45 منهم نقلوا إلى جامعات في أوروبا وأميركا وأستراليا

«هجرة» الطلاب السعوديين من لبنان

1 يناير 1970 10:51 ص
اعلنت المملكة العربية السعودية انها وافقت على نقل 45 مبتعثاً (طالباً وطالبة) من بين 120 كانوا يدرسون في الجامعات اللبنانية إلى كل من الولايات المتحدة، وبريطانيا، وأستراليا، وذلك بعدما أدت الاضطرابات الأمنية في لبنان إلى منح المبتعثين السعوديين خيارات إكمال دراستهم الأكاديمية في أي دولة من دول الابتعاث في الخارج أو إكمال الدراسة في جامعات حكومية أو أهلية على أن تتكفل وزارة التعليم العالي برسوم الدراسة.

ونقلت صحيفة «اليوم» السعودية عن الملحق الثقافي السعودي في لبنان الدكتور مساعد الجراح «إن نظام وزارة التعليم العالي في المملكة يعطي الأحقية للمبتعثين بالانتقال لإحدى دول الابتعاث في الخارج أو إكمال الدراسة في المملكة في حال كان الخطر يواجه أبناءنا المبتعثين، بشرط أن يحضر الطالب أو الطالبة المبتعثين موافقة من جامعة معتمدة في دولة يتم التعامل مع جامعاتها ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي». وأضاف: «بعد التنسيق مع الملحقية الثقافية ووزارة التعليم العالي، وافقنا على نقل 45 طالبا وطالبة إلى كل من أميركا، وبريطانيا، وأستراليا من بين 120 مبتعثا».

وأكد أن عدد الطلبة الدارسين الآن يصل إلى 75 مبتعثا غالبيتهم على وشك التخرج في نهاية دراستهم الأكاديمية التي أمضوها حتى الآن بعد أن تسببت الأوضاع الأمنية في انخفاض عدد الدارسين في لبنان بشكل ملموس.

واشار الى ان «الملحقية الثقافية أكملت استعدادها بالتنسيق مع السفارة السعودية من أجل أمن وسلامة أبنانئا المبتعثين والدارسين على حسابهم الخاص ومغادرتهم فوراً فيما لو استدعى الأمر ذلك - لا سمح الله - ويجري حاليا متابعة الأحداث وتطوراتها في لبنان بغية الاطمئنان على الذين حالت ظروفهم دون مغادرته».

وكانت سفارة المملكة في العاصمة اللبنانية طلبت من مواطنيها أخيراً مغادرة البلد نظرا للأوضاع الأمنية وما يشهده من اضطرابات وتفجير بين الحين والآخر، ولا سيما في أعقاب استهدف السفارة الايرانية في بيروت واتهام السعودية فريق 8 آذار وإعلامه السعودية بالوقوف وراء العملية، وهو ما سبقه قبل فترة تكرار أمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني الدعوة الى مواطني الخليج لتجنب السفر إلى لبنان نظراً لعدم استقرار الأوضاع الأمنية هناك الأمر الذي يجعل وجودهم فيه غير مأمون العواقب.