الاتحاد الدولي لكرة القدم يؤكد أن لا عنصرية في اختيار مقدمي الحفل
أنظار العالم شاخصة على قرعة مونديال 2014
1 يناير 1970
06:02 ص
سالفادور دي باهيا (البرازيل) - أ ف ب، د ب ا - سيكون منتجع كوستا دو ساويبي الساحلي الواقع في شمال شرق البرازيل مسرحا للقرعة المنتظرة لكأس العالم البرازيل 2014 لكرة القدم اليوم حيث ينتظر 32 منتخبا معرفة مصيرهم في الحدث الرياضي الاكبر في العالم.
ستقام القرعة على بعد ساعة من مدينة سالفادور في باهيا، والتي كانت تلقب بمدينة السعادة في البرازيل، ابتداء من الساعة 13 بالتوقيت المحلي (17 بتوقيت وسط اوروبا).
وتقع كوستا دو ساويبي في منطقة دوس كوكيروس التي تمتاز بموقعها الجغرافي المتميز في ساحل ولاية باهيا التي تقع على بعد 76 كيلومترا من شمال عاصمتها سلفادور.
لكن السعادة لم تكن واضحة في الحدث الاخير الذي استضافته البرازيل العام الماضي، عندما اشعلت مظاهرات عنيفة منددة بالنفقات العالية للاستضافة شوارع البرازيل باكملها، خلال كأس القارات 2013.
واتهم المتظاهرون الحكومة باهمال الاوليات لمصلحة استضافة كأس العالم والعاب ريو دي جانيرو الاولمبية 2016 بكلفة تقدر بـ26 مليارد دولار اميركي.
وقبل الاهم في سحب القرعة، ستقدم عدة عروض فنية وغنائية من بينهم الكسندر بيريس وفانيسا دي ماتا وفرقة رقص ديبراه كولكر، ومطرب الراب أميسيدا وألسيوني ومارغارث مينيزيس ومجموعة ألودوم الأفريقية البرازيلية. لكن ذلك لم يمنع الادعاء العام في ساو باولو من فتح تحقيق بحقه على خلفية ادعاءات باستبعاد ممثلين من السود عن تقديم حفل القرعة.
وقرر مدعي عام ولاية ساو باولو كريستيانو سانتوس فتح تحقيق بحق الاتحاد الدولي ومنظمي حفل القرعة «تي في غلوبو» و«جي اي او ايفينتوس» لمعرفة اذا تعمدوا تجاهل نجمي المسلسلات لازارو راموس وكاميلا بيتانغا بسبب بشرتهم السوداء والاعتماد على مقدم البرامج رودريغو هيلبرت وزوجته عارضة الازياء الشهيرة فرناندا ليما.
ورفض الاتحاد الدولي لكرة القدم المزاعم المتعلقة بأن اختيار المذيعين الذين سيقومون بتقديم الحفل جاء على أساس عنصري. وقال متحدث باسم «فيفا»: «لا نستطيع أن نقول للمدعي العام كيف يمكنه انفاق الأموال العامة على أي نوع من التحريات (ولكن) هذا أمر سخيف بكل أمانة». وتابع: «أعتقد أن البعض يحاول صنع قصة من لا شيء. ينبغي علينا أن نتسم بالنزاهة بالنسبة لمقدمي العرض. لا يتم اختيار المذيعة التي ستقوم بتقديم العرض لأنها بيضاء وشقراء، بل لأنها جيدة».
ورفض لويز غليزر مخرج العرض ورئيس شبكة «غلوبو» التلفزيونية في وقت سابق هذا الأسبوع مزاعم التمييز في اختيار المقدمين حيث وصفه بأنه «هراء».
وبعد انتهاء العروض الفنية، سيقوم أمين عام «فيفا» الفرنسي جيروم فالكه بإجراء مراسم القرعة وسيساعده بذلك ثمانية نجوم كرويين يمثلون ثماني دول سبق لها الفوز باللقب، وهم أليسيديس غيغيا (الاوروغواي) والسير جيف هيرست (انكلترا) وماريو كيمبيس (الارجنتين) ولوثر ماثيوس (المانيا) وزين الدين زيدان (فرنسا) وكافو (البرازيل) وفابيو كانافارو (ايطاليا) وفرناندو هييرو (اسبانيا).
