إسرائيل تجري تجربة ناجحة لـ «حيتز- 3»...وتغير على غزة رداً على إطلاق صاروخ
سفير إسرائيلي سابق يعترف بـ«تصفية» غالبية المسؤولين عن هجوم بوينس آيرس
1 يناير 1970
05:41 م
بوينس ايرس، القدس - وكالات - قامت اسرائيل بتصفية غالبية المسؤولين عن الهجمات التي استهدفت «التعاونية اليهودية» والسفارة الاسرائيلية في العاصمة الارجنتينية بوينس ايرس في التسعينات، وفق ما اكد السفير الاسرائيلي السابق في الارجنتين اسحق افيران.
وقال افيران لـ «الوكالة اليهودية للانباء» التي تتخذ من بوينس ايرس مقرا لها، ان «الغالبية الساحقة من المذنبين رحلوا عن هذه الدنيا، وحصل ذلك على ايدينا».
وادلى افيران بهذه التصريحات غير المسبوقة في رد على اسئلة في شأن عدم محاكمة المسؤولين عن هذه الهجمات بعد 20 عاما على حصولها.
واذا ما تأكدت صحة هذه المعلومات، فإن هذا الاسلوب يعيد الى الاذهان سلسلة الاغتيالات التي نفذتها الاستخبارات الاسرائيلية (الموساد) للمسؤولين عن عملية احتجاز رياضيين اسرائيليين خلال الالعاب الاولمبية في ميونخ عام 1972.
وفي 18 يوليو 1994، ادى انفجار قنبلة في العاصمة الارجنتينية امام مقر «التعاونية اليهودية» الى سقوط 85 قتيلا ومئات الجرحى.
وقبل عامين من ذلك، في 17 مارس 1992، قتل 29 شخصا في هجوم على السفارة الاسرائيلية.
وتابع اسحق افيران الذي نجا من الهجوم على السفارة «كنا نعلم من هم مدبرو الاعتداء على السفارة وقد كرروا فعلتهم ثانية».
على صعيد آخر، شنت مقاتلات اسرائيلية ليل الخميس - الجمعة غارات على مواقع في غزة لم تسفر عن وقوع اصابات، ردا على اطلاق صاروخ من القطاع الفلسطيني، وفق ما اعلن الجيش ومصادر فلسطينية.
واكد الجيش الاسرائيلي في بيان ان «الطيران استهدف موقعا ارهابيا في وسط قطاع غزة وثلاثة مواقع اخرى تضم منصات لاطلاق الصواريخ في شمال» القطاع، وذلك «ردا على اطلاق (صاروخ) على اسرائيل».
واضاف البيان انه «تم تأكيد اصابات مباشرة» للمواقع المستهدفة.
من جانبها اكدت مصادر امنية وطبية فلسطينية ان طائرات حربية اسرائيلية شنت عدة غارات على القطاع الا انها لم تسفر عن وقوع اصابات.
في غضون ذلك، اعلن ناطق باسم وزارة الدفاع الاسرائيلية ان الدولة العبرية اجرت امس، تجربة ناجحة ثانية لمنظومتها «حيتز-3» (السهم) لاعتراض الصواريخ البالستية.
وأكدت الوزارة في بيان ان «اختبارا ثانيا لصاروخ اعتراضي حيتز-3 في الجو بنجاح (...) فوق المتوسط»، موضحة انه «اتبع مسارا خارج الغلاف الجوي في الفضاء طبقا للمخططات».
وتشمل منظومة «حيتز-3» التي اجري اختبار اول عليها في فبراير 2013، رادارا يرصد الصواريخ
وفي القدس، التقى وزير الخارجية الاميركي جون كيري امس، وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان في اليوم الثاني من زيارته العاشرة الهادفة الى دفع مفاوضات السلام الاسرائيلية-الفلسطينية قدما.
في غضون ذلك، كشفت عائلة السفير الفلسطيني الراحل لدى جمهورية التشيك جمال الجمل الذي لقي حتفه في انفجار في منزله، أن الانفجار الذي استهدف السفير «كان مدبرا بفعل فاعل ولم يكن عرضيا».
ونفت ابنة السفير رنا، في حديث خاص لوكالة «معا» الاخبارية المستقلة، ما أشيع من معلومات من أن الانفجار وقع بعد وقت قصير من قيام الجمل بفتح خزانته نتيجة جهاز أمني في داخلها، مضيفة أن الخزانة قديمة وموجودة في السفارة الفلسطينية منذ 30 عاما وتستخدم في شكل يومي ولا تحتوي اية اجهزة متطورة.
وأوضحت ابنه السفير أن والدها كان يستعمل الخزانة وقبل مغادرته التشيك الى القاهرة بقي العاملون في السفارة هناك يستخدمونها لمدة شهرين.
وأضافت «عندما عاد والدي قبل أيام الى السفارة التشيكية جرى نقل الخزانة قبل حادث الانفجار بليلة الى المنزل عبر شركة نقل تشيكية وذلك بعد ان جرى احضار خزانة بديلة للسفارة وتحويل القديمة التي كانت بحجم ثلاجة صغيرة الى منزل السفير».
وبحسب رواية والدتها وشقيقها اللذين كانا موجودين وقت الانفجار فإن «والدها وخلال قيامه بفتح الخزانة طلب من زوجته ان تحضر قلما وبعد ذلك وقع انفجار خارجي في الخزانة ادى الى اصابة الاب بشظايا ما أسفر عن وفاته». ونفى الاثنان ان يكون الانفجار نتج من داخل الخزانة وانما عبر جسم الصق فيها من أسفل.