثته بناء على طلب من عائلته تمهيداً لنقلها الى المملكة لدفنها هناك.
وجاء تسليم الجانب اللبناني جثة الماجد بعد قرار أصدره النائب العام التمييزي بالانابة القاضي سمير حمود استناداً الى تقرير لجنة الأطباء الشرعيين الذي صدر مساء الخميس واكد مضمون التقرير الاول الذي صدر عن الطبيب الشرعي لجهة ان وفاة الماجد «ناتجة عن الامراض والاشتراكات»، علماً انه كان يعاني فشلاً كلوياً، ومنذ ان تم توقيفه قبل 16 يوماً أُدخل الى المستشفى العسكري وهو بحال صحية سيئة تدهورت يوماً بعد آخر وصولاً الى إعلان وفاته في الرابع من الشهر الجاري.
واكتسب طيّ القضاء اللبناني صفحة ملابسات وفاة الماجد اهميته لانه جاء قبل ثلاثة ايام من وصول وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى بيروت بعد غد، حيث لم تستبعد دوائر سياسية ان يكون ضمن محادثاته ملف «امير كتائب عبد الله عزام» الذي اعلنت مجموعته مسؤوليتها عن تفجير السفارة الايرانية في بيروت في 19 نوفمبر الماضي.
وبتسليم الماجد الى السعودية، تكون الأخيرة «سبقت» طهران اليه، ولا سيما ان الاخيرة اصدرت سلسلة تصريحات اتهمت فيها المملكة بالتسبب بوفاته وبأنها كانت من «رعاته»، معلنة انها سترسل وفداً الى لبنان للتحقيق في ظروف موته. علماً ان «التنافُس» بين المملكة والجمهورية الاسلامية على الماجد كان بدأ «على حياته» اذ طالبت الرياض باسترداده باعتبار انه من أخطرالمطلوبين على أراضيها، في حين طلبت ايران المشاركة في التحقيق معه باعتبار انه استهدف سفارتها في بيروت، ليأتي موته وعودته جثة الى وطنه الأمّ ليقفل الباب على ملف رجلٍ مرتبط بتنظيم «القاعدة» وأخذ معه «الصندوق الاسود» لسلسة هجمات وعمليات نفذها على امتداد «خط الزلازل» في المنطقة كما لارتباطاته التي شكّكت تقارير في انها كانت متعدّدة «الخيوط».