شهاب: استحقوها عن جدارة لعطاءاتهم العلمية الغزيرة والمبتكرة

ولي العهد مثّل الأمير في تكريم الفائزين بجوائز «التقدم العلمي»

1 يناير 1970 06:14 ص
• أحمد عاشور: الجائزة تسعى دائماً للتميز في مجالات العلوم حتى أضحت بحق «نوبل العرب»

• درجنا على المجلات الكويتية مثل «العربي الصغير» و«العلوم» وكثيراً ما نهلنا من معين «عالم الفكر»

• شهاب: المؤسسة ضاعفت عدد مشاريع البحوث التي تمولها ليزيد على 60 مشروعاً في 2012

• مبادرة سمو الأمير بتخصيص جائزة السميط ترجمة ساطعة لنهج جُبل عليه أهل الكويت
في وقت قال مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور عدنان شهاب إن العطاءات العلمية لكوكبة من العلماء والباحثين الكويتيين والعرب التي تميزت بالغزارة والابتكار والمساهمة الملموسة في تقدم المعرفة جعلتهم يستحقون عن جدارة منحهم جوائز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لعام 2012، أكد أن نتائج الدورة الثالثة للقمة العربية - الافريقية التي استضافتها الكويت بدعوة كريمة من سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد عكست النظرة الانسانية الشمولية المتجذرة في الوجدان الكويتي قيادة وشعبا والمتمثلة في التعاون والتكاتف وحب الخير وتقديم العون للغير والشراكة في تحمل المسؤولية افرادا ومؤسسات.

وأشار شهاب في كلمته خلال حفل توزيع الجوائز على الفائزين بجوائز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لعام 2012 بفندق شيراتون الكويت الذي أقيم أمس تحت رعاية سمو الأمير وبحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد نيابة عن سمو الأمير، أشار إلى أن المبادرة الكريمة لسمو الأمير في جلسة افتتاح القمة كانت ترجمة ساطعة لهذا النهج المبارك الذي جبل عليه اهل الكويت حيث اعلن عزم الكويت تخصيص جائزة مالية سنوية كبرى باسم المرحوم الدكتور عبدالرحمن السميط تختص بالابحاث والمبادرات التنموية في افريقيا.

وقال شهاب في كلمته «إننا نلتقي اليوم من جديد برعاية سامية من صاحب السمو رئيس مجلس ادارة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وحضور كريم من سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد ممثلا عن سموه لنحتفل بتكريم كوكبة جديدة من العلماء والباحثين الكويتيين والعرب الذين تميزت عطاءاتهم العلمية بالغزارة والابتكار والمساهمة الملموسة في تقدم المعرفة استحقوا بمقتضاها عن جدارة منحهم جوائز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لعام 2012، فباسم المؤسسة ومجلس ادارتها اتقدم الى جميع الفائزين بخالص التهنئة داعيا المولى عز وجل ان يكلل اعمالهم دائما بالنجاح وان يوفقهم في سعيهم الدؤوب لخدمة اوطانهم والانسانية جمعاء».

وذكر أن «الكويت استضافت بعيد منتصف شهر نوفمبر من هذا العام الدورة الثالثة للقمة العربية - الافريقية بدعوة كريمة من سمو الامير تحت شعار (شركاء في التنمية والاستثمار) حيث تكللت اعمالها بنجاح باهر اشاد به الجميع بفضل القيادة الحكيمة والرؤية الصائبة لسموه، وقد جاءت نتائج القمة الملموسة لتعكس النظرة الانسانية الشمولية المتجذرة في الوجدان الكويتي قيادة وشعبا والمتمثلة في التعاون والتكاتف وحب الخير وتقديم العون للغير والشراكة في تحمل المسؤولية افرادا ومؤسسات، وما المبادرة الكريمة لسمو الامير في جلسة افتتاح القمة الا ترجمة ساطعة لهذا النهج المبارك الذي جبل عليه اهل الكويت حيث اعلن سموه عن عزم دولة الكويت تخصيص جائزة مالية سنوية كبرى باسم المرحوم الدكتور عبدالرحمن السميط تختص بالابحاث والمبادرات التنموية في افريقيا».

