برنامج شاعر المليون
| بقلم: مساعد بن جبران العازمي |
1 يناير 1970
08:11 ص
الكل ينتظر ويقول برنامج المليون على الابواب واعني الكل هم مجتمع الشعراء ونحن نقول لعل وعسى ان يكون بمستوى طموح الشعراء والمهتمين بالشعر الشعبي هذا العام.
برنامج شاعر المليون برنامج سلب العقول واخذ الكثير من النقاش والاشادات واختلاف وجهات النظر بين المهتمين بالشعر ومن خلاله تعرفنا على ابوظبي بلاد العز والخير بلاد زايد الخير غفر الله له فقبل هذا البرنامج كنا بعيدين بعض الشيء عن هذه العاصمة الجميلة الرائعة بكل ما تحمل الكلمة من معنى فأنا شخصياً لم اتشرف بزيارة هذه العاصمة قبل هذا البرنامج وغيري الكثير من الشعراء والاعلاميين وبعد البرنامج وجدت ان هناك عاصمة للشعر والثقافة والتطوّر وتتمّيز بكرم اهلها وتواضع شيوخها حفظهم الله.
محمد خلف المزروعي (رجل الهدوء) اهتم بهذا البرنامج واخلص وابدع بإدارته وكان قريباً من الكل وعنده اهتمام خاص بالإعلاميين في بداية البرنامج واخذ البرنامج شهرة كبيرة وتغطية اعلامية واسعة وزيارات للإعلاميين من خلال الدعوات التي توجهها هيئة ابوظبي للثقافة والتراث ولكن قل هذا الاهتمام بالإعلاميين واكتفت هيئة ابوظبي بما يقوم به جهازها الاعلامي من تغطية وارسالها للصحافة والمهتمين من خلال الأميل وهذا خطأ لأن ما يقوم به هذا الفريق الاعلامي في الهيئة لا يعجب الكثير من الصحافيين فكل صحافي له اسلوبه ونظرته وتعليقه على بعض النقاط التي ترد من اعضاء لجنة التحكيم والوقوف عليها وابداء الرأي الاعلامي والادبي فيها لأن المطبوعة او بمعنى اصح الوسيلة الإعلامية لديها متلقٍ تريد تصل إليه بطريقتها وأسلوبها وثقافتها وليس بثقافة واسلوب الهيئة .
من بداية البرنامج في النسخة الأولى كنت أغطي كل حلقة من خلال ما أراه ولم أكن أتعمد الاثارة وكنت ابحث عن اماكن الجمال في الحلقة واعبر عنها بشكل يليق بأدب الشعر ورسالته السامية ولكن هذه الطريقة لم تعجب هذا الفريق الاعلامي في الهيئة ووصلني الخبر بطريقة غير مباشرة ولكن لم اهتم بهذا الشيء فحبي لهذا البرنامج واحترامي للمهنة هما الدافع الحقيقي لما أقوم به.
الى ابو خلف مع التحية
أتمنى في هذه النسخة ان يخفف الاسلوب الاكاديمي في النقد والمتمثل بالدكتور الفاضل غسان الحسن حتى تصل المعلومة بطريقة سهلة وواضحة للمتلقي الشعبي البسيط فكثير من المصطلحات التي يطرحها الدكتور غسان لا تلامس المتلقي الشعبي مع العلم أننا لا نقلل من أهميتها ولها دور كبير في تنوير البعض ولكنها ثقيلة على البعض الآخر فيجب ان نمسك العصى بالنص.
ايضاً الاستاذ الفاضل سلطان العميمي يجب ان يقلص من مساحة البحث الراداري في بعض الملاحظات على الشعراء المشاركين فهناك بعض المفردات لا تستحق الوقوف والبحث فيها بشكل مباشر وتفسيرها لا يكون في صالح الشاعر ولا يهم المشاهد فنرجو من استاذنا ان لا يعطي مساحة اكبر من مساحة النص وان لا يفسر كل ما يلتقطه الرادار فنعلم مدى دقته ونقدرها ولكن المساحة الشعبية اقل مما تتوقع وايضاً العكس صحيح.
اما الاستاذ الفاضل حمد السعيد فهو بسيط بطرحه وقوي في نفس الوقت سهل وصعب ومعظم الأمور تقف امامه ويفهمها ويتجنبها في اغلب الاحيان ويشير لها بطريقة سهلة وسريعة وهذا ذكاء وخبرة تستحق الاشادة وهناك شبة اجماع على اسلوبه في النقد وطريقته فالتعامل مع الشعراء وهو يتحمل الجزء الاكبر في حال وجود اخطاء في قرار اللجنة لا سمح الله.
ايضاً أتمنى ان يتخلص البرنامج من بعض الاعلاميين الذين لديهم خلافات مع بعض زملائهم فالمهنة وان تكون المسطرة واحدة وان يفتح مجال لوجهة النظر الأخرى وان ينقلوا بكل أمانة للمسؤولين كل ما يكتب عن هذا البرنامج بصورة سليمة مهما كان اثرها عليهم .
ايضا جولات البرنامج على الدوًل يجب ان توجه الدعوة لبعض المختصين من صحافة وغيرها من وسائل الاعلام لمرافقة اللجنة في جولاتها ويترك لهذا الاعلامي حرية النقل والتغطية الاعلامية ولا يقتصر الأمر على جهاز الهيئة مع احترامي وتقديري لكل ما يقومون به من مجهود.
ايضاً أتمنى ان لا تخلو هذا النسخة من وجود الشعراء الاعلاميين لما لهم من متابعين وحضور جيّد وان يبتعد الاختيار عن الشعراء الذين ليس لهم أي دور في الشعر الا من خلال العبث والتصنع والخفة السامجة وكسر حاجز الحياء في الطرح من باب تطبيق المثل القائل
(خالف تعرف)
واخيراً اتمنى ان تدوم نعمة الأمن والأمان على شعوب دوّل الخليج وان يحفظ حكامها والدوّل العربية والاسلامية