يستغل بديهة الحفظ في «التلصص» على الأرقام السرية لبطاقات الائتمان

جرسون لبناني «يطعم الزبائن» ويُسفّر الناس على حسابهم!

1 يناير 1970 02:26 م
سقط في قبضة رجال مباحث سلوى جرسون لبناني استغل قدرته في حفظ الأرقام السرية الخاصة بالبطاقات الائتمانية للزبائن في شراء تذاكر سفر بواسطتها وبيعها نقداً بأسعار تنافسية.

4 مواطنين كانوا تقدموا الى الجهات الأمنية لتسجيل قضايا تزوير في محرر بنكي بعد سحب مبالغ مالية باهظة من حساباتهم المصرفية من دون علمهم وتحويل الأموال الى جهات غير معروفة، وقدموا لرجال الأمن كشوفاً بالعمليات التي أجريت، وأحيلت القضايا بعد تزويرها على رجال مباحث سلوى.

رجال المباحث استدعوا أصحاب القضايا وحققوا معهم، كلّ على حدة، واستفسروا منهم إن كانوا أدلوا بأرقام حساباتهم وبياناتها السرية لأحد، فنفوا ذلك، وبالاستفسار إن كانوا قد أجروا أي عملية دفع بواسطة الـ (الكي نت) في أي من المحال التجارية فكشف كل ضحية عن الأماكن التي يدفع بها بواسطة بطاقته الائتمانية ولاحظ رجال المباحث أن الضحايا الأربع كانوا يدفعون في أماكن مختلفة ولكنّ هناك مكاناً مشتركاً بينهم جميعاً، في مطعم شهير كائن في أحد الفنادق في منطقة السالمية، الأمر الذي اثار الشبهات حول العاملين فيه، فتوجه رجال المباحث الى هناك بانتحال صفة الزبائن وأجروا تحرياتهم السرية وتوصلوا إلى ان الشبهات تدور حول جرسون لبناني اعتاد الحصول على بطاقات الزبائن الذين يرغبون بالدفع إلكترونياً.

رجال المباحث ولدى خروجهم انتظروا انتهاء عمل الجرسون وألقوا القبض عليه خارج المطعم واقتادوه الى مكتب بحث وتحري سلوى بصفته مشتبهاً به ووجهوا له التهم الأربعة، فحاول المراوغة، وباستكمال التحقيق معه ومواجهته بتفاصيل دقيقة عن نشاطه انهار أمامهم واعترف بأنه سريع الحفظ وكان يستغل حصوله على البطاقات الائتمانية الخاصة بالزبائن الراغبين بالدفع الكترونياً ويحتفظ بأرقامها السرية بعد «التلصص على الزبائن وهم يقومون بكتابتها، وعندما يذهب الى مسكنه يقوم بشراء تذاكر السفر عبر خدمات أون لاين (On Line) وبيعها بأسعار أقل على أشخاص يعرفهم يسددون إليه ثمنها نقداً، ثم يتوجهون الى مكاتب السفر لتسلم تذاكرهم المدفوعة إلكترونياً من حسابات زبائن المطعم واعترف بارتكابه 4 قضايا.

وأفاد مصدر أمني «تم احتجاز الجرسون وجارٍ استكمال التحقيقات معه لإحالته على النيابة العامة على ذمة القضايا المسجلة بحقه تمهيداً لاتخاذ ما يلزم بشأنه».