فيلمها «يوميات شهرزاد» حاز جائزة النقاد الدوليين في «دبي السينمائي»
زينة دكاش لـ «الراي»: علاجي الجديد لسجناء يعتقدون أنهم أحرار
| بيروت - من محمد حسن حجازي |
1 يناير 1970
10:56 ص
فرحة الممثلة والمخرجة والخبيرة في مجال العلاج بالدراما زينة دكاش يصعب وصفها، فهي حازت من الدورة العاشرة لمهرجان دبي السينمائي الدولي - الذي اختتم أخيراً - على جائزة الاتحاد الدولي للنقاد (فيبريسكي) ولجنة تقدير من لجنة تحكيم مسابقة المهر العربي للأفلام الوثائقية عن فيلمها الثاني «يوميات شهرزاد»، الذي صوّرته في سجن بعبدا المركزي العام 2012 لكي تظهر معاناة المرأة في مجتمع يدين بالطاعة للذكر، بعد أربعة أعوام على فوزها بجائزة المهر العربي عن فيلمها «12 رجل غاضب»، والذي قدمته مسرحية ثم صورته فيلماً من بطولة سجناء رومية.
وقالت دكاش لـ «الراي»: «أهدي هذين الفوزين لكل سجينة تعاني، وأخص بالكلام اللواتي ظهرن معي في المسرحية ثم في الفيلم».
ورداً على سؤال إن كان ما أنجزته السجينات أهم من زملائهن السجناء، قالت: «رغم صراحتي المعهودة، فإنني لن أعلّق حتى لا أدع مجالاً للاستنتاج عند بعض السجناء، ما يوصلنا إلى غير مبتغانا من العلاج بالدراما».
دكاش تعتقد أن المستقبل سيكون للعلاج بالدراما، «وقد عرفت ذلك من التقدم السريع الذي يحققه العلاج في قطاع المساجين، وأعتقد أنهم لن يتوقفوا عن احترام العلاج وتقاسيمه».
وعن التالي الذي ستقدمه بعد «يوميات شهرزاد»؛ أضافت: «الآن سأتابع الاهتمام بما سيفرضه عليّ الفيلم في الفترة المقبلة من عروض جماهيرية ومؤتمرات صحافية مختلفة. لكن صديقة بلجيكية قالت لي: ولماذا تعالجين المساجين داخل السجون، هناك هذا السجن الكبير، الذي نعيش فيه على سطح الأرض، وقد سجّلنا هبوطاً حاداً في المعنويات البشرية، لذا سيكون هذا عملي المقبل».
واختتمت: «عنادي موصوف جداً. ولا أعرف ما إذا كنت سأختار الزواج والأمومة في الفترة المقبلة، فلم يعد مقبولاً التأجيل أكثر، وهذا خاضع حالياً لمزاجي الشخصي، لكنني متفائلة بما يحمله الغد».