وأوضح شهاب في كلمته أن المؤسسة «حظيت منذ انطلاقتها بالعناية والاهتمام الفائقين من سمو الامير الذي ما زال يشملها برعايته ويشرف عليها ويوجهها منذ ان كان رئيسا للوزراء، على ان هذا التميز في الرعاية والدعم يضع المؤسسة امام تحديات جادة لتحقيق الطموحات المرجوة منها ولتكون اهلا للثقة وهي مسؤولية تحتم على جميع العاملين في المؤسسة ومراكزها العلمية ان يستشعروها دائما وان يوصلوا سعيهم لتحقيق المزيد من الانجازات الملموسة بكفاءة اكبر وفعالية اعظم ترقى لرؤية رئيس واعضاء مجلس ادارتها وما ينشده جمهور المستفيدين من انشطتها وما يتطلع اليه المانحون من القطاع الخاص الذين ائتمنوا المؤسسة على تعظيم العائد من مساهماتهم بما ينفع المجتمع. ايها الحفل الكريم ان ما حققته الكويت من التقدم وازدهار يستلزم لاستدامته ان يؤسس على الارث الانساني المتزايد للمعرفة وتطبيقاتها التقنية التي تتضاعف ابعادها وتتوسع آفاقها بتسارع مذهل لا يدع لنا مجالا للتراخي ويوجب علينا العمل المتواصل في نشر ثقافة العلم لدى جميع افراد المجتمع وتشجيع الناشئة والشباب منهم على الانخراط في العلم والاعلاء من شأن المعرفة ودعم العلماء والباحثين ورعاية الموهوبين والمبدعين». وأضاف: «وهو الامر الذي ما زالت المؤسسة تسعى حثيثا للمساعدة على تحقيقه حيث واصلت تنفيذ برامجها في اطار خطتها الاستراتيجية الخمسية في عامها الثاني مع الحرص على انتقاء انشطتها واستحداث مشاريع جديدة تعود بالمنفعة على قطاعات عريضة من جمهور المستفيدين منها، اذكر اهمها في هذا العام: اولا: البدء بتشغيل مركز جابر الاحمد الصباح للطب النووي والتصوير الجزيئي بالتعاون مع وزارة الصحة وجامعة الكويت وهو احدث مركز علمي انشأته المؤسسة يوفر خدمة عالية الجودة في التشخيص الطبي لبعض الامراض المستعصية كأورام الدماغ والسرطان وامراض القلب كما يوفر مختبرا اكاديميا مميزا للتعليم والتدريب والبحث العلمي خاصة في ما يتعلق بدراسة خصائص وتأثير العقاقير المستحدثة لمعالجة العديد من الامراض. والمؤسسة تتطلع لافتتاحه رسميا في احتفالات الكويت بعيدها الوطني في فبراير المقبل. ثانيا: سعيا منها للمساهمة في تحقيق رؤية صاحب السمو في التوسع في استخدامات الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء في الكويت باشرت المؤسسة بتنفيذ مشروعها النموذجي لتزويد بعض المباني العامة كجمعيتي الزهراء وكيفان التعاونيتين بأنظمة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية حيث ينفذ هذا المشروع بالتنسيق مع اتحاد الجمعيات التعاونية، كما يجري الاعداد لاطلاق مشروع نموذجي آخر يهدف للترويج لاستخدام انظمة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية المثبتة على سطوح المنازل والمباني وسيشمل المشروع في مرحلته الاولى 150 منزلا في عدد من المناطق السكنية النموذجية ويهدف هذان المشروعان اللذان ينفذان بالتعاون مع وزارة الكهرباء والماء ومعهد الكويت للابحاث العلمية الى تخفيض الحمل الكهربائي عند الذروة وتوفير الوقود من النفط والغاز بما يعود بالمنفعة الاقتصادية للدولة والمواطنين والصناعة المحلية.

ثالثا: مشروع توسعة المركز العلمي حيث يتم حاليا اعداد التصاميم الهندسية للمشروع الذي سيتضمن مركزا للدلافين ودارا جديدة للاستكشاف تضاف الى ما يوفره المركز من تعليم ترفيهي ما سيضاعف من اعداد الزوار والمستفيدين والتي بلغت حوالي 8 ملايين منذ انشائه.

رابعا: استكملت المؤسسة خلال هذا العام دراسة الجدوى الاقتصادية والفنية لمشروع انشاء جامعة الكويت الافتراضية حيث يهدف المشروع الى ان تسهم هذه الجامعة في تقديم خدماتها مستقبلا لعشرات الالاف من ابناء الكويت ومئات الالاف من ابناء الدول العربية الذين تحول الطاقة الاستيعابية لمؤسسات التعليم العالي او ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية دون استكمال دراستهم الجامعية او تحصيل المزيد من المعارف والمهارات. وبين أن المؤسسة «ضاعفت في السنوات الثلاث الاخيرة من عدد مشاريع البحوث التي تمولها ليصل عددها الى اكثر من 60 مشروعا عام 2012 حيث تضاعفت القيمة الاجمالية لهذا الدعم لنفس الفترة بأكثر من ثلاثة اضعاف، كما باشرت المؤسسة هذا العام تقديم دعم مالي جزئي لمساعدة عدد من الشركات الصغيرة والمتوسطة لاتمام الدراسات والبحوث الخاصة بتطوير منتجاتها وخدماتها».

وألقى الدكتور أحمد عاشور كلمة الفائزين بجوائز المؤسسة قائلا: «لقد درجنا على مجلات الكويت من العربي الصغير فمجلة العربي الى مجلة العلوم، الترجمة الرائعة للمجلة العالمية الامريكية ساينتيفيك أميريكان، وكذلك كثيرا ما كنا ننهل مما تقدمه السلسلة المتميزة عالم الفكر التي يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب في دولة الكويت»، مشيرا إلى أن «انشاء مؤسسة الكويت للتقدم العلمي سنة 1976 جاء لحرص الكويت الدائم على اعلاء مكانة الثقافة والعلوم فكانت جائزة الكويت للتقدم العلمي ثمرة لذلك». وذكر ان «هذه الجائزة كانت دائما تسعى للتميز والابداع في مجالات العلوم المختلفة حتى اضحت بحق نوبل العرب فاختيار موضوعاتكم المعلن عنها وتشكيل لجان فحص الابحاث المقدمة يدلان على مدى المصداقية والشفافية التي تتمتع بها هذه الجائزة الرفيعة التي يسعى اليها الباحثون وتشرف كل من يحصل عليها وتشهد له بالتميز والتفرد في مجال تخصصه»، مضيفا: «ولا يسعني في هذه المناسبة التي تشرفت بها الا ان ارفع باسمي وباسم زملائي الفائزين بالجوائز اصدق ايات الشكر والعرفان إلى سمو الامير لشموله هذا الحفل برعايته السامية واهتمامه الكبير، كما أتوجه بالشكر الى القائمين على مؤسسة الكويت للتقدم العلمي على ما شملونا به من حفاوة وتكريم وعلى التنظيم المميز لهذه الاحتفالية التكريمية».

شهد الحفل رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ورئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي وكبار الشيوخ ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الاحمد وسمو الشيخ ناصر المحمد ورئيس مجلس الوزراء بالانابة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ونائب وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ علي الجراح وكبار المسؤولين بالدولة، وتفضل ممثل سمو الامير سمو ولي العهد بتقديم الجوائز وشهادات التقدير للفائزين.