«ما يحصل في معلولا مشابه لما جرى في حمص وحلب ودرعا»
جعجع: البعض في لبنان يستخدم الوجود المسيحي لإطالة عمر نظام الأسد
| بيروت - «الراي» |
1 يناير 1970
10:52 ص
أعرب رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع عن أسفه «لاستخدام البعض في لبنان الوجود المسيحي كورقة لإطالة أمد عمر نظام (الرئيس السوري) بشار الأسد من خلال إظهاره على أنه الحامي للأقليات في الشرق»، مؤكداً «أننا كمسيحيين نحن من صلب نسيج هذا الشرق ولسنا جاليات أجنبية أو من بقايا الصليبيين».
وجاء كلام جعجع خلال مشاركته امس في مؤتمر «المسيحيون في لبنان والشرق الأوسط: تحديات وآفاق» الذي شارك فيه عدد من النواب اللبنانيين ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأوروبي النائب إلمار بروك، والنائب الألماني فرانك هاينريش وسفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان أنجيلينا أيخهورست.
وقال جعجع: «إذا كنا نريد أن نكون أمناء لأنفسنا كمسيحيين يجب أن نبقى ضمن المجتمعات الشرقيّة ونشعر بهمومها وهواجسها ونكون رأس حربة في الدفاع عن قضاياها وبذلك لن نكون بحاجة الى حماية أو ضمانات من أحد»، سائلاً «أين المسيح في حلفنا مع نظام الأسد الذي هو أكثر من قتل وضرب وهجّر المسيحيين في هذه المنطقة؟».
وانتقد بعض السياسيين «الذين يقومون بين الحين والآخر بتحويل الأمر الى دراما في كل ما يتعلق بمعلولا لتصوير الصراع طائفياً هناك، إلا أن هذا النهج ما هو إلا تزوير للتاريخ»، مذكراً بأن «معظم المدن السوريّة تدمرت بشكل كامل وسقط قتلى بمئات الآلاف وكل هذا لا يراه بعض من يطرح موضوع المسيحيين في سورية، فما يحصل في معلولا مشابه لما حصل في حمص وحلب ودرعا…».