حوار / «اتصل بي الوسوف وقال لي إنه يشاهدني»

علي الديك لـ «الراي»: ما حصل معي في «الحاصودي» ... تكرّر بـ «غنيلي تغنيلك»

1 يناير 1970 01:57 م
• أنا «حكواتي» أكثر من غريس الريس... بـ 500 مرة

• لم أخض تجربة التقديم لأفشل فيها

• في البداية تهرّبت من الموضوع ولم «أقبضه» أو أتعامل معه بشكل جدي

• المحطات اللبنانية المهمة اتصلت بي لأقدّم البرنامج على شاشاتها ولكنني وقّعت مع «الجديد» للموسم الثاني

• لماذا أقدّم نفسي على أنني محمد عبد الوهاب... أنا علي الديك

• كل فنان حضر إلى البرنامج قبل بدء عرضه كان «إجر لقدّام وإجر لورا»
نجاح أغنية «الحاصودي» غير المتوقع والذي جعل من علي الديك مشهورا، تَكرّر مجدداً ولكن هذه المرة من خلال تقديم برنامج «غنيلي تغنيلك» عبر تلفزيون «الجديد» الذي يحصد نجاحاً جعل كبريات محطات التلفزة في لبنان تسعى لنقله الى شاشتها ولكن من دون جدوى لأن الديك وقّع عقداً لتقديم موسم ثان مع «الجديد».

علي الديك، الذي استضاف حتى الآن نخبة من نجوم الغناء في الموسم الأول من برنامجه، يعد عبر «الراي» بمفاجآت في الموسم الثاني، ولكنه يؤكد أنه لا يتنافس مع ايّ من النجوم الذين يستضيفهم، لان الهدف من البرنامج هو التسلية وليس المبارزة الفنية. وفي الوقت نفسه لا ينسى الدفاع عن زميلته في البرنامج غريس الريس التي تعرضت لانتقادات كثيرة من الصحافة فأعلن «غريس روحي... ومع احترامي الشديد لكل مَن انتقدها أقول لهم انتم مخطئون»... وإلى تفاصيل الحوار:

• هناك رأي يقول ان برنامجك «غنيلي تغنيلك» اكتسح بنجاحه كل البرامج التلفزيونية الأخرى وانه يحتل المرتبة الأولى من حيث نسبة المشاهدة. فماذا تقول انت؟

- أترك هذا الأمر للآخرين وأفضّل ان يتحدث غيري عن البرنامج.

• هل كنتَ تتوقع أن يحقق البرنامج كل هذا النجاح؟

- لم أخض تجربة التقديم كي افشل فيها. لا يوجد مقياس للنجاح، وما حصل مع أغنية «الحاصودي» تَكرر اليوم مع برنامج «غنيلي تغنيلك». ولا يمكن ان يعرف الانسان بشكل مسبق ما الذي يمكن ان يحصل معه ولكن عليه ان يضع هدفاً نصب عينيه. في البداية تعاملتُ مع الموضوع على أنه «مزحة».

• تقصد انك خضتَ التجربة بين الضحك واللعب؟

- في البداية تهرّبتُ من الموضوع ولم «أقبضه» او أتعامل معه بشكل جدي.

• في رأيك هل اكتشف بشكل مسبق ما يوجد عندك؟

- عندما تشير الإحصاءات الى انني عندما أطل على الشاشة تسجّل البرامج التي أكون فيها أرقاما معينة، فلا تحتاج المسألة عندها الى اكتشاف لأن كل شيء يصبح واضحاً وملموساً. كل مديري التلفزيونات يطّلعون يومياً على البرامج التي تحقق نسب مشاهدة عالية، وقد تبين لهم جميعاً ان جميع البرامج التي ظهرتُ فيها، حققت نسب مشاهدة عالية، سواء عندما ظهرتُ مع طوني بارود او رابعة الزيات او مايا دياب. وهذا يعني ان الشخص الذي يطلّ في تلك البرامج هو الذي يحقق نسب مشاهدة عالية، ما يؤكد ان الناس احبوا هذا الشخص وتقبّلوه.