ومن بين كل هؤلاء، هناك أيقونة تلفت الإنتباه بشكل كبير. إنه غيغيا، الوحيد من بين أبطال كأس العالم 1950 والذي ما زال على قيد الحياة. وبفضل هدف الفوز بنتيجة 2-1 الذي سجله في ذلك الوقت ضد البرازيل في مدينة ريو دي جانيرو بات نجم منتخب لا سيليستي السابق خالدا في الذاكرة إلى الأبد.
وكان ابن السادسة والثمانين قد أسكت الحاضرين في ملعب ماراكانا بعدما أضاع على البرازيليين فرصة الظفر باللقب العالمي على أرضهم. وقد أوضح بطل منتخب أوروغواي السابق في هذا السياق: «نهائيات كأس العالم التي ستقام في البرازيل أحيت لدي ذكريات كثيرة بخصوص عام 1950. ستكون النهائيات العالمية المقبلة بالبرازيل رائعة!»
وسيشارك بالقرعة نحو 1300 ضيف و2000 مثل لوسائل الاعلام. وترك الاتحاد الدولي آلية السحب المعتمدة طي الكتمان حتى اليوم، لكن كل مجموعة ستضم منتخبا مصنفا الى جانب البرازيل المضيفة.
والمنتخبات المصنفة في القبعة الاولى هي البرازيل، الارجنتين، كولومبيا، الاوروغواي، اسبانيا حاملة اللقب، المانيا، بلجيكا وسويسرا.
وتضم القبعة الثانية 7 منتخبات راهنا هي تشيلي، الاكوادور، ساحل العاج، غانا، الجزائر، نيجيريا والكاميرون، اي باقي المنتخبات من اميركا الجنوبية والمنتخبات الافريقية المتأهلة.
اما القبعة الثالثة فتضم الولايات المتحدة، المكسيك، كوستاريكا، هندوراس، اليابان، ايران، كوريا الجنوبية واستراليا، اي منتخبات كونكاكاف واسيا.
لكن الانظار ستتركز على القبعة الرابعة التي تضم 9 منتخبات اوروبية غير مصنفة، هي هولندا، ايطاليا، انكلترا، البرتغال، اليونان، البوسنة، كرواتيا، روسيا وفرنسا. وسيتم سحب احدها لتنضم الى القبعة الثانية.
وستوزع المنتخبات الـ32 على 8 مجموعات من 4 منتخبات في الدور الاول، حيث يخوض كل منها ثلاث مباريات، يتأهل على اثرها بطل كل مجموعة ووصيفه الى الدور الثاني الذي يقام بنظام خروج المغلوب وصولا الى المباراة النهائية.
وستكون البرازيل حكما في المجموعة الاولى بصفتها الدولة المضيفة.
وذكر الاتحاد الدولي انه سيضع قبعة منفصلة فيها المنتخبات المصنفة في القبعة الاولى من اميركا الجنوبية، واحدها سيواجه المنتخب الاوروبي الذي سيسحب اسمه من القبعة الثانية، كي لا تضم اي مجموعة ثلاثة منتخبات من اوروبا.
واضاف فيفا انه قد «يقفز» من مجموعة الى اخرى تفاديا لمواجهة منتخبات من اتحاد قاري واحد (مثلا كي لا تقع تشيلي او الاكوادور في مجموعة واحدة مع منتخب اميركي جنوبي مصنف).
وتتكاثر الترجيحات قبل القرعة بحثا عن مجموعة حديدية محتملة، قد تضم احداها البرازيل وفرنسا وانكلترا واليابان.
واعتمد فيفا في تحديد المنتخبات المصنفة، اي البرازيل (البلد المضيف) والارجنتين وكولومبيا والاوروغواي وبلجيكا والمانيا واسبانيا وسويسرا، على تصنيفه الشهري الصادر في 17 اكتوبر الماضي.
تطورت القرعة النهائية وتغيرت بشكل كبير على مر العصور، بدءا من البطولة الأولى في عام 1930 بمشاركة 13 منتخبا في منافسة بنظام الجميع ضد الجميع ووصولا إلى الشكل الحالي الذي يشهد حضور 32 منتخبا في حدث كبير من الطراز الرفيع.
