«جهات التحقيق قررت حجزي من دون ذنب وأناشد وزير الداخلية المحاسبة»

مواطنة اتهمت ضابطاً بسحب جواز سفرها وتهديدها: «اكسر خشمج وادخلك النظارة»

1 يناير 1970 11:38 ص
اتهمت مواطنة ضابط مباحث في احد مخافر محافظة حولي بسحب جواز سفرها اثناء مرورها أمام نقطة تفتيش في شارع الخليج مستغلا صفته الامنية للوصول لغاياته (...) متحديا اياها بقوله (والله لكسر خشمج وادخلك النظارة).

المواطنة ذات الـ (27 عاما) حضرت الى «الراي» وروت ما حصل معها قائلة «بمروري منذ شهر تقريبا على نقطة تفتيش في شارع الخليج فتوقفت احتراما لرجال الامن فطلب مني أحدهم (رجل امن) رخصة القيادة فأخذها ثم طلب مني الوقوف على يمين الشارع وبعد مرور ربع ساعة حضر شخص آخر يرتدي ملابس رياضية وطلب مني مرة اخرى اي اثبات آخر، فقلت له: انني لا أحمل إلا جواز سفري الكويتي فأخذه وطالبني ان اراجع المخفر وكانت الساعة في حدود الثانية صباحا فانطلقت الى المخفر وفي الطريق اتصلت على عمليات وزارة الداخلية لإثبات الحالة واستفسرت منها عن قانونية سحب جوازي بالرغم من انني مواطنة ولدي رخصة السوق فأخبرني من رد عليّ بأن هذا الاجراء غير صحيح وطلب مني الذهاب الى المخفر لتسلم جواز سفري».

واضافت: «وصلت الى المخفر قرابة الثالثة وقال لي العسكري ان اوراقي لدى ادارة المرور المجاورة للمخفر فتوجهت اليها فرأيت هناك عسكريا آخر وطلب مني بعد ان فهم قصتي رقم هاتفي وان اذهب وانتظر عند المسجد المجاور وانتظر اتصاله ليسلم لي جواز السفر.

إلا انه وحتى الساعة الخامسة والنصف صباحا لم يتصل فرجعت الى المخفر فوجدت كل من كان في نقطة التفتيش بمن فيهم الذي سحب جواز السفر والذي صرخ بوجهي قائلا: لماذا هربت، فقلت له انني حضرت في تمام الساعة الثالثة وكاميرات المخفر تثبت ذلك فرد علي باستهزاء امام زملائه (مصدقة ما تدري انها كاميرا خفية)، فطلبت منه جواز سفري والاكتفاء برخصة القيادة اذا كنت مخالفة والسماح لي بالذهاب فامتنع عن ذلك وقال لي (جوازج عندي ومحد ياخذه مني وراجعي بعد يومين) فتركته وعدت الى البيت». وتابعت «وفي تمام الساعة العاشرة من صباح اليوم التالي راجعت المخفر مجددا وقابلت رئيسه وقال لي بعصبية واستهزاء موضوعك عند الضابط وتفاهمي معاه، فتوجهت الى ادارة الرقابة والتفتيش وقدمت شكوى ضد الضابط لتجاوزه صلاحياته وسحب جواز السفر من دون اسباب بالرغم من انني مواطنة وتم تسجيل الشكوى وطلبوا مني الذهاب وانتظار الاتصال».

ومضت المواطنة «تلقيت يوم الاربعاء الماضي وبعد مرور قرابة الشهر اتصالا في الساعة العاشرة مساء من مباحث المخفر تطلب مني الحضور فامتثلت وتوجهت وأثناء التحقيق معي في الموضوع فوجئت بدخول الضابط اياه وقال لي امام جهة التحقيق (جوازك عندي ولا احد ياخذه مني وسأسجل ضدك قضية اهانة موظف اثناء عمله) فقلت له لكن هذا لم يحصل وافتراء وحرام ثم كيف تسجل قضية بعد مرور شهر من حدوثها بحسب ادعائك، وقلت له ايضا اللي براسك ما يصير وجوازي سآخذه بالقانون وهذا ما لم يحصل للاسف بل قامت جهات التحقيق بحجزي من الساعة الثانية عشرة مساء الاربعاء حتى ظهر اليوم التالي حيث خرجت بكفالة خمسين دينارا دفعتها عند رئيس المخفر ولم اتسلم ايصالا بذلك وبعد ان قضيت ليلتي مقهورة لحجزي من دون ذنب اقترفته، وما صدمني عندما حضر لي الضابط اياه وأنا بين قضبان السجن وقال لي (مو قلت لج اكسر خشمج وادخلج النظارة) عارضا علي ان اتنازل عن الشكوى في الرقابة والتفتيش مقابل ان يتنازل عن قضية اهانة الموظف التي سجلها ضدي وهذا ما تم رفضه». وناشدت المواطنة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد فتح تحقيق في الموضوع ومعاقبة كل من اساء اليها من رجال الامن الذين ضربوا بالقانون عرض الحائط متسلحين بوظيفتهم للوصول الى غاياتهم (...) وتساءلت «اذا كنت مواطنة وأعامل بهذه الطريقة فكيف يتم التعامل مع المقيمين؟!».