«14 آذار» لتحويل الجريمة على المحكمة الدولية
الحريري يتّهم ضمناً «حزب الله»: قاتِل والدي وشطح... واحد
| بيروت - «الراي» |
1 يناير 1970
01:58 م
وجّهت قوى 14 آذار اتهاماً الى «حزب الله» من دون تسميته بالوقوف وراء اغتيال الوزير السابق محمد شطح، مطالِبة «بتحويل ملف هذه الجريمة الى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان».
واعلن الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري في اشارة ضمنية الى «حزب الله» ان الذين اغتالوا مستشاره للشؤون الخارجية «هم الذين اغتالوا رفيق الحريري، والذين يريدون اغتيال لبنان وتمريغ أنف الدولة بالذل والضعف والفراغ»، معلناً: «المتهَمون بالنسبة لنا، وحتى إشعار آخر، هم أنفسهم الذين يتهربون من وجه العدالة الدولية، ويرفضون المثول امام المحكمة الدولية، وهم أنفسهم الذين يفتحون نوافذ الشر والفوضى على لبنان واللبنانيين، ويستدرجون الحرائق الإقليمية الى البيت الوطني».
واذ اكد الحريري ان اسم شطح «سيكون مدوياً في افتتاح جلسات المحكمة الدولية بعد ايام في لاهاي»، وصف اغتياله بأنه «رسالة إرهابية جديدة لنا، نحن أحرار لبنان في تيار المستقبل وقوى 14 آذار». واضاف: «إنه الحقد بعينه على أي إنسان يحمل رايات الرئيس الشهيد رفيق الحريري وينادي بقيام دولة لا شريك لها في القرار الوطني. إرهابيون وقتلة ومجرمون يتوسلون التفجير والسيارات المفخخة وكل أدوات الحقد والكراهية لاصطياد أحرار لبنان واحدا تلو الآخر. إرهابيون وقتلة ومجرمون يواصلون قتلنا أمام بيوتنا ومكاتبنا وفي مدننا وساحاتنا وشوارعنا، كما قتلوا رفيق الحريري وكل شهداء انتفاضة الاستقلال». وتابع: «الدكتور شطح غصن كبير يسقط من شجرة رفيق الحريري وجرح عميق أصابنا في قلوبنا، وعقل متوقد بأفكار الخير والسلام والعدالة، خطط لتفجيره أعداء الخير والسلام والعدالة. والموقّعون على الرسالة لا يخفون بصماتهم. ولن يتوقفوا عن سلوك طريق الاجرام والإصرار على جر لبنان الى هاوية الفتنة، ما دام هناك في لبنان من يغطي هذه الجرائم ويطالب بدفن الرؤوس في الرمال، ويبرر انتشار السلاح وقيام التنظيمات المسلحة على حساب الدولة ومؤسساتها».
اما قوى 14 آذار مجتمعة فأصدرت بعد اجتماعها الطارئ في «بيت الوسط» (منزل الحريري في وسط بيروت) بيان نعي لشطح تلاه رئيس كتلة «المستقبل» الرئيس فؤاد السنيورة الذي قال: «بالامس رفيق الحريري وقافلة الشهداء الابطال، واليوم الوزير محمد شطح شهيدا، وفي الغد اللائحة قد تكبر لان القاتل لم يرتو ولم يكتف، ولم يشبع من دماء ابطال 14 آذار، ابطال الحرية والاستقلال».
واضاف البيان: «القاتل هو نفسه، الذي يوغل في الدم السوري واللبناني. القاتل هو نفسه، من بيروت الى طرابلس الى صيدا الى كل لبنان. القاتل هو نفسه، هو وحلفاؤه اللبنانيون من درعا الى حلب، الى دمشق الى كل سورية. القاتل نفسه، يستهدف ابطال لبنان منذ اكتوبر 2004 (محاول اغتيال النائب مروان حماده) الى اليوم. وقبل اسبوعين من انطلاق عمل المحكمة الدولية الخاصة بجريمة الرئيس الشهيد رفيق الحريري قتلوا محمد شطح. انه القاتل نفسه».
وتابع: «ننعي شهيدنا البطل الذي سقط بيد المجرم الذي تعرفونه وتفكرون فيه وتؤشرون عليه. المجرم الذي يهددنا كل يوم والذي لن ندعه ينتصر ولن ينتصر. لقد وصلت الرسالة المكتوبة بالدماء وجوابنا الى العالم، الى العرب، الى اللبنانيين والى اهالي طرابلس واهالي بيروت وعائلة الشهيد: ان لبنان الحرية والكرامة والعيش المشترك، باق والطغاة الى زوال، ولبنان لن يموت ولن يركع ولن يستسلم».