تسلبها أيادٍ خبيرة والشبهات تحوم حول عمال يجوبون المنطقة
«أصحاب الحلال»: سرقة مولّدات مضخات المياه في البر ... و«الكهرباء» ترفض توفير البديل
| كتب غانم السليماني |
1 يناير 1970
06:32 ص
• محمد مجيدل: تركت المضخة تعمل عصراً وفي الصباح لم أجد إلا «الوايرات»
• مخلد منسي: سرقة مولدات المضخات تحتاج إلى متخصصين
• الشويعر: المنطقة مغلقة وجميع من فيها أصحاب حلال وأناس معروفون فمن الفاعل؟
ذهبت جهود محمد مجيدل سدى... خلاصة قصة من المراقبة انتهت إلى ما لم يرد المراقب، إذ ظل مجيدل نابها متابعا لمولد المضخة الكهربائية التي وضعتها وزارة الكهرباء والماء لترفع له الماء اللازم لرعي أغنامه، ولكن اللصوص سبقوه، فسرقوا مولدات مضخته ومضخات أخرى في المناطق المحيطة، ما جعل جهوده تذهب ادراج الرياح.
ويبدو أن عيونا أخرى زاملت عيون مجيدل، ولكنها كانت أكثر حنكة، فانتظرت حتى غفا وضربت ضربتها، لا سيما ان هناك عددا من الآسيويين كانوا يجولون بسياراتهم في المكان المحيط، ما جعل الشبهات تحوم حولهم.
وكان وقع اختفاء تلك المولدات كالصاعقة على أصحاب الحلال، فرغم متابعتهم وحرصهم على حراستها، حالهم حال أبومجيدل، تمكن اللصوص من سرقتها، مع أنها تحتاج إلى رافعة كهربائية ومتخصصين في الهندسة لفكها نظرا إلى قوة التيار الكهربائي الواصل لها.
«الراي» تتبعت خيوط المشكلة التي تعاني منها مناطق البر حيث تعرضت عشرات المولدات إلى السرقة وأصبحت مناطق البر الشمالية خالية تماما من مضخات المياة ودون ماء بعد ان قررت وزارة الكهرباء والماء عدم توفير بديل بعد أن عجزت عن وقف السرقات المتكررة لتلك المضخات.
البداية كانت مع «المصدوم» وصاحب الحلال محمد مجيدل الذي قال لـ«الراي»: «إن سرقة (مولد) مضخة المياة تم ليلا حيث شاهدت المنهول يعمل بشكل طبيعي في فترة العصر وتوجهت لمخيمي وكنت أشاهد عمال بسياراتهم قرب المنهول وعندما استيقظت في الصباح لم أجد (مولد) المضخة التي اقتلعت من الارض ولم يبق إلا الوايرات».
ويكمل مجيدل: «توجهت إلى عمال الصيانة الذين كانوا يقودون سيارة بالسؤال عن هوية الفاعل وهل تعرفوا عليه فكانت إجابتهم بالنفي ولم يتوصلوا للجاني، بصراحة علامات الاستغراب والشك ساورتني من أولئك العمال».
وأشار إلى أن «المضخات تقدم خدمة كبيرة لمرتادي البر وخصوصا أهل الحلال حيث تزودهم بالمياة وتسهم في ري النباتات»، لافتا إلى أن «سرقات (مولدات) مضخات المياة حرمتنا ربما للأبد من المياه بسبب تخاذل وزارة الكهرباء والماء التي لم تتابع خطة لإعادة عمل المناهيل واكتفت بعذر السرقات التي في رأيي علة باطنية».
وأكد مجيدل أن «مشاكل السرقات لا تقتصر على المناهيل ومضخات المياة بل تتعدى إلى سرقات الاغنام فلا يمر يومان حتى تسمع أن حلال فلان سرق إضافة إلى سرقة الخيام»، مشيرا إلى أن «المطلوب وضع شرطة ودوريات داخل البر بعد أن كثرت السرقات».
من جانبه، قال مخلد منسي «ان سرقة مولدات مضخات المياة تحتاج إلى متخصصين فمن المستحيل أن يقوم مجهولون بسرقة المضخة وهي تعمل بالكهرباء وفكها ونقلها إلى مكان آخر»، لافتا إلى أن «الموضوع فيه إن ».
وأضاف: «مسألة وقف مسلسل السرقات المتكرر في البر تحتاج إلى وقفه جادة من قبل وزارة الداخلية إضافة إلى ضرورة متابعة المخيمات المشبوهة التي يقوم بعضها بسرقة السيارات»، معربا عن أمله أن «تبادر وزارة الكهرباء والماء بإعادة المضخات للعمل وإعادة الروح إلى المناهيل التي يستفيد منها أهل الحلال».
من جانبه، استنكر محمد الشويعر عدم توفير الوزارة لمولدات المضخات الجديدة بحجة سرقة مولد مضخة المياة»، مؤكدا أن «المنطقة التي توجد فيها منطقة مغلقة وجميع من فيها أصحاب حلال وأناس معروفون».
وأشار الشويعر إلى ان «أصحاب الحلال يعانون من ارتفاع أسعار الاعلاف وعدم توافر المياه يزيد الاعباء على المربين»، مطالبا بـ «خفض أسعار الاعلاف وإعادة العمل في المناهيل لكي تعيد الأمن والطمأنينة إلى أصحاب الحلال لا سيما أن بعضهم غادر إلى دول خليجية قريبة بسبب عدم وجود اهتمام وبعضهم جمد نشاطه».