كشف تلقيه 900 رسالة في ساعات وتحدث عن «بيئة اغتيال»
نديم قطيش لـ «الراي»: ما بعد حملة التهديدات لي كما قبلها... وحبّة مسك
| بيروت - من آمنة منصور |
1 يناير 1970
02:00 م
انشغل الوسط الاعلامي ومواقع التواصل الاجتماعي بما كشفه الاعلامي نديم قطيش امس عن تعرضه «لأعنف حملة شتائم وتخوين وتهديد فاقت 900 رسالة» على هاتفه، ناشراً احداها وقد حملت تهديداً صريحاً بأن «أيامه معدودة».
وجاء هذا التطور غداة نشر قطيش، مقدم برنامج «dna» عبر تلفزيون «المستقبل» والمعروف بمواقفه المناهضة بشدة لـ «حزب الله»، تهديدات أخرى تلقاها عبر مواقع التواصل وأثارت عاصفة من الردود في «المجتمع الافتراضي».
«الراي» اتصلت بقطيش وأجرت معه الحديث الاتي:
• ماذا عن التهديدات التي كشفت انك تلقيتها؟
- انها أعنف حملة تهديد أتلقاها، حيث بلغت الى حد الآن نحو 800 الى 900 رسالة وصلت على «واتساب»، بين شتائم وتهديدات.
• متى بدأت هذه الحملة؟
- مساء الاربعاء وما زالوا مستمرين بالاتصالات من داخل لبنان وخارجه.
• هل تعتبرها تهديدات جدية؟
- اذا كانت هناك 900 رسالة، فبالتأكيد هي تهديدات جدية.
• ما الاجراءات التي اتخذتَها. هل أبلغت الأجهزة الأمنية عن الرسائل التي تتلقاها؟
- اذا اتخذتُ اجراءات لن أقول لك ذلك عبر الهاتف.
• هل أبلغتَ الاجهزة الأمنية بما يحصل؟
- مَن عليهم أن يعلموا بهذه المسألة يعلمون. وفيما نجري هذا الاتصال الآن، أتلقى اتصالا آخر من افريقيا.
• هذه التهديدات هي دون شك بسبب مواقفك، هل ستدفعك هذه الحملة الى التراجع عنها؟.
- أتراجع؟ (يضحك). هل هم ينتظرون تراجعي؟
• أنت ثابت على مواقفك؟
- ما بعد الحملة كما قبلها وحبة مسك.
• كيف تصف مَن تتلقى منهم رسائل التهديد؟
- هذه تسمى بيئة حزب الاغتيال، بكل بساطة. هذه البيئة تتبنى على وسائل التواصل الاجتماعي في كل لحظة كل الجرائم التي نتهم سياسياً «حزب الله» بارتكابها. «حزب الاغتيال» لا «حزب الله».
المشكلة الأساسية ليست مشكلة نديم قطيش بل في أن هناك فريقاً سياسياً أنشأ مجتمعاً متكاملاً يتبنى الاغتيال ولا يتحدث الا بمنطق الاغتيال. هناك حزب يجد 800 شخص للاتصال بشخص وتهديده. إذاً نحن نتحدث عن بيئة كاملة، وهؤلاء يترجمون ما يقوله المسؤولون عنهم ليل نهار.
• ماذا تقول لهم؟
- ماذا أقول لهم. موعدنا في السادس عشر من الشهر الجاري (موعد بدء المحاكمة غيابيا لأربعة من «حزب الله» في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري). ما من حل آخر.
• كلمة أخيرة؟
- أريد التأكيد على الوحش الذي تمت تنشئته في مجتمعنا اللبناني وفي شوارعنا وفي بيوتنا. هناك حزب أو جهة مستعدة لأن تجد من بين جمهورها 800 شخص ليرسلوا على مدى 24 ساعة رسائل نصية تهدد بالقتل، هذا هو الوحش الذي نواجهه. نحن لا نواجه حزباً بل ثقافة متكاملة وأسلوب حياة، وعندما قلتُ هذا الكلام على التلفزيون «جنّوا مني».