اتحاد الجمعيات يطرح الأسبوع المقبل مناقصة لشراء المواد الغذائية جماعيا

1 يناير 1970 07:24 م
| كتبت عفت سلام |كشف رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية والاستهلاكية محمد الانصاري ان «الاتحاد سيطرح الاسبوع المقبل، أول مناقصة للشراء الجماعي، لتوفير عدد من السلع الاساسية للمستهلكين، كالأرز والمعكرونة والزيوت، بأسعار مخفضة»، مشيرا الى ان الكميات المراد شراؤها «ستطلب من السوق المحلي بهدف الحصول على خصومات تسمح بعرض هذه السلع في الجمعيات بأسعار مناسبة».

وأوضح الانصاري لـ «الراي» ان المناقصة المزمع طرحها تشمل «شراء 243 كيسا من الأرز يزن الواحد منها 40 كيلو غراما، اي باجمالي 10 أطنان، و136 الف كرتون من المعكرونة اي نحو 1360 طنا، و230 الف كرتون من الزيوت تحتوي الواحدة منها على 12 ليترا اي باجمالي مليوني و760 الف ليتر».

وشدد رئيس اتحاد الجمعيات على ضرورة «حماية المستهلك والأمن الغذائي الوطني، عبر توفير كميات كافية من المواد الغذائية الاساسية، تحسبا لموجات ارتفاع الأسعار المقبلة، التي بدأ اصحاب الجمعيات بتلمسها من خلال تقدم الموردين بطلبات لزيادتها»، معتبرا انه «آن الأوان لتوحيد الرؤى والتعاون، بين الجهات الحكومية واتحاد الجمعيات واتحاد التجار وغرفة تجارة وصناعة الكويت وهيئتي الزراعة والصناعة ومطاحن الدقيق، لوضع استراتيجية واضحة لضمان الأمن الغذائي للمجتمع الكويتي».

وإذ أعلن الانصاري عقد اجتماع بين ممثلي اتحادي الجمعيات والتجار بحث «المشاكل المزمنة بين الطرفين، التي تتعلق بالدفع المؤجل والبضائع التالفة وتأجير الارفف و«المجاني» و«المرتجع» وبضاعة أول واخر المدة وارتفاع الاسعار المصطنع، والحلول التي يمكن اتخاذها لمعالجة هذه القضايا»، أكد انه سيعلن الاسبوع المقبل «نتائج الاجتماع والتوصيات التي انبثقت عنه».

وفيما لفت إلى «تحذيرات بعض الاقتصاديين العالميين من استمرار ارتفاع اسعار النفط والتوقعات بوصول سعر البرميل الى 250 دولارا واكثر»، أكد أهمية «التكامل الاقتصادي العربي واقامة اتحادات وتحالفات بين الدول المنتجة والمستهلكة للغذاء».

وفي السياق ذاته، أرجع مصدر في غرفة التجارة والصناعة التفاوت في الاسعار بين الكويت والمملكة العربية السعودية الى جملة من العوامل في مقدمها، «بقاء البضائع المستوردة في موانئ الكويت لمدة أطول قبل نقلها الى المخازن، وبالتالي مضاعفة تكاليف الشحن والتفريغ على التاجر، اضافة الى ارتفاع رسوم الجمارك الى 5 في المئة مقابل 2.5 في المئة في السعودية»، ومتحدثا عن عدد من الاسباب العالمية كـ «ارتفاع اسعار النفط، واستخدام بعض المواد الغذائية في انتاج الطاقة، وارتفاع مستوى المعيشة في بعض الدول المنتجة للغذاء مثل الصين والهند».