«مليون خاطر» ... تُحمّل يوسف جاسم رمضان المسؤولية

1 يناير 1970 11:50 ص
| كتب علي الشويطر * |

ظاهرة الإقبال الكبير على معرض الكتاب الدولي مبشرة بالخير، والدليل هذا الازدحام على دور النشر من مختلف الأعمار والأجناس، وما جعلني** أكتب لكم هذه الأسطر تساؤلات خطرت على بالي حين كنت أمشي في أروقة المعرض، وأتلفت يميناً ويساراً لعلي أرى ما يجذبني، وبصراحة من الأشياء التي جذبتني بشدة الطابور الطويل والتدافع القوي بين الشباب أمام دار نشر... فقررت أن أقترب أكثر فعندما وقفت بجانب الطابور الطويل سألت أحد الشباب عن سبب هذا الازدحام، فقال الكل يريد أن يقتني رواية «مليون خاطر» للروائي الشاب يوسف جاسم رمضان، فقلت له لماذا وما الشيء المميز عند هذا الكاتب والذي يجعل الكل يريد أن يقتنيه؟

فقال لي وبصراحة ان هذا الكاتب ذكي جداً باختياراته ويعرف كيف يرسم صور تعبيرية بكلماته، وكأنه فنان وبيده ريشة وليس قلما لديه قدرة على اختيار معان للكلمات يمزجها بألحان موسيقية، تجعل من يقرأ روايته يشعر وكأنه يحضر عرضا في الأوبرا.

فقلت له كيف عرفت كل هذا وأنت إلى الآن لم تقتن هذا الكتاب؟

فكان جوابه لي أن ما تراه اليوم من إقبال شديد لا يساوي شيئا عند حفل توقيع روايته الأولى والتي كانت بعنوان «من لهيب الشوق»، والتي حصلت على أعلى مبيعات، فإن كنت تريد أن تعرف المزيد فقف في الطابور.

بصراحة لم أجد أي تعليق على ما قالة إلا أن سمعت كلامه ووقفت فعلا في الطابور بعد أن شكرته، إلى أن أتى دوري وحصلت على نسختي وقرأتها بعد أن عدت إلى البيت، كي أجد أجابة للتساؤلات التي خطرت على بالي عندما رأيت منظر الطابور وزحمة الحضور، وفعلاً وجدتها في رواية «مليون خاطر»، والتي استحقت فعلاً أن تكون في هذا المستوى وأن تحصل على هذا الإقبال الكبير من الناس.

مسؤولية كبيرة على عاتق الروائي الشاب يوسف جاسم رمضان، خصوصا إن القراء ينتظرون ما سيكتبه بعد رواية «مليون خاطر» والمسؤولية الأكبر هي كيف سيحافظ هذا الراوئي الشاب على مستواه في الكتابة وبالمكانة التي حصل عليها الآن؟



* صحافي ومعد برامج