تلقت «الراي» كتاباً من الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان جاء فيه:
تابعت الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان بقلق شديد محاولات التضييق على الحريات الشخصية للمواطنين والمقيمين في دولة الكويت، والتي كفلتها المادة 30 من الدستور الكويتي. وإذ تستنكر الجمعية التكسب السياسي الواضح على حساب خصوصيات الناس وحرياتها الدستورية الخاصة، سواء باختيارها الشخصي المطلق للاحتفال أو بالتقدم لبرامج ومسابقات فنية تنافسية، فإن الجمعية أيضاً تتقدم بخالص الاعتذار للاخوة المقيمين والكويتيين من العاملين في مستشفى رويال حياة على الانتهاك والتجاوز الخطير في نشر الصور الخاصة باحتفالهم المغلق في وسائل الإعلام ما شكل خرقا شديدا للقوانين الدولية والكويتية التي تكفل حرية الإنسان.
وتؤكد الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان بأن ما تعرض له العاملون في المستشفى يُعد تحدياً صارخاً للقوانين الوطنية والمواثيق الدولية وطعناً مباشراً بالشرفاء من الناس وتستغرب في الوقت ذاته التصعيد غير المقبول لهذه التعديات على الحريات الشخصية من جوانب حكومية وأعضاء في مجلس الأمة مثل تشكيل لجان للتحقيق مع الفنادق أو الوزراء وغيرها من جهات اتهمت بلا وجه حق بالتعدي على قوانين مزعومة، خرقاً للمبدأ الدستوري الساطع «لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص».
هذا، وتؤكد الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان أنها لن تألو جهداً في الدفاع عن حقوق كل إنسان في دولة الكويت سواء كان من الاخوة المقيمين أو من أشقائهم الكويتيين وذلك تحت مظلة الحريات الشخصية التي يكفلها دستور الدولة والقيم الإنسانية السامية.
تنشر «الراي» كتاب الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان احتراماً منها لمبدأ حقوق الإنسان وتكريساً لدور الجمعية وأهميتها في هذا المجال، ويهم «الراي» أن توضح للقارئ أنه فيما يتعلق في الفقرة التي جاءت في الكتاب وورد فيها «ان الجمعية تتقدم بخالص الاعتذار للأخوة الكويتيين والمقيمين العاملين في مستشفى رويال حياة على الانتهاك والتجاوز الخطير في نشر الصور الخاصة باحتفالهم المغلق في وسائل الإعلام ما شكل خرقاً شديداً للقوانين الدولية والكويتية التي تكفل حرية الإنسان»، يهم «الراي» أن توضح للقارئ احترامها للقانون والأخلاق والخصوصيات.
ويهمها أن توضح أن تغطيتها للحفل ونشرها الصور له جاءت بناء على دعوة مكتوبة وردتها من إدارة العلاقات العامة في مستشفى رويال حياة للقيام بتغطية وقائع الحفل.
وبعد قيام مصور «الراي» بتصوير الجزء الأول من الحفل ومغادرته القاعة التي أجري فيها الحفل، تلقى اتصالاً من أحد المسؤولين في إدارة العلاقات العامة في المستشفى يتمنى فيه عليه العودة لتغطية الفقرات الترفيهية للحفل، وبعد أن لبى المصور طلب من اتصل عليه، تمنى عليه الاهتمام بنشر الصور واعطاء الخبر والصور حيزه.
وفور نشر المادة التحريرية المقرونة بالصور للحفل تلقت إدارة التحرير اتصالاً من أحد المسؤولين في إدارة العلاقات العامة في «رويال حياة» يشكرها على اهتماماً وفرد المساحة لخبر الحفل.
وبعد قيام عدد من النواب بانتقاد الحفل يبدو ان الحسابات تغيرت، وما يهم «الراي» توضيحه انها لم تنتهك خصوصية أحد في وقت كان فيه مصورها متواجداً مع أقرانه من المصورين في بقية الصحف.
وخير دليل على التزام «الراي» بالمهنية هو امتناعها عن نشر صور بعض الأمور التي حدثت في الحفل، وقدرت «الراي» انها خاصة وقد تسيء إلى إدارة مستشفى رويال حياة وأصحابها لو قامت بالنشر، ومجدداً إن دل ذلك فيدل على الالتزام المهني الواعي الذي تنتهجه «الراي».