زهرا لـ «الراي»: لن نستسلم وليجرّب «حزب الله» القوّة

1 يناير 1970 10:51 ص
رد نائب «القوات اللبنانية» أنطوان زهرا على تحذيرات «حزب الله» من مغبة تشكيل حكومة لا يوافق عليهاوقال لـ «الراي»: «لا شك في أن حزب الله مستمر بسياسة التهويل للحصول على مكاسب سياسية لا تخوّله الحصول عليها التوازنات اللبنانية، وهو سبق أن استخدم العنف في الداخل للحصول على مكاسب سياسية وتعهّد في الدوحة بعدم تكرار ذلك، لكنه يكرره باستمرار، سواء بالتهويل او التدخل بالقوة وإن المحدودة او المموَّهة».

وقال زهرا: «في رأيي الماء يكذبّ الغطاس، ولتتشكل حكومة ونرى إذا كان هذا الكلام مجرد تهويل أم أن حزب الله سيقرن القول بالفعل. وفي النهاية خير البرّ عاجله، واذا أرادوا استخدام العنف فليتفضلوا، لماذا مواصلة تخويف الناس من استعماله؟»، مشدداً على أن الحزب «لو كان مستعداً لتنفيذ ما يهوّل به، لما انتظر إلى هذا الحد ولما استخدم إلى هذه الدرجة لغة التهديد».

وفي ما يتعلق برد قوى الرابع عشر من آذار على ما تضمره تهديدات «حزب الله»، اعلن «أننا في 14 آذار مشروعنا الوحيد هو الدولة ومؤسساتها»، مشيراً إلى «أننا سنحرّض الدولة على القيام بمسؤولياتها، سواء حصل عنف أم لم يحصل، ومن هنا دعوتنا إلى تشكيل الحكومة بأسرع وقت وعدم الاستسلام إلى التخويف والتهويل الذي يمارسه حزب الله ومن ورائه النظامين السوري والإيراني، وبالنتيجة أكرر انه لابد مما ليس منه بد. فلتتشكل الحكومة وليُظهِروا ما لديهم».

ورداً على سؤال عما ستؤول اليه الامور اذا لم تشأ قوى الثامن من آذار تسليم وزاراتها في حال تشكيل حكومة جديدة، أجاب: «أولاً لا عودة الى تجربة الحكومتين لأن الظروف غير مشابهة، وثانياً سيتم التعاطي مع كل وزير لا يسلّم وزارته على أساس أنه متمرد ومحتل بالقوة لمرفق عام»، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن «مقوّمات وجود حكومة ثانية غير متوافرة، لأنه على الأقل رئيس الحكومة المستقيلة (نجيب ميقاتي) ووزير المال لن يتمردا ويستمرا في المسؤولية»، ومشيراً الى انه «من الناحية المبدئية أصبح محسوماً أن صدور مراسيم تشكيل حكومة جديدة وقبول استقالة الحكومة السابقة ينهي حياة الأخيرة بشكل دستوري نهائياً».

وعما اذا كان تشكيل الحكومة يعني ضمناً أن لا انتخاب لرئيس جديد، وربما أن الفراغ هو الأوفر حظاً؟ يجيب زهرا: «نعم إذا استسلمنا للتهويل، نكون متجهين نحو فراغ على كل المستويات وفي كل المؤسسات. لكن مَن قال اننا برسم الاستسلام لهذه التهديدات؟»، مضيفا: «لا. بالطبع، لا بد أن تجري الانتخابات الرئاسية في مواعيدها، وأن تتشكل الحكومة قبل دخول مهلة انتخابات الرئاسة، وعلى مَن يريد منع ذلك بالقوة أن يجرّب منعه بالقوة».