مدير أمن الحدود السعودي سأل الجانب الكويتي: هل القذائف آتية من عندكم؟
«حزب الله» العراقي يتبنى قصف حفر الباطن
1 يناير 1970
08:45 ص
| كتب منصور الشمري |
لم تعد «قذائف الهاون» الست، التي سقطت قرب مركز تابع لحرس الحدود السعودي في منطقة حفر الباطن القريبة من الحدود مع العراق والكويت شرق المملكة مجهولة الهوية و«النسب» بعد أن اعلن زعيم «حزب الله» العراقي واثق البطّاط مسؤولية «جيش المختار» التابع له مسؤولية القصف ردا على ما أسماه «فتاوى التكفير» و«تأجيج الفتنة».
ونقلت وكالة الانباء السعودية الرسمية عن الناطق باسم حرس الحدود العميد محمد الغامدي ان ست قذائف هاون سقطت أول من أمس في منطقة غير مأهولة قرب مركز العوجاء الجديد بقطاع حرس الحدود بحفر الباطن بالمنطقة الشرقية دون اصابات.
وأضاف انه «تم في إطار الاتصال المباشر مع قوات حرس الحدود بدول الجوار اتخاذ الاجراءات اللازمة لتحديد مصدر إطلاق القذائف والعمل على منع تكراره».
وأعلن زعيم «حزب الله» العراقي واثق البطّاط، لقناة «السومرية» العراقية، تبني جيشه ضرب مخافر سعودية بالقذائف، معتبراً أن هذه العملية جاءت رداً على فتاوى «التكفير».
وقال البطّاط إن «جيش المختار يتبنّى عملية استهداف مركز العوجا السعودي» 40 كم عن مدينة حفر الباطن بالقرب من الحدود العراقية - الكويتية، موضحاً أن «مقاتلين من جيش المختار نفّذوا هذه العملية رداً على فتاوى التكفير وتأجيج الفتنة الطائفية».
وأكد البطاط أن «هذه رسالة أولية وإنذار»، مهدّداً في حال تكرار الفتاوى والتحريض «سننفّذ عمليات مسلّحة داخل الأراضي السعودية».
ويقع مركز العوجاء الحدودي في منطقة الرقعي، حيث افاد سكان ان الطيران العسكري السعودي حلق فوقها أمس.
من جهتها، قالت مصادر أمنية كويتية لـ «الراي» ان الجانب الكويتي أعلن حالة الاستنفار في ناحية منطقة المثلث الحدودي الذي يربط بين العراق والكويت والسعودية.
وقالت المصادر ان القذائف لم تطل الأراضي الكويتية، وان الاستنفار الامني جاء كردة فعل على الحدث، الامر الذي استوجب الاستعداد والتأهب واليقظة، من خلال تسيير الدوريات الامنية على طول الشريط الحدودي، ونشر عناصر المراقبة، اضافة الى استنفار غرفة المراقبة الالكترونية للشريط الحدودي.
وزادت المصادر ان الجانب الكويتي باشر اتصالات مشتركة مع الجانبين السعودي والعراقي للوقوف على مصدر تلك القذائف والجهات التي تقف وراءها.
في السياق، علمت «الراي» ان مدير امن الحدود في الجانب السعودي أرسل برقية عاجلة الى الجانب الكويتي بعد سقوط القذائف سأل من خلالها الجانب الكويتي ما إذا كانت القذائف مطلقة من الجانب الكويتي، ليرد عليهم الجانب الكويتي ببرقية عاجلة بالنفي، الامر الذي جعل الجانب السعودي يدرك انها اطلقت من الجانب العراقي.