رداً على مخاطبته بالقول: «كنت من جند إبليس فارتقى بي الشر حتى أصبح إبليس من جندي»
برهامي يدعو عبد الخالق لـ «المباهلة» في خلاف حول الشريعة ضمن مشروع الدستور المصري
| القاهرة - من عبدالجواد الفشني |
1 يناير 1970
10:49 ص
أكد عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفي في مصر أحمد رشوان، إن نائب رئيس الدعوة السلفية الشيخ ياسر برهامي، أكد له دعوته مؤسس الدعوة السلفية في الكويت الشيخ عبدالرحمن عبد الخالق إلى «المباهلة» ردا على هجوم الاخير عليه بسبب موقفه من المادة 219 من مسودة الدستور المصري.
وكتب رشوان، على صفحته على «فيسبوك» إنه أجرى اتصالا بالشيخ برهامي يسأله عن موضوع دعوته للشيخ عبدالخالق للمباهلة، فأجابه بصحة الكلام، لأن ما نسبه إليه «مؤسس سلفية الكويت يعد من قبيل الظلم الواضح والافتراء».
وشرح رشوان مفهوم المباهلة، التي يعنيها برهامي، بأنها أمر معروف في الشريعة الإسلامية، وهي في اللغة تعني «الملاعنة»، أي الدعاء بإنزال اللعنة على الكاذب من المتلاعنين، وهي مشروعة، لإحقاق الحق وإزهاق الباطل، وإلزام الحجة من أعرض عن الحق بعد قيامها عليه.
وقال مسؤول الصعيد في الدعوة السلفية وعضو مجلس إدارة الدعوة الشيخ عادل نصر، إن «بيان الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق منافٍ للحقيقة تماما، وظلم واضح للدكتور ياسر برهامي والدعوة السلفية وحزب النور»، رافضا اتهام برهامي وقيادت السلفية بوضع تفسير للمادة الدستورية يحصرها في نص «قطعي الثبوت قطعي الدلالة». وأقسم مسؤول الدعوة السلفية في الصعيد أن «برهامي وقيادات الدعوة السلفية وحزب النور كانوا من أشد المعارضين لذلك، ثم إن ما خرج في الديباجة يخالف ذلك، حيث نصت على تفسيرات المحكمة الدستورية، ومعلوم أنها عدة تفسيرات مجموعها يشمل أحكام الشريعة، وهذا ما تمت الإشارة إليه في الديباجة، فالواجب على الشيخ عبد الخالق تحري الدقة، خاصة في ما يتصل بحقوق العباد».
وأكد أن «الدكتور ياسر وإخوانه قد بذلوا جهدا كبيرا للحفاظ على هوية مصر وأجرهم وجزاؤهم عند الله تعالى»، موجهًا رسالة «لمن يجحد وينكر مجهود حزب النور»، قائلا:»اعلم بأن عند الله تجتمع الخصوم، وما كنت أتوقع أبدا أن يصدر من الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق، مثل هذا الكلام الذي يصف فيه إخوانه بمثل هذا البهتان».
وتساءل نصر: «كيف يقول تقليل الشر وتكثير المصالح ودرء المفاسد أمر يرضى عنه إبليس، بل أقول له إن ذلك مما يحبه الله ورسوله وتغيير المنكر لأخف منه وإن لم يزل بالكلية أمر جاءت به الشريعة الغراء، ودلت عليه أدلة الكتاب والسنة، ومتى كان امتثال قواعد الشريعة وهدي القرآن فعلا من افعال إبليس وجنده ومتى كانت حراسة الفضيلة والدفاع عن الهوية الإسلامية تعريف لطرائق الشر ودلالة عليها؟، ومتى كان يجوز للعباد الحكم على النيات».
وكان عبد الخالق قد فتح النار على حزب النور وبرهامي، وقال في بيان عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك» بعنوان «ياسر برهامي والقاعدة الجهنمية» إن «من أسوأ ما اقترحه الشيخ ياسر برهامي في تعديل المادة 219 أن يكون الحكم في النهاية للنصوص قطعية الدلالة قطعية الثبوت، وهذا القيد للنصوص الشرعية يمنع من الاستدلال في أي حكم شرعي بنص من القرآن والسنة».
وأضاف: «القيد في النصوص الشرعية هو من كلام أهل البدع من علماء الكلام الذين هدموا الاستدلال بنصوص القرآن والسنة انتصارًا لمنهجهم العقلي الذي قدموه على الشرع والنصوص».
واستدل بأنه «بالنسبة للقرآن، فإنهم وإن قالوا بأنه متواتر قطعي الثبوت فإنهم اشترطوا في الاستدلال أن تكون الآية قطعية الدلالة ولا يوجد عندهم في القرآن كله آية واحدة قطعية الدلالة».
وتوجه عبد الخالق الى برهامي بالقول ان «زجك بهذه القاعدة الكفرية لتكون هي المرجعية عند الخلاف نسف للدين من أساسه، وإننا نقول هذا ليُعلم أن بقاء الشيخ ياسر برهامي وحزبه الظلامي في لجنة الدستور ليس لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ولكن ليدلهم على طرائق من الشر لم يكونوا يعرفونها ويصدق عليه ما قال ابن الراوندي عن نفسه: وكنت من جند إبليس فارتقى بي الشر حتى صار إبليس من جندي».