واستعان الفرنسي جول ريميه بصبي صغير لسحب قرعة كأس العالم 1938. أما قرعة نسخة 1950، فلم تكن سهلة على الإطلاق حيث اجتمعت السلطات المختصة للنظر في كيفية توزيع المنتخبات الـ13 المشاركة.
وستقام كأس العالم 2014 في 12 مدينة يبعد بعضها عن البعض، مثل ريو دي جانيرو وماناوس، بأكثر من أربعة آلاف كيلومتر.
وهذه المدن الـ12 هي:
- برازيليا: أصبحت عاصمة البرازيل منذ 1960 ويبلغ تعداد سكانها 2.6 مليون نسمة. فيها مقر الرئاسة والكونغرس وتشتهر بطرازها المعماري الحديث. يبرز من معالمها الكاتدرائية والقصر الرئاسي ووزارة الخارجية. تأتي ضمن مواقع التراث العالمي المدرجة بقوائم اليونسكو. ريو دي جانيرو: ثاني أكبر المدن البرازيلية بعد ساو باولو ويقطنها أكثر من ستة ملايين نسمة. يطلق عليها لقب «سيداد مارافيلوزا» أو «المدينة الرائعة». كانت عاصمة البرازيل سابقا واشتهرت بكارنفال ريو دي جانيرو.
- بيلو هوريزونتي: عاصمة ولاية ميناس جيرايس ويبلغ تعدادها نحو 2.4 مليون نسمة. ثالث أهم مدينة اقتصادية في البرازيل وتقع على ارتفاع 850 مترا فوق سطح البحر وتحيطها جبال «سيرا دو كورال». تتراوح الحرارة فيها بين يونيو ويوليو 13 و25 درجة مئوية.
- فورتاليزا: تقع في شمال شرق البرازيل وهي عاصمة ولاية سيارا ويبلغ تعدادها نحو 2.4 مليون نسمة. من المقاصد المفضلة للسياحة نظرا لامتاد شواطئها الرملية لكنها أفقر المناطق في البلاد علما بأنها المدينة البرازيلية الأقرب لأوروبا حيث تبلغ المسافة منها إلى العاصمة البرتغالية لشبونة نحو 5600 كيلومتر فقط.
- ريسيفي: ميناء برازيلي على المحيط الأطلسي ويقع شمال شرق البلاد. هي عاصمة ولاية بيرنامبوكو ويبلغ تعدادها 1.5 مليون نسمة.
- سالفادور: تعتبر «المدينة الأفريقية» للبرازيل حيث تعتمد على التجمعات الأفرو برازيلية. تشتهر بمطبخها كما تتميز شواطئها بالمناظر الخلابة كما يحظى كرنفال المدينة بشهرة عالمية. يقطنها نحو 2.7 مليون نسمة.
- ساو باولو: أكبر مدن أميركا الجنوبية ويبلغ تعدادها 11 مليون نسمة وتمثل قلب الاقتصاد البرازيلي. تقدم أكثر من 12 في المئة من إجمالي الناتج القومي وفيها أكبر بورصة للأوراق المالية في أميركا اللاتينية. تأسست في 1554 وتتمتع بمساحة شاسعة وتسير في شوارعها نحو سبعة ملايين مركبة ما يسبب الزحام المروري.
- كوريتيبا: تقع جنوب البرازيل وعلى ارتفاع أكثر من 900 متر فوق مستوى سطح البحر ويبلغ تعدادها 1.8 مليون نسمة وتعتبر واحدة من أكثر المدن الصديقة للبيئة بفضل نظام النقل العام.
وتتمتع بمناخ معتدل. وفي الصيف البرازيلي (بين ديسمبر وفبراير)، تصل الحرارة إلى نحو 30 درجة كما قد تنخفض لما دون الصفر في بعض فترات الشتاء.
- ماناوس: عاصمة ولاية الأمازون. مدينة سياحية فيها أكبر غابة استوائية في العالم ويقطنها 1.8 مليون نسمة. عرفت الثراء في نهاية القرن التاسع عشر لازدهار صناعة المطاط.
