أكد خلال محاضرة «بشائر الخير قصة نجاح» أن الإدمان نتاج قناعات خاطئة

منصور الخشتي: أعداد المدمنين أضعاف الـ15 ألفاً المعلن عنها

1 يناير 1970 06:26 ص
أكد رئيس لجنة العلاقات العامة في جمعية بشائر الخير منصور الخشتي أن «الإدمان على المخدرات سلوك ناتج عن قناعات أغلبها سلبية وخاطئة»، مبينا أن «جزءا من علاج الإدمان يكون إكلينيكيا يتمثل في تنظيف الجسم، لكن الجزء الأهم هو إعادة صياغة الإنسان المدمن ومعالجة النواقص التي تعاطى بسببها».

وأوضح الخشتي خلال محاضرة «بشائر الخير قصة نجاح» التي نظمها قسم التوعية المجتمعية في عمادة خدمة المجتمع بجامعة الكويت، صباح أمس على مسرح عثمان عبد الملك في كلية الحقوق ان «فكرة إنشاء الجمعية جاءت بعد ملاحظة ارتفاع معدل الجرائم والحوادث في الكويت بعد التحرير، ومنها ارتفاع نسبة تعاطي المخدرات، وانخفاض سن متعاطيها»، مشيرا إلى أن «جمعية بشائر الخير استطاعت أن تسلط الضوء على هذه المشكلة واعتراف المجتمع بوجودها».

وأفاد بأن «بشائر الخير أوجدت هذه الحلقة الناقصة، من خلال احتضان المدمن بعد خروجه من المستشفى للعلاج أو السجن لقضاء العقوبة»، لافتا أن «المحضن الإيماني، والتربوي كانت نقطة ضعف في احتواء التائبين من تعاطي المخدرات، مؤكدا أن «تربية الإنسان وإعادة صياغته تحتاج نفسا طويلا، لاحتواء هؤلاء الشباب»

وأضاف «يقولون إن عدد المدمنين 15 ألفا، ونحن نقول إن العدد أضعاف هذا الرقم، مبينا أن «رقم 15 ألفا أخذ من الملفات الموجودة، فليس كل المدمنين ذهبوا للعلاج من الإدمان»، وأن «لدى الجمعية فريقين متطوعين يعملون في مركز علاج الإدمان على فترتين صباحين ومسائية، ونشاطهم يرفد ويساعد النشاط الطبي».

وبين الخشتي أن «الجمعية ساهمت في إعادة صياغة العديد من القوانين، خاصة مع انتشار ظاهرة العود»، موضحا أن «نسبة العودة إلى قضايا المخدرات في الكويت بعد أن يقضي المدمن عقوبته تصل إلى 66 في المئة»، لافتا أن «الجمعية ساهمت في تغيير قانون حرمان المدمن الذي قضى عقوبته من العمل مدة 5 سنوات، إلى الأحسن ونسعى لإلغائه»

وأشار الخشتي أن «نظريات علاج الإدمان كانت تعتمد على الماديات وليس على الروحانيات والحس الإيماني»، لافتا «جمعية بشائر الخير أوجدت نظرية جديدة، ومسجلة في اليونيسكو تسمى النظرية الإيمانية»، مضيفا أن «الدافع الذاتي هو أقوى دافع عند الإنسان، فلو أراد الشخص التغيير فأقوى دافع هو المعتقد الديني، وليس السياسي كون الأفكار السياسية تتبدل مع مرور الوقت، ويبقى الدين هو الثابت»، مبينا أنه «تمت استضافة بشائر الخير في كنائس في منطقة فيرونا بإيطاليا، فجميع الأديان السماوية تدعو لصلاح الإنسان».