حفيدا محمد شامل يتنافسان مسرحياً ... يترنّح الأول وينجح الثاني
| بيروت - من محمد حسن حجازي |
1 يناير 1970
12:32 م
فنانان مسرحيان ينتميان إلى أسرة الفنان الراحل محمد شامل - جدهما الأول خضر علاء الدين ابن الفنان الراحل شوشو (حسن علاء الدين) لم يكتف بأن يحمل صفة القرابة مع فنان في حجم والده، بل هو حاز منحة دراسية تعلّم من خلالها التمثيل والإخراج المسرحي في الولايات المتحدة وعمل لفترة على خشبات برودواي في نيويورك، قبل أن يعود إلى لبنان لتوظيف ما تعلّمه وخبره هناك، فإذا به يغرق في شبر ماء، فقد أشبعه كثيرون كلاماً عن الشبه الخطير بينه وبين والده، ما جعله يركب رأسه ويتجاهل كل النصائح المحبة بأن يكون هو بعيداً عن صورة وصوت شوشو، ليتهاوى عملاً إثر آخر من دون أن تغيّر هذه الإخفاقات من عناده، وصولاً إلى «ويلن لأمة» (عنوان لمسرحية كوميدية)، حمل عبارة: توليفة لخضر علاء الدين، افتتحها على خشبة فرساي (آخر شارع الحمراء) كانت متعثرة منذ اليوم الأول، قبل أسبوعين، وبدل أن تعرض خمسة أيام في الأسبوع، خفضت عروضها إلى ثلاثة، ثم إلى اثنين، ونحن بانتظار قرار يصدر بين ساعة وأخرى لسحبها من البرمجة المسرحية للخشبات اللبنانية.
الثاني زياد عيتاني ابن ابنة شامل، وابن خالة خضر، اختاره الكاتب يحيى جابر ليكون فرس الرهان في مسرحيته الجديدة: «بيروت... طريق الجديدة». فكان مفاجأة بكل ما للكلمة من معنى، في مسرحية يقف خلالها لوحده ساعتين على الخشبة، ويمر الوقت دونما شعور بالملل مع خصوصية بيروتية شكلاً ومضموناً جذبت إليه النقاد قبل الجمهور، فإذا الحجوزات مسبقة والصالة (مترو المدينة - أول شارع الحمراء) ممتلئة عن آخرها على مدى أيام العرض. وبينما تردد صدى نجاحها، طلبت للعرض في أماكن مختلفة من لبنان، وما تزال مفتوحة التوقيت في العروض، لا بل إن جابر وعيتاني يتحضران لسلسلة من الموضوعات المشابهة لكن عن مناطق أخرى، والتالية ستكون عن منطقتي الأشرفية والضاحية الجنوبية، وهي جاهزة نصاً وتقطيعاً إخراجياً، وتنتظر فقط موعد افتتاحها.