- كويابا: الأصغر بين جميع المدن المستضيفة ويبلغ تعدادها 560 ألف نسمة. تقع في وسط غرب البرازيل وهي عاصمة ولاية ماتو غروسو. تتسم بالمناخ المداري الحار حيث تتجاوز درجات الحرارة أحيانا 40 درجة. وفي يونيو ويوليو (شهرا كأس العالم)، تهطل الأمطار قليلا وتتراوح الحرارة بين 15 و30 درجة.
- بورتو أليغري: مدينة اقتصادية هائلة. ومع بلوغ تعدادها 1.4 مليون نسمة، تعتبر عاصمة «الغاوتشو» حيث يشير البرازيليون إلى أهل الجنوب بهذا اللقب. تمثل قلب الحياة والنشاط في ولاية ريو غراندي دو سول التي تعتمد بشكل أساسي على أنشطة الزراعة وتربية الماشية. - ناتال: تقع على ساحل المحيط الأطلسي وهي ثالث مدينة في شمال شرق البرازيل تشارك في الاستضافة بعد فورتاليزا وريسيفي.
ويبلغ تعدادها نحو 820 ألف نسمة وهي من المقاصد المفضلة لقضاء العطلات نظرا لشواطئها الرائعة والكثبان الرملية.
تأسست ناتال، التي تعني «الكريسماس» بالإنكليزية، في 25 ديسمبر 1599 على يد المستوطنين البرتغاليين.
55 في المئة من الألمان يثقون بـ «التتويج»
برلين - د ب ا - يرى 55 في المئة من الألمان أن منتخب بلادهم سيفوز بكأس العالم 2014 في البرازيل، طبقا لاستطلاع رأي أجراه معهد «يوغوف».
وأظهر الاستطلاع أن 29 في المئة فقط يعتقدون أن الفريق لن يفوز باللقب العالمي بينما فضل 16 في المئة عدم الإدلاء برأيهم.
ويخوض المنتخب الألماني بقيادة مدربه يواكيم لوف المونديال البرازيلي ضمن أقوى المرشحين للفوز باللقب العالمي.
وأظهر الاستطلاع أيضا الشعبية الطاغية للوف والثقة الكبيرة التي يحظى بها بين المشجعين الألمان حيث يرى 21 في المئة فقط من المشاركين في الاستطلاع أنه يتعين عليه ترك منصبه إذا لم يصل الفريق الى الدور ربع النهائي من مونديال 2014.
... على درب كأس العالم
السلام الوطني
أكد جوزيه ماريا مارين رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم أن حماس لاعبي المنتخب البرازيلي في ترديد السلام الوطني أثناء عزفه قبل بداية المباراة أغرق المنتخب الأسباني ودفعه للهزيمة أمام البرازيل صفر-3 في نهائي بطولة كأس القارات 2013 بالبرازيل.
وقال مارين (82 عاما): «عندما انتهى عزف السلام الوطني الذي ردده لاعبو المنتخب البرازيلي بحرارة (قبل المباراة النهائية لكأس القارات على استاد ماراكانا العريق في 30 يونيو الماضي)، أبلغت زوجتي بأن أحدا لن يستطيع التغلب على المنتخب البرازيلي في هذا اليوم وحتى المنتخب الأسباني بطل العالم».
وقال مارين، الذي يترأس أيضا اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم 2014 إنه رغم بلوغه الثانية والثمانين من عمره لم يسمع لاعبي المنتخب البرازيلي يرددون السلام الوطني من قبل بهذا الحماس الذي كانوا عليه قبل المباراة أمام أسبانيا.
وأثار أحد المراسلين الحماس الوطني لدى مارين عندما سأله عن فائدة انفاق أكثر من عشرة ملايين دولار على حفل قرعة النهائيات. واكتفى مارين بقوله إنه يتعين بذل الكثير «في أي مكان بالبرازيل» موضحا أن «الوقت ليس مناسبا للصراع ووضع عظمة وأهمية الحدث في مرتبة ثانوية».
وأضاف مارين «يتعين على البرازيل أن يبرهن للعالم كله أننا لسنا فقط بلد فاز منتخبه بلقب كأس العالم خمس مرات. نحتاج إلى أن نظهر للعالم أيضا أننا أبطال في التنظيم ونحظى بالثقة في قدرتنا على تنظيم أكبر الأحداث العالمية».
