الشيخة مي الخليفة وبولا الصباح والإبراهيمي... من أعضاء لجنة التحكيم
«تكريم» تحتفي من باريس بباقة جديدة من المبدعين العرب
1 يناير 1970
10:15 ص
| خاص - باريس |
للسنة الرابعة على التوالي، وفي خضم ما يحدث في الدول العربية من ثورات دامية وحروب، أطلقت مبادرة «تكريم»، باقة جديدة من المبدعين العرب لعام 2013، لتكون هذه المبادرة أشبه ـ «ببقعة ضوءٍ وأمل» في منطقة تتخبّط في مآسيها، ولتعكس للعالم، مرّة جديدة، مدى قدرة الشعب العربي على الإبداع واستخدامه كأداة لمواجهة ما يحدث على أرضه، ولتدحض تلك الصورة النمطية السلبية الملتصقة بالعرب.
فبعد بيروت الدوحة والمنامة، استقبلت باريس، هذا الحدث، لتحتفي بـ 8 منجزين عرب أبدعوا في مجال عملهم، هم: ندوه القرغولي (العراق) عن فئة الخدمات الإنسانية والمدنية، البروفسور في قسم الأشعّة التشخيصية في كلية الطب في «جامعة هارفرد»، ومدير قسم العلاج البيولوجي التجريبي النووي والطب النووي في مستشفى «بريغهام والنساء» في بوسطن، أمين قسيس (سورية) عن فئة الإبداع العلمي والتكنولوجي، جهاد شجاعية (فلسطين) عن فئة الابتكار في مجال التعليم، الناشط في مجال التنمية الشاملة سامح سيف غالي (مصر) عن فئة التنمية البيئية المستدامة، المفكر والكاتب والناقد والمترجم جورج طرابيشي(سورية) عن فئة الإبداع الثقافي، الناشطة في حقوق الإنسان هناء إدوار (العراق) عن فئة امرأة العام العربية، المهندس خالد السبعاوي (فلسطين) عن فئة المبادرين الشباب، ولمهندس البرمجيات جورج الترس(لبنان) عن فئة القيادة البارزة للأعمال.
وعن جائزة «المساهمة الدولية الاستثنائية في المجتمع العربي» التي تمنح الى فرد أو مؤسسة غير عربية، فقد فازت بها لهذا العام، مؤسسة «اديوكايشن فور امبلويمنت» الأميركية، والتي منذ انطلاقها العام 2006، قامت المؤسسة بتمرين وتوظيف أكثر من 3300 شاب وشابة، وتدريب أكثر من 7 آلاف طالب عمل، لمعانقة ريادة الأعمال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
أما جائزة «إنجازات العمر»، وهي جائزة تقديرية تُقدم الى شخصيات رائدة تميّزت بروح قيادية، وكان لها بصمة خاصة وتأثير بالغ في المجتمع، فقد مُنحت، غيابياً، إلى الراحلة علياء رياض الصلح.
ومن عاصمة النور،باريس، وفي أجواء تعبق بالريادة والتميّز، بدأ حفل «تكريم»،
الذي حضره نحو 500 مدعو وقدّمته الإعلامية ليلى الشيخلي، بـ «ريبورتاج» تناول ما يحدث من صراعات وحروب في عدد من الدول العربية، ليتجلى رغم ذلك، الإبداع الذي تحتضنه «تكريم» كبارقة أمل بغد أفضل.
وأكّد مؤسس مبادرة «تكريم» الإعلامي ريكاردو كرم، في كلمته أنه «رغم الأزمات العالمية والعربية والركود الاقتصادي الحاد، وعدم توصل أي من الثورات العربية إلى أهدافها، والاحباط الذي يعتري شباب المنطقة، ها نحن اليوم نحتفل ونحتضن النجاحات العربية الباعثة لنهضة حديثة. هدفنا هو الارتقاء بعالمنا العربي حيث التفوق في مختلف المجالات(...) هكذا نريد عالمنا، عالماً يعانق الإبداع وحرية الفكر وحقوق الانسان وروح المبادرة والمساواة وتحفيز الشباب».
يُذكر أن اختيار الفائزين تمّ خلال اجتماع «المجلس التحكيمي» لـ»تكريم»، بعد دراسة ملفّات المرشحين، التي تقدّم بها «المجلس الاختياري». وضمّت لجنة التحكيم لهذا العام شخصيات عربية وعالمية: الشيخة مي الخليفة، الشيخة بولا الصباح، الدكتورة نهى الحجيلان، المستشار الملكي أندريه أزولاي، الدكتورة حنان عشراوي، الدكتور الأخضر الإبراهيمي، البروفسور آلان كاربنتييه، الصناعي كارلوس غصن،الروائي مارك ليفي، الدكتورة ليلى شرف، رجل الأعمال رجا صيداوي، ورجل الأعمال محمد منصور.
يُذكر أنّ مبادرة «تكريم» أبصرت النور بناءً على رغبة مُلحّة لتحفيز العرب حول العالم ولترجمة مهاراتهم، كما أرادها مؤسّسها، ملهمة للشباب العربي ومحفزة لطموحاته.