حوار / أكد لـ «الراي» رفضه خوض تجربة الإنتاج

مشاري البلام: انتشار الوجوه النسائية في الدراما ... «موضة» سببها المؤلفون

1 يناير 1970 04:48 ص
• غيابي عن المسلسلات الكوميدية لأنني لم أجد نصوصاً جيدة
أكد الفنان مشاري البلام أنه لا يفكر في خوض تجربة الإنتاج وأنه سعيد بما حققه في الساحة الفنية كممثل، مشيراً إلى أن الكثير من زملائه تضرروا من الإنتاج لأنهم لم يحسبوا الأمور بشكل جيد.

وأوضح البلام في حوار مع «الراي» أن غيابه عن المسلسلات الكوميدية ليس بإرادته، بل بسبب عدم وجود نصوص كوميدية جيدة، منوهاً إلى أن جمهوره في الدراما أكثر من المسرح رغم النجاحات التي يحققها في الأخير خلال عيد الفطر من كل عام.

واعتبر أن ازدهار الوجوه النسائية في الدراما هذه الأيام يأتي من باب الموضة ونوع من التغيير كما كان يحدث في الوسط الفني في فترة السبيعنات من القرن الماضي، ورأى أن القضية تعود إلى المؤلفين:

• هل تتوقع أن يكون هذا الموسم الدرامي أفضل من الموسم الماضي؟

- هناك عدد كبير من الأعمال في هذا الموسم يجري تصويرها حالياً، والأهم أنه قد بدأ العمل مبكراً على عكس الموسم الماضي الذي ظل يتأرجح إلى ما قبل شهر رمضان بأسابيع عدة، وأتوقع أن يكون أفضل من الموسم المنتهي بكثير.

• لماذا أصبحت الممثلات الأكثر طلباً في الدراما من الممثلين؟

- لأن الاتجاه في التأليف نحو النساء إلى درجة أن الكثير من النجوم الرجال أصبحوا في الصف الثاني، بل إنني أعترف بأن بعض أجور الفنانات يزيد على أجور الشباب الأكثر شهرة منهن.

• وهل لهذه الحال ما يبررها فنيا؟

- لا، إنها موضة تطل برأسها على الساحة الفنية كل فترة، وفي كل زمن تكون هناك بعض الأشياء في أجواء الفن سواء في اختيار الفنانين أو التركيز على فئة دون غيرها وهذا أمر طبيعي لأن ذلك حاصل في الدراما العربية أيضاً، بل إن السينما العربية في السبعينات اهتمت بظهور المرأة فيها على حساب الرجل.

• أين مشاري البلام من المسلسلات الكوميدية؟

- أنا أولاً أعمل في المسرح بشكل جيد ولدي جمهور يعرفني، وتقريباً كل موسم مسرحي أنا متواجد على الخشبة، لكن على صعيد المسلسلات الكوميدية لم يأتني نص جيد ويليق بي وفيه موضوع ولم أقدمه، فالقضية لست مسؤولاً عنها، لأن نصوص الكوميديا شحيحة جداً، وما لم تكن مكتوبة بشكل جيد تنقلب بشكل عكسي على الفنان وتأخذ من رصيده، وعلينا أن نعترف ان لدينا مشكلة في نصوص الكوميديا، وانا اقدم كوميديا الموقف بشكل جيد والدليل نجاح هذا العدد من الأعمال التي قدمتها في المسرح.

• هذا يعني أن جمهورك الأكبر في المسرح؟

- لا يمكن أن يكون هذا صحيحاً.

• لماذا؟

- لأن الجمهور يفضّل متابعة التلفزيون أكثر لأسباب عدة أهمها سهولة المشاهدة بشكل نقي وجذاب على عكس المسرح الذي يتطلب أن يذهب له الجمهور ويشاهده.

• هل مازلت تفكر في الإنتاج؟

- لا، لن أفكر فيه على الإطلاق.

• لكن هناك بعض من زملائك اقتحموا المجال؟

- ليس كلهم عمل بشكل جيد، بل هناك من تسرّع... «ولم يحسبها عدل».

• تشارك في تصوير مسلسل «العمر لحظة» ماذا أعجبك فيه؟

- ما لفت انتباهي هو أن الدور فيه نوع يحمل مسؤولية، وهو «كراكتر» من الكراكترات الجديدة بالنسبة إليّ، فقد اعتاد الجمهور أن يشاهدني في دور الشاب الذي يعيش مع أهله ثم يتزوج ويكون تأثيره بعيداً عن كيان الأسرة وهمومها الحياتية، لكن في هذا العمل أجسد دور الدكتور الذي يقف إلى جوار والدته بعدما تنفصل عن والده، والأهم في الأمر أنه سيكون همزة الوصل وهذا يسبب له نوعاً من الإزعاج، وفي الوقت نفسه يمر بعلاقة عاطفية لكن يواجه مجموعة مشاكل، كما أن الجديد في العمل بشكل عام هو أنه يتطرق إلى وضع اجتماعي عائلي يشعر به الجميع لأن الكاتب اقترب كثيراً مما نعيش فيه.

• ماذا لديك من جديد خلال الفترة المقبلة؟

- لدي مشاركة في المسلسل الجديد «سراي البيت» للمخرج حسين أبل وبطولة سميرة أحمد، هيفاء حسين، أميرة محمد، آلاء شاكر وغيرهم.