استدعاء السفير الكويتي في العراق و«تقنين» التعامل مع حكومة المالكي

نواب يطالبون الحكومة بتعامل جدي مع تهديدات البطاط

1 يناير 1970 07:21 م
| كتب فرحان الفحيمان |

طالب مقرر لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية النائب حمدان العازمي الحكومة باستدعاء السفير الكويتي في العراق «لمعرفة حقيقة التهديدات التي اطلقها قائد ميليشيا (جيش المختار العراقي) واثق البطاط، والتي هدد فيها باقتحام الكويت والخليج بأكمله»، مبينا ان «اللجنة سترتب اجتماعا مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، للوقوف على حقيقة التهديد، وموقف الحكومة العراقية منه، لاسيما وان هناك ارتباطا بين حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وهذه الميليشيات».

وقال العازمي لـ«الراي» ان الحكومة مطالبة بالتعامل مع التهديد بجدية، «فمن غير المنطقي ان يخرج قائد ميليشيا الان وفي ظل الوضع الاقليمي الملتهب ويهدد باقتحام الكويت ودول الخليج، ويتهم دول الخليج بالتكفير. نحن مع التعايش السلمي وحسن الجوار، وفي الوقت نفسه لا نقبل بسياسة الابتزاز التي ينتهجها بعض الاعضاء في الحكومة العراقية، فلا اظن ان تصريح البطاط يمثل نفسه، لان (جيش المختار) من الميليشيات الموالية للحكومة العراقية».

وحض العازمي الحكومة على «مراجعة موقفها بشأن التوسع في العلاقة مع حكومة المالكي، وان يكون التعامل بحذر، وعدم المبالغة في الترتيبات الثنائية، فنحن مع تقنين التعامل مع حكومة تسيّرها ميليشيات تضمر العداء لاهل الخليج».

وشدد العازمي على ضرورة التحقيق في ماهية تهديدات البطاط، ومن يقف وراءها، وعدم التهاون مع اي تلويح يصدر من اي طرف، «خصوصا الجهات المرتبطة بأحزاب لها دور في المشاكل المثارة راهنا في المنطقة».

الى ذلك، طالب النائب الدكتور حسين قويعان سمو رئيس الوزراء بسحب السفير الكويتي في العراق، ومعرفة موقف الحكومة العراقية من التهديدات التي اطلقها البطاط، «خصوصا اننا نعلم مستوى الحماية التي توفرها للميليشيات».

واستغرب قويعان تهديدات البطاط رغم الدور الذي لعبته الكويت في تحرير الشعب العراقي من نظام صدام حسين.

ودعا قويعان الحكومة الى اتخاذ موقف حازم تجاه التهديدات والتعامل معها بجدية.