الأمن مضمون
أعرب المسؤولون في الاتحاد الدولي لكرة القدم والمنظمون البرازيليون عن ثقتهم الكبيرة بقدرة البرازيل على ضمان تحقيق الأمن خلال كأس العالم على ملاعبها العام المقبل، استنادا إلى الخبرة الكبيرة التي اكتسبها البلد اللاتيني في التعامل مع الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت خلال إقامة فعاليات كأس القارات الصيف الماضي.
وقال أندريه أوغوستو باسوس رودريغيز سكرتير وزارة العدل البرازيلية لشؤون الأمن في الأحداث الكبرى «أنه خلال إقامة كأس القارات خضنا اختبارات صعبة للغاية فيما يتعلق بالحفاظ على الأمن العام».
وأضاف رودريغيز «اجتزنا اختبارا بالغ الصعوبة في ظل هذا السيناريو».
واتفق أندري بريوس مستشار الشؤون الأمنية بالفيفا مع رودريغيز حيث قال «حقيقة الأمر أن البطولة أقيمت في أجواء هادئة وأن الفرق المشاركة وصلت في الموعد المحدد كما أقيمت المباريات في مواعيدها وكانت خبرة المسؤولين في تنظيم البطولة ايجابية». واستطرد باسوس رودريغيز «لم يتعرض أي لاعب أو أي وفد للخطر طوال البطولة».
وفاجأت الاحتجاجات الشعبية واسعة النطاق التي جرت خلال إقامة كأس القارات في يونيو الماضي معظم المراقبين خاصة في بلد غير معتاد على هذه التظاهرات.
وخرج الملايين من البرازيليين إلى الشوارع احتجاجا على ما اعتبروه إنفاقا مفرطا على استضافة كأس العالم وطالبوا بدلا من ذلك بزيادة الاستثمارات في قطاعات الصحة والتعليم والنقل والخدمات الأخرى العامة.
كما شدد رودريغيز على أن «الحكومة البرازيلية غير قلقة بشأن المظاهرات في حد ذاتها، لكن ما يقلقنا هو أعمال العنف والتخريب».
وقبل انطلاق المسابقة بعام واحد فقط والتي تمثل أضخم بطولة في عالم كرة القدم تقام كل أربع سنوات، فإن السلطات البرازيلية تركز حاليا على «منع حوادث العنف خلال المظاهرات».
كما ألمح المسؤولون البرازيليون والفيفا إلى أن المظاهرات التي جرت خلال كأس القارات لم تشهد سقوط أي قتلى، كما لم يصب أي فرد بإصابة بالغة وأن المباريات أقيمت في مواعيدها المحددة.
وقال بريوس «أعتقد أن المهام التي نفذوها هي النوع الوحيد الذي يمكن تنفيذه في هذه المرحلة».
وتعكف السلطات البرازيلية حالياً على تطوير استراتيجية أمنية شاملة من شانها تمنع حدوث مشاكل خلال كأس العالم.
وأشارت السلطات إلى أن هذه الاستراتيجية ستستند على وجود نوع من التكامل على عدة مستويات: بين المستويات الاتحادية والمحلية في ما يتعلق بمجال الأمن وبين الفيفا واللجنة المنظمة والملاعب التي ستقام عليها المباريات، وبين الآليات الأمنية العامة والخاصة.
وأشار بريوس إلى أنه ينبغي وجود «خطط للطوارئ لكل شيء، ليس فقط فيما يتعلق بالإرهاب والمظاهرات، وذلك للتغلب على أي تحد من الممكن أن يواجه البطولة. واستشهد المسؤول الجنوب أفريقي في الفيفا بالاضرابات التي شهدتها جنوب أفريقيا خلال استضافة كأس العالم 2010.
وقال «الملاعب في البرازيل لا تلبي المتطلبات الامنية الخاصة بالفيفا فحسب، لكنها تتجاوز المتطلبات الامنية أيضا».
كما نوه إلى تجربته في التعامل مع إجراءات الأمن خلال كأس العالم الماضية بجنوب أفريقيا حيث وصف فترة استضافة البطولة بأنها كانت «واحدة من الفترات الأكثر أمانا في تاريخ جنوب أفريقيا» مشيرا الى ان «المجرمين يشاهدون ايضا مباريات كرة القدم ولذا ليس لديهم وقت للجريمة خلال فعاليات كأس العالم».