خلاف بدأ فردياً بين عائلة سنية وأخرى شيعية

5 قتلى في بلدة بالبقاع اللبناني وتحذيرات من فتنة مذهبية

1 يناير 1970 10:51 ص
خلاف فردي قضى بنتيجيته شخصان سنيان على ايدي شبان شيعة سرعان ما "استجرّ" في اليوم التالي صِدامات افضت الى مقتل ما لا يقلّ عن ثلاثة اشخاص ووضعت منطقة البقاع الغربي اللبنانية في "دائرة خطر" الانزلاق الى فتنة "تتغذى" من الصراع الذي "يشطر" البلاد على قواعد تتصل بالخلافات السياسية على عناوين داخلية واقليمية كما بالتوازنات الطائفية والمذهبية.

المجند في الجيش اللبناني محمد سعيد جانبين وفرج جانبين، قضيا أول من أمس في إشكال فردي بين آل جانبين (سنّة والكثير منهم في الجيش اللبناني) وآل شومان (شيعة) وقع في بلدة الصويري. ورغم توقيف الجيش 3 أشخاص متهمين بقتل محمد وفرج وضبط سيارة المعتدين وداخلها سلاحا كلاشينكوف وذخائر، فان تشييع المجنّد في المؤسسة العسكرية حمل تطوراً بالغ الخطورة

اذ ترافق مع حرق 9 منازل لآل شومان في البلدة، قبل ان يتطور الوضع الى اطلاق للنار الأمر الذي أسفر عن مقتل خالد وأحمد علي جانبين، إضافةً إلى جرح ستة آخرين (ثلاثة منهم بحال الخطر) في حين تحدثت تقارير عن مقتل شخص ثالث. وافادت معلومات اخرى ان حصيلة اشتباكات الاحد بلغت خمسة بينهم عسكريَيْن.

وفيما حاول الجيش اللبناني ضبط الوضع وباشر عمليات دهم واسع لتوقيف المسلحين، أجرى وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال وائل أبو فاعور (نائب عن البقاع الغربي وراشيا) عدداً من الاتصالات برئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء السابق النائب سعد الحريري ورئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة وبقيادة الجيش، ودعا الى التهدئة في الصويري، محذراً من فتنة في حال خرجت الامور عن السيطرة.