حوار / «هناك طاقات شبابية تبحث عن فرصة وتستحق إثبات حضورها»

عبد المحسن النمر لـ «الراي»: الأعمال الجيدة تعيدني إلى المسرح

1 يناير 1970 03:11 م
• غيابي عن الدراما الكويتية لم يكن متعمّداً... انشغلت بأعمال عربية وخليجية

• الفنان بطبعه يعشق الحرية... لكنني ضد استغلال تلك الحرية
يبذل الكثير من الجهد في اختيار الدور المناسب، لذلك يتواجد حينما يجد العمل الجيد ويفضّل الابتعاد عندما تختفي هذه النوعية من الأعمال. فالفنان عبد المحسن النمر يؤكد أنه يضع بعين الاعتبار أن تكون مشاركته بعيدة عن التكرار وأن تكون طبيعة الشخصية التي ينوي تجسيدها مختلفة.

ويقول النمر في حوار مع «الراي»: «غيابي عن الدراما الكويتية لم يكن متعمّداً، لكن انشغلت لفترة بأعمال عربية وخليجية ولم أتمكن من المشاركة في أعمال كويتية لعدم وجود الوقت الكافي».

وعن الدراما السعودية، يرى أن الرقابة هي من رفعت سقف الحرية لبعض المسلسلات، لافتاً إلى أنه ابتعد عن المسرح لكن يبحث عن عمل قوي وجيد بعيداً عن الإسفاف:

? لماذا تغيّبت عن الأعمال الدرامية الكويتية في الموسم الرمضاني الفائت؟

- شاركت في مسلسل «أحبك أمس وباجر وبعده» الذي كان من المفترض أن يعرض خلال الموسم الرمضاني، لكن تمّ تأجيله لأننا لم ننجزه قبل حلول شهر رمضان، واستمتعت كثيراً بتلك المشاركة، لأن أحداث المسلسل تدور في إطار رومانسي، وجسدت دور الدكتور طارق وهو شخصية بسيطة تمر بالعديد من الظروف الصعبة ضمن قالب «كوميدي لايت»، والعمل من إخراج محمد القفاص، وشارك في بطولته إلهام الفضالة، شجون الهاجري، فاطمة الصفي، بشار الشطي، يعقوب عبدالله، وخالد البريكي، وضيفتا الشرف مريم الصالح وأسمهان توفيق.

كما كانت لي مشاركة من خلال مسلسل سعودي بعنوان «المجهول» لصالح التلفزيون السعودي وحقق صدى إيجابياً عند عرضه في الموسم الرمضاني الماضي.

? ابتعدت لفترة عن الدراما الكويتية، ما السبب؟

- ابتعادي عن الدراما الكويتية لم يكن متعمّداً، ولكن انشغلت لفترة بأعمال عربية وخليجية ولم أتمكن من المشاركة في أعمال كويتية لعدم وجود الوقت الكافي لأن من المعروف عني الالتزام، ولكن عندما أجد عملاً فنياً يغريني لن أتردد في المشاركة به، ولا أنكر أن الدراما الكويتية ساهمت بشكل كبير في نجوميتي.

? إذاً أنت تسعى إلى أن تكون لك مشاركات عربية؟

- إذا سنحت لي الفرصة المناسبة من خلال تلك الأعمال والتي ستقدمني بصورة جيدة، فلن أتردد في المشاركة فيها، لكنني لا أسعى إلى تلك المشاركات مع العلم أن مشاركة الفنان في الأعمال العربية تضاف إلى رصيده.

? نرى عودة الأعمال الدرامية القطرية... ماذا عن مشاركتك بها؟

- أرى أن الدراما القطرية لا تختلف كثيراً عن الدراما الكويتية، العمل الجيد يفرض نفسه، وأنا دائماً مستعد للمشاركة في أي عمل جيد من دون النظر إلى هويته.

? أحياناً نراك متواجداً بشكل مكثف وأحياناً أخرى تختفي عن الأعمال الدرامية؟

- تواجدي أو غيابي يعتمد على نوعية الأعمال التي تطرح عليّ، فحين تعرض عليّ أعمال مميزة أكون حريصاً على المشاركة فيها، وأحياناً أخرى تعرض عليّ أعمال دون المستوى، فأعتذر عنها.

? هل تواجه صعوبة في اختيار أدوارك؟

- بلا شك أصبحت الاختيارات صعبة بعد ما قدمته بمشواري الفني الذي حققت من خلاله مكانة جيدة أمام جمهوري ولا أود التراجع والمحافظة عن تلك المكانة، لذلك أحرص على انتقاء الأفضل.

? إذاً كيف تنتقي أدوارك؟

- كل فنان يبحث عن التميّز يبذل الكثير من الجهد في اختيار الدور المناسب، لذلك أضع بعين الاعتبار أن تكون مشاركتي بعيدة عن التكرار، فمن أهم المقاييس بالنسبة إليّ أن تكون طبيعة الشخصية التي أنوي تجسيدها مميزة ومختلفة عما جسدته من قبل.

? هل ترى أن الدراما السعودية بدأت تقدم أعمالاً جريئة؟

- ممكن تسميتها بالحرية في بعض الأعمال السعودية وليس مجملها، والكل يعلم أن الرقابة هي التي رفعت سقف تلك الحرية.

? هل أنت ضد الرقابة؟

- الفنان بطبعه يعشق الحرية، ولكنني ضد استغلال تلك الحرية بشكل غير صحيح، لا بد أن نتذكر أن لدينا مبادئ وتقاليد لا يمكن تجاوزها.

? ما رأيك في الموسم الرمضاني الماضي، وهل أنت مع وجود ثنائيات فنية؟

- لم يحالفني الحظ بمتابعة جميع الأعمال التي عرضت خلال شهر رمضان، ولكن هناك أعمالاً كثيرة لاقت استحساناً لدى الجمهور، فهو الحكم الحقيقي على نجاح أي عمل درامي. أما عن عودة الثنائيات في أعمالنا الخليجية، فأنا معها... فالثنائي عبد الحسين عبد الرضا وناصر القصبي نجمان لا جدال على نجوميتهما يتمتعان بخفة ظل وقدما عملاً في الموسم الرمضاني الماضي «أبو الملايين» استمتعنا به كثيراً.

? كيف ترى الجيل الحالي من الممثلين الشباب وما النصيحة التي توجهها لهم؟

- هناك البعض منهم يفهمون النجومية بشكل خاطئ، بالرغم من أن هناك طاقات شبابية كثيرة تبحث عن فرصة وتستحق إثبات حضورها، فيجب عى كل فنان منا أن يقدم يد العون لكل موهبة حقيقية لتلك المواهب الشبابية، وأوجه لهم النصيحة بألا يسعوا وراء الانتشار والشهرة، فعليهم إثبات موهبتهم بانتقاء أفضل ما يعرض عليهم من أدوار.

? ابتعدت عن المسرح لفترة طويلة، بماذا تفسر ذلك؟

- من الممكن أن أسميها استراحة بحثاً عن عمل مسرحي قوي وجيد بعيداً عن الإسفاف.