• عادة يفضل الناس متابعة الشخص العفوي والطبيعي مثلك وليس الشخص المتكلف والمتصنع وأنت في اطلالاتك تكون علي الديك الانسان الذي يتصرف ويتكلم على سجيته في حياته العادية؟

- هذا صحيح. ولماذا اقدّم نفسي محمد عبد الوهاب؟ انا علي الديك. الناس ملّوا من الكذب.

• هل صحيح ان هناك «خناقة» بين «الجديد» و«ام تي في» سببها علي الديك؟

- «ما حدا بيتخانق على حدا».

• نقصد بالمعنى الإيجابي، بمعنى ان هاتين المحطتين تتنافسان من أجل الفوز بك؟

- معلوماتك ناقصة... هناك محطات اخرى.

• اي محطات؟

- كل المحطات اللبنانية المهمة اتصلت بي كي اقدم البرنامج على شاشاتها.

• وأنت على اي أساس ستختار، هل انطلاقاً من العرض المادي الأكثر سخاء أم العرض الأكثر راحة لك؟

- بصراحة، وقّعتُ على تقديم 20 حلقة جديدة مع تلفزيون «الجديد». «خلصت القصة... احسن ما تقولي ناطر مصاري».

• يبدو انك حسمت موقفك؟

- نعم سأقدم موسماً ثانياً من برنامج «غنيلي تغنيلك» على شاشة تلفزيون «الجديد». هم طلبوا ان نوقّع حتى رأس السنة ولكنني قلت لهم حتى رمضان.

• وهذا يعني أنك اردتَ ان تكون وفياً مع المحطة التي منحت لك فرصة الظهور على شاشتها؟

- انا رجل مسؤول عن كلامي ولا أخجل أبداً من أحد، ولكنني في المقابل أحب الكون كله والأرض والشجر والحجر والنهر والماء وسائق التاكسي واللحام والكنّاس و«معمرجي الباطون» والمطرب والأمير والوزير. ولأنني أحب ربي كثيراً، أعود الى نفسي دائماً دون الرجوع الى احد وأتصرف بحسب ما يمليه علي قلبي. عادة انا لا أسأل عن احد لان أحداً ليس لديه عندي شيء، ولكن عندما تلقيت عروضاً من محطات أخرى قلت لهم «يوجد عندي مرجع». ففوجئوا وقالوا «علي الديك عم بيقول هيك»؟ فأجبتهم «نعم، لأننا اكلنا في صحن واحد». لنفترض ان احدى المحطات عرضت عليّ مبلغاً معيناً فأخبرتُ بذلك المحطة التي أطلّ على شاشتها وكان جوابها «تكرم عينك»، لا يحق لي ان اتخلى عنها ولكن عندما يكون جوابها «كلا»، عندها يمكن ان أدير ظهري وأمشي.

• لستَ من الاشخاص الذين يستغلون الظروف؟

- كلا، ولكن حقي يصلني في كل شيء. في «الجديد» يحبونني كثيراً، وكل طلباتي مستجابة.

• تقصد انهم يدللونك؟

- الكل محترمون معي و«كل اللي بفصّلوا بيصير».

• ولكن شريكتك في البرنامج غريس الريس تحظى بانتقادات كثيرة...؟

- غريس روحي. مع احترامي الشديد لكل مَن انتقد غريس، إلا أنني أقول لهم «أنتم مخطئون».

• ولماذا هم مخطئون، ما دام ثمة اجماع على أن وجودها لا «يقدم ولا يؤخر» في البرنامج؟

- بل ان وجود غريس «يقدم ويؤخر». غريس إعلامية لا يستهان بها وأنا قلت لها في بداية البرنامج «لا يوجد لديّ باع في التقديم ويجب ان تكوني الى جانبي وتساعديني»، ولكن تبين أنني حكواتي أكثر منها بـ 500 مرة. وهذا الأمر أفرحها وهي تقول لي «خليك انت هيك أنا فرحانة فيك. هذا الملعب ملعبك لا يمكن لأحد ان يدخله». وهذا يدل على تواضعها. هناك مَن يقول انها لا تتكلم ولكنهم لا يعرفون أنها هي التي لا تريد ان تتكلم، وهي سعيدة بذلك.

• من المعروف أنه توجد حساسية بين النجوم. هل تعترضك صعوبات في هذا الإطار؟

- عندما بدأتُ بتصوير البرنامج، لم يكن احد يعرف شيئاً عنه لأنه لم تكن عُرضت اي حلقة منه. كل فنان حضر الى التصوير كان «إجر لقدّام وإجر لورا» لأنه يعرف ان علي الديك مطرب ولا علاقة له بالتقديم في وقت تزدحم الشاشات بكبار نجوم التقديم. ولكنني خلال التصوير كنت أسمع من المطربين أن برنامجي سيكون هو الاول في العالم العربي اي انهم توقّعوا نجاحه قبل عرضه من خلال قولهم لي «سيكون برنامجك قصة كبيرة».

• شخصياً، هل ترغب بأن تتنافس غنائياً مع فنان معين وان تغني معه ديو على الشاشة من خلال برنامجك؟

- أنا لا اتنافس في برنامجي مع احد. انا شخص محب جداً. احياناً يكون معي مطربون صغار فأضمّهم واقبّلهم. هذه طبيعتي، لا اريد ان اكون سوى انا. «لا تكن كالجبل اذا رأوك من الاسفل رأوك صغيراً». يجب ان يكون الانسان متواضعاً ومستواه من مستوى الناس وأن تظل قدماه ثابتتين على الأرض. مَن يرتفع كثيراً يصغر في عيون الناس ولا يعودون يرونه.

• في رأيك، هل بات الناس يفضلون مشاهدة النجوم كمقدمين وكأعضاء لجان تحكيم، وهل ترى نفسك عضو لجنة تحكيم في أحد برامج الهواة الفنية كبرنامجيّ «ذا فويس» و«آراب آيدول»؟

- لن أستبق الأمور، ولكن كل شيء له يومه ولونه ورائحته. كل روائح الورود جميلة ولكن هناك فارقاً بين رائحة الفل والجوري والقرنفل. كلها برامج، وكل برنامج له نكهته ورائحته وهويته، في احدها يكون النجم مقدماً وفي الثاني يقول للمشترك عندما يغني «صوتك حلو ولكن هنا نشّزتَ أو هنا اخطأتَ». لا اريد ان اتمنى شيئاً، وقبل أن توجهي اليّ هذا السؤال يمكنك الاطلاع على نسبة المشاهدة التي يحققها برنامجي، وما عليك سوى مقارنتها بأي برنامج آخر من تلك التي ذكرتها وستتأكدين من النتيجة بنفسك.

• هل تتمنى استقبال جورج وسوف في برنامجك؟

- اتصل بي في الأمس وسأقول لك مفاجأة. كنت اسير في الشارع وفجأة اتصل بي الوسوف وقال لي «انا اشاهد برنامجك» فأجبته «من رضى امك (والدة الديك) ام محمد»، فردّ عليّ «أردتُ ان ألقي عليك التحية فقط وأريد ان اتابع الحلقة».

• وهل صحته بخير؟

- هو جيد جداً.

• نعرف انكما قريبان جداً من بعضكما البعض فهل يمكن ان تقدما دويتو غنائياً معاً؟

- الوسوف روحي وأخي وحبيبي وصديقي ولكن لن أجيب عن هذا السؤال.

• هل من مفاجآت تعد بها في الحلقات المقبلة؟

- لن اتكهن وأعد بشيء سوى أن كل ما سأقدمه سيكون على المستوى المطلوب وكما ابتدأنا ان شاء الله إذا لم يكن أفضل